المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المدينةُ المنوّرة تستقبل ركبَ السبايا الزينبيّ العائد‏ من مصاب كربلاء


  

2782       09:45 صباحاً       التاريخ: 2018-11-10              المصدر: alkafeel.net
في الثاني من شهر ربيع الأوّل من سنة (61) للهجرة اتّجه موكبُ سبايا أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) إلى يثرب، وأخذ يجدّ في السير لا يلوي على شيء، وقد غامت عيونُ بنات رسول الله(صلّى الله عليه وآله) بالدموع وهنّ ينحَبْن ويندُبْن قتلاهنّ ويذكرن بمزيدٍ من اللّوعة ما جرى عليهنّ من الذلّ، وكانت يثرب قبل قدوم السبايا إليها ترفل في ثياب الحزن على أُمّ المؤمنين السيّدة أمّ سلمة زوجة النبيّ(صلّى الله عليه وآله)، فقد توفّيت بعد مقتل الحسين(عليه السّلام) بشهرٍ كمداً وحزناً عليه.
ولمّا وصل الإمام زين العابدين(عليه السّلام) بالقرب من المدينة نزل وضرب فسطاطه وأنزل العلويّات، وكان معه بشر بن حذلم فقال له: (يا بِشْرُ، رَحِمَ اللهُ أَبَاكَ لَقَدْ كَانَ شَاعِراً، فَهَلْ تَقْدِرُ عَلى شَيءٍ مِنْهُ؟). فقال: بلى يا بن رسول الله. قال: (فَادْخُلِ الْمَدِينَةِ وَانَعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ..).
وانطلق بشر إلى المدينة، فلمّا انتهى إلى الجامع النبويّ رفع صوته مشفوعاً بالبكاء قائلاً:
يَـــــا أَهْلَ يَثْرِبَ لاَ مُقَامَ لَكُمْ بِهَا *** قُــتِلَ الْحُسَيْنُ فَأَدْمُعِي مِدْرَارُ
الْجِـــــسْمُ مِنْهُ بِكَرْبَلاَءَ مُضَرَّجٌ *** وِالـــرَّأْسُ مِنْهُ عَلَى الْقَنَاةِ يُدَارُ
وهرعت الجماهير نحو الجامع النبويّ وهي ما بين نائح وصائح تنتظر من بشر المزيد من الأنباء، وأحاطوا به قائلين: ما النبأ؟. فقال لهم: هذا عليّ بن الحسين مع عمّاته وأخواته قد حلّوا بساحتكم، وأنا رسوله إليكم أعرّفكم مكانه. وعجّت الجماهير بالبكاء، ومضوا مسرعين لاستقبال آل رسول الله(صلّى الله عليه وآله) الذي برَّ بدينهم، وساد البكاء وارتفعت أصوات النساء بالعويل وأحاطت النساءُ بالعلويات، كما أحاط الرجال بالإمام زين العابدين وهم غارقون بالبكاء، فكان ذلك اليوم كاليوم الذي مات فيه رسول الله(صلّى الله عليه وآله).
وخطب الإمام زين العابدين(عليه السّلام) خطبةً مؤثّرة تحدّث فيها عمّا جرى على آل البيت من القتل والتنكيل والسبي والذلّ، ولم يكن باستطاعة الإمام أن يقوم خطيباً، فقد أحاطت به الأمراض والآلام.
وعرض الإمام في خطابه المحن السود التي عانتها الأسرة النبويّة، وما جرى عليها من القتل وسبي النساء، وغير ذلك ممّا تتصدّع من هوله الجبال، وانبرى إلى الإمام صعصعة فألقى إليه معاذيره في عدم نصرته للحسين، فقبل الإمام عذره وترحّم على أبيه.
ثمّ زحف الإمام مع عمّاته وأخواته وقد أحاطت به الجماهير وعلت أصواتهم بالبكاء والعويل، فقصدوا الجامع النبويّ، ولمّا انتهوا إليه أخذت العقيلة بعضادتي باب الجامع، وأخذت تخاطب جدّها الرسول وتعزّيه بمصاب ريحانته قائلة: (يا جدّاه، إنّي ناعيةٌ إليك أخي الحسين).
وأقامت العلويّات المأتم على سيّد الشهداء(عليه السلام) ولبسن السواد، وأخذن يندبنه بأقسى وأشجى ما تكون عليه الندبة.


Untitled Document
علي الحسناوي
الإجازات التي يستحقها الموظف
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
زيد علي كريم الكفلي
لا تقتلني بفرحتك
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وألزمهم كلمة التقوى) (ح 21)
زيد علي كريم الكفلي
طفلٌ بلا أم
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)