المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


إطلالةٌ على ذكرى: السادس من رمضان بيعةُ الإمام الرّضا (عليه السلام) بولاية العهد...


  

2614       09:17 صباحاً       التاريخ: 22-5-2018              المصدر: alkafeel.net
في مثل هذا اليوم السادس من شهر رمضان المبارك من عام (201هـ) أُعلنت البيعةُ للإمام الرضا(عليه السلام) بولاية العهد التي أرغمه عليها المأمونُ العبّاسي التي تُعتبر من أهمّ المسائل التاريخيّة في حياته (سلام الله عليه).
دعوةُ المأمون للإمام الرضا(عليه السلام) كانت بعد سنتين من تولّيه السلطة، فكان يُكاتب الإمام(عليه السلام) ويراسله ويضغط عليه من أجل قبول ولاية العهد، وكان الإمام يُمانع ولم يُبدِ قبولاً، حتّى استجاب للمأمون تحت ضغط التهديد بالقتل، وكانت بينهما مخاطبات استمرّت نحو شهرين تقريباً.
المأمون كان يهدف من تولية الإمام(عليه السلام) ولاية العهد إلى أهداف متعدِّدة، من بينها تهدئة الأوضاع المضطربة ومحاولة إضفاء الشرعيّة على حكمه وسلطته ومحاولة التضييق على الإمام الرضا(عليه السلام) وحجبه عن قواعده في المدينة والعراق، والعمل على إضعاف المعارضة وخصوصاً الشيعيّة منها.
عن الريّان بن الصلت قال: «دخلت على علي بن موسى الرضا(عليه السلام)، فقلت له: يابن رسول الله، إنّ الناس يقولون: إنّك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا!
فقال (عليه السلام): (قد علم الله كراهتي لذلك، فلمّا خيّرت بين قبول ذلك وبين القتل، اخترت القبول على القتل، ويحهم أما علموا أنّ يوسف(عليه السلام) كان نبيّاً رسولاً، فلمّا دفعته الضرورة إلى تولّي خزائن العزيز قال له: اجعلني على خزائن الأرض إنّي حفيظٌ عليم، ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراهٍ وإجبارٍ بعد الإشراف على الهلاك، على أنّي ما دخلت في هذا الأمر إلّا دخول خارج منه، فإلى الله المشتكى وهو المستعان)».
قَبِل الإمامُ(عليه السلام) ولاية العهد بشروط، بعد أن هدّده المأمون بالقتل، ومن هذه الشروط أن لا يأمر ولا ينهى ولا يقضي ولا يغيّر شيئاً ممّا هو قائم. وفعلاً فإنّ الإمام الرضا(عليه السلام) حتّى وقت استشهاده بالسمّ لم يتدخّل في أمور الدولة إلّا بمقدار ما كانت فيه خدمةٌ للعامّة.
ومع كلّ ذلك فالإمام(عليه السلام) عمل على إفشال ما خطّط له المأمون، حيث تمكّن من تعبئة الجماهير المؤمنة بقيادته فضلاً عن فضح السلوك المنحرف للسلطة العبّاسيّة في مناسبات عديدة، كما تمكّن الإمام(عليه السلام) من إحياء سنّة جدّه(صلّى الله عليه وآله وسلم) وآبائه الكرام (عليهم السلام).
فوجّه الخليفةُ المأمونُ العبّاسي دعوته إلى الإمام علي الرضا(عليه السلام)، وطلب منه المسير من المدينة المنوّرة إلى خراسان -مقرّ الخلافة-، فاستجاب الإمام(عليه السلام) لذلك مكرهاً وقد كان في تصوّر المأمون أنّ المَخرج من الأزمة السياسيّة التي أحاطت به هو مخاطبة الإمام(عليه السلام) بقبول ولاية العهد والمشاركة في إدارة شؤون الدولة؛ لكي يستطيع المأمون ضَمَّ قوى المعارضة وجمع جناحي القوّة العلويّة والعبّاسية بيده.
وهكذا وفي ‌مثل هذا اليوم أقام المأمونُ مجلساً عظيماً، وأمر بوسادتين عظيمتين للإمام وركب الناس على طبقاتهم من القادة والحجّاب والقضاة وغيرهم. فجلس المأمون وأجلس الإمام الرضا(عليه السلام) ثمّ أمر ابنه العبّاس أن يُبايع له أوّل الناس، وبعد ذلك أمر الحاضرين بأن يقوموا لبيعة الإمام، بعدها قُدّمت الجوائز الثمينة، ووُزّعت الدرر الذهبيّة على الحاضرين وتبارى الشعراء والخطباء في إلقاء الكلمات والقصائد، وأمر المأمون بأن يُذكر اسمُ الإمام على المنابر وأن تُضرب الدراهم والدنانير باسمه ولقبه، وفي هذه السنة ذُكر اسمُ الإمام الرضا(عليه السلام) على منبر جدّه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلم) في المدينة المنورة وتمّ الدعاءُ له.


Untitled Document
جواد مرتضى
{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}
د. فاضل حسن شريف
(غنة النون الساكنة أو المشددة) في سورة الحج (ح 3)
جواد مرتضى
الصِّبغَةُ الإلهيَّةُ
د. فاضل حسن شريف
(~: مد ست حركات لزوما) وتطبيقات من سورتي الفاتحة وآل...
جواد مرتضى
نبذة من علم أمير المؤمنين (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
(~: المد المتصل) وتطبيقات من آيات سورة الأنفال (ح 2)
جواد مرتضى
الاسراء والمعراج للـنبي (ص)
د. فاضل حسن شريف
(قلقلة الطاء الساكنة) في سورتي التوبة و هود
جواد مرتضى
الوليد الأوّل لبيت الرسالة
حسن الهاشمي
أزمة منصب رئيس السلطة التشريعية في بوصلة المرجعية
د. فاضل حسن شريف
تطبيقات اخفاء لام التعريف قبل الحرف الشمسي من سورة ال...
عبدالله مرتضى محمد تقي الحسيني
الكذب والافتراء على الامام الحسن عليه السلام
د. فاضل حسن شريف
(لا: النهي عن الوقف) وتطبيقات من سورتي الأنعام والأعراف
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم -7 [ جرير بن عبد الله البجلي ]