المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


ممّا سطّره أبو الفضل العبّاس (عليه السلام) في معركة صفّين


  

3288       01:44 مساءً       التاريخ: 2019-1-3              المصدر: alkafeel.net
جاء في كتاب الكبريت الأحمر وغيره بأنّ أبا الفضل العبّاس(عليه السلام) قد اشترك مع أبيه أمير المؤمنين(عليه السلام) في حرب صفّين، وأبدى من نفسه مواقف بطوليّة مشرّفة، أثبتت جدارته لمنازلة الأبطال ومقارعة الأقران، ولعلّه منها ومن أمثالها عُرف عند الناس بالضيغم واشتهر لديهم به.
ومن تلك المواقف الشجاعة موقف احتلال الفرات وإزاحة جيش معاوية عن الماء؛ فإنّ معاوية كان قد سيطر على الفرات ووكّل به آلاف المقاتلين ليمنعوه عن معسكر الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام)، حتّى أضرّ العطش بجيش الإمام(عليه السلام)، وعند ذلك ألقى الإمام(عليه السلام) خطبةً حماسيّة على أصحابه حرّضهم فيها على احتلال الفرات، ثمّ انتدب لهذا الأمر سبط رسول الله(صلّى ‌الله‌ عليه ‌وآله) الإمام الحسين(عليه السلام)، فحمل الإمام الحسين(عليه السلام) مع جماعة من الفرسان، وكان يعضده أخوه أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) حتّى احتلّوا الفرات، وأزاحوا جيش معاوية عنه وارتووا من الماء، ثمّ إنهم لم يقابلوا معاوية بالمثل وإنّما أباحوا الماء لهم، ولم يمنعوهم عنه.
أبو الفضل العبّاس (عليه السلام) بين الصّفَّين:
ومن تلك المواقف الشجاعة لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) في صفّين خروجه مبارزاً بين الصّفَّين وعلى وجهه نقاب، فهابه الناس وخافوا منه، فانتدب له معاوية أبا الشعثاء، فكبُر على أبي الشعثاء ذلك وأنف من الخروج إليه وقال: إنّ أهل الشام يعدّونني بألف فارس فلا يليق بي أن أخرج إليه، ولكن سوف أبعث له أحد أولادي، وكانوا سبعة.
وكلّما خرج إليه واحد منهم قتله حتّى أتى عليهم جميعاً، فغضب أبو الشعثاء غضباً شديداً، وامتلأ على هذا الشابّ غيضاً وحنقاً وقال: لأخرجنّ إليه ولأثكلنّ بقتله والديه.
ثمّ خرج يشتدّ نحوه، حتّى إذا اقترب منه حمل عليه فبادره أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) بضربةٍ قاضية أتت عليه وألحقته بأولاده السبعة، عندها خافه جيشُ معاوية وهابوه، ولم يجرؤ أحدٌ منهم بعد ذلك على مقارعته وقتاله، ولا على مبارزته ومنازلته؛ ممّا اضطرّه للرجوع إلى وحدته ومقرّه.
هذا من جهة جيش معاوية؛ أمّا من جهة جيش الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) فقد تعجّبوا من شجاعة هذا الشاب وشهامته، وتلهّفوا إلى معرفته والتطلّع عليه، ولذلك عندما رجع هذا الشاب إلى مقرّه أقبل إليه الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) وهو يحبّذه ويستحسنه، ثمّ أزال النقاب عن وجهه فإذا هو ولدُه قمر بني هاشم أبو الفضل العبّاس(عليه السلام).


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... جريمة الزنا بين الشريعة...
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
عبد العباس الجياشي
هل الاستشفاء بملابس الرسول (صلى الله عليه وآله) جائز؟
حسن الهاشمي
من أين لك هذا... خيال أم حقيقة؟!
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
إسلام سعدون النصراوي
إمام المحدثين وجليس المساكين
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق عليه السلام للشيخ المظفر والقرآن...
احمد الخرسان
ذكرى استشهاد الإمام العظيم جعفرِ بن محمد الصادق (عليه...
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب فقه الإمام الصادق للشيخ مغنية (ح...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم – 10 عمرو بن حريث المخزومي
حسن السعدي
الصوت: دراسة فيزيائية
علي الحسناوي
هل تجوز إحالة الموظف الى التقاعد بناء على طلبه إذا...
منتظر جعفر الموسوي
التضخم الاقتصادي عبر التاريخ والدروس المستفادة