سيّرت شعبةُ الإغاثة والدعم التابعة لقسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، قوافل لدعم مقاتلي الحشد الشعبيّ المرابطين في قواطع عمليّات القائم وعكاشات وسامراء، وقد اشترك في هذه الحملة عددٌ من المواكب التابعة لها بالتعاون مع فرقة العبّاس(عليه السلام) لواء/26 حشد شعبي.
الحملة هذه هي جزءٌ من سلسلة الحملات التي دأبت على تسييرها الشعبة، منذ انطلاق فتوى الدفاع عن العراق ومقدّساته وما زالت متواصلةً، إضافةً إلى دعمها للعوائل الفقيرة والمتعفّفة التي تأثّرت نتيجة تداعيات وباء كورونا.
وقال مسؤولُ وحدة الإغاثة والدّعم في محافظة النجف الأشرف عقيل محبوبة: "إنّ المواكب التي اشتركت بهذه الحملة قدّمت الموادّ الأساسيّة من الملابس الشتائيّة، والأغطية (البطانيات) والتجهيزات الطبّية والحطب والنفط الأبيض والفواكه وغيرها من مستلزمات الدعم، فضلاً عن الدّعم المعنويّ لرفع معنويّات المقاتلين الأبطال خصوصاً المرابطين على السواتر في الحدود المتقدّمة الفاصلة بين العراق وسوريا".
وأضاف: "أنّ الحملة شملت كذلك عدداً من قواطع عمليّات سامراء التي اشتركت فيها مجموعةٌ أخرى من مواكب الدعم المنضوية ضمن الشعبة ومن مختلف المحافظات، وقد شملت كذلك توزيع موادّ ومستلزماتٍ ضروريّة يحتاجها المقاتل في ظلّ هذه الظروف".
وفي نفس السياق أوضح العقيد فاهم الخفاجي ضابط ركن رئاسة أركان الفرقة قائلاً: "بأمرٍ من قيادة الفرقة تمّ تشكيل لجنةٍ من عدّة جهات في الفرقة، تضمّ ضابط الركن وممثّلين عن قسم الاستخبارات والأمن والعلاقات والإعلام، وقامت بإسناد المواكب لتقديم الدّعم إلى الألوية ١٣ و ١٧ و ١٨ و 19 و ٤٦ في الحشد الشعبيّ".
يُذكر أنّ شعبة الدعم والإغاثة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة كانت قد كثّفت مؤخّراً حضورها وتواجدها الإنسانيّ بشقَّيْن، الأوّل للوقوف مع العوائل المتضرّرة جرّاء تداعيات وباء كورونا، والآخر دعم وإسناد المقاتلين في مختلف قواطع العمليّات، من خلال وحداتها والمواكب المرتبطة بها المنتشرة في عددٍ من المحافظات، مقدّمةً دعمها للمقاتلين من القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ.