إن طبيعة فراغ المرأة وعدم تورطها بمشاكل الحياة اليومية ، يجعلها عنصر تأثير في الحياة الزوجية أكثر من الرجل ، لأن الرجل في ذهنه عشرات الملفات الساخنة : من مشاكله في العمل ، ومع من حوله ، وهمومه الذاتية ، والحياة الأسرية ملف من تلك الملفات.. بينما الزوجة فمعظم اهتمامها وجلّ تركيزها في أمور  الأسرة ، فالمساحة الذهنية للمرأة ، فيها فراغ أكثر من المساحة الذهنية للرجل ، وهذا يخولها أن تقوم بدور فاعل.. بالإضافة إلى تكوينها العاطفي التي مُيّزت به عن الرجل.. وهذه الآية : {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} [الزخرف: 18] تبين أن المرأة ما خُلقت للخصومة.. ومن هنا فإنها من الممكن أن تكون عنصر امتصاص لكثير من الصدمات الأسرية .