قدّم مركزُ مُلتقى القمر الثقافيّ التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، خدماتٍ عديدة لزائري الأربعين، منها ما شرع به خلال هذه الزيارة المباركة وبما يسهم في تثقيف الزائر الشاب، وجعل مسيرته ذا فائدةٍ وبما ينمّي قدراته وطاقته عبر نافذتَيْن، وعلى شكل أجنحةٍ ضمن محطّة الكفيل الثقافيّة بموسمها الثاني، المقامة على طريق الزائرين من محور النجف الأشرف باتّجاه كربلاء.
وذكر مسؤولُ المركز الشيخ حارث الداحي لشبكة الكفيل: "عملُنا في هذه المحطّة يُدار من قِبل محاضِرِي وملاكات مركزنا، وبمشاركة بعض ملاكات قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة متمثِّلاً بمركز الدّراسات، وكان بمحورَيْن:
الأوّل: محطّة للتعريف بالمركز وأنشطته وفعالياته التي تُعنى ببناء الإنسان وبالأخصّ فئة الشباب، إضافةً إلى إعطاء محاضراتٍ للزائرين الذين يفدون برفقة معرّفين من المركز إلى هذه المحطّة، التي يتمّ فيها كذلك تنظيم ورشٍ حواريّة مبسّطة وبمحاور متنوّعة، تتمّ من خلالها الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات الفكريّة والثقافيّة لكلّ من يفد لهذه المحطّة من الشباب، وبما يسهم في إيصال منهجٍ لهم يعمل على تنظيم المشروع الفكريّ لهذه الفئة، لينمّي فكره ويطوّر ذاته.
الثاني: محطّة استشاريّة فكريّة نفسيّة أسريّة عقائديّة فكريّة ثقافيّة، حيث تتمّ من خلالها الإجابة عن أيّ سؤالٍ يدور في مخيّلة الزائر، أو ما علق في ذهنه من إشكالاتٍ خلال مسيرته، وتكون الإجابة عنها بطريقةٍ واضحة ومبسّطة بعيدة عن التعقيد، ويمتدّ عمل هذه المحطّة على طريق الزائرين كذلك وفي طريق سيرهم، من خلال خلق حراكٍ فكريّ يهدف لذات الغرض".
وأضاف الداحي: "خلال فترة انطلاق هذه الفعّاليات تمّ عمل استبيانٍ حسب كلّ مجموعةٍ تفد إلى المحطّتَيْن، وحسب كلّ منطقةٍ ستتمّ دراسته وتحليله علميّاً، لغرض إعداد برامج تُسهم في تثقيف الشباب لتجاوز كلّ مشاكلهم، وسيكون لنا تواصلٌ معهم للوقوف على هذه الإشكاليّات وإيجاد الحلول لها".
واختتم: "كنتاجٍ لثمرات مشروع مركزنا فإنّ سفراء المُلتقى من الذين استفادوا من مشاريعنا مسبقاً، كان لهم دورٌ بارز خلال مسيرتهم مع المجموعات التي رافقتهم خلال هذه الزيارة، وعملوا على إيصال المعلومات التي يحتاجها الزائر الشابّ والإجابة عن كلّ ما يدور في باله".