صناعة الاساسات الشمعية

تصنع الأساسات الشمعية من شمع النحل الخام بعد تنقيته من الشوائب، وهناك طريقتان لصناعة هذه الأساسات: طريقة بدائية، وأخرى حديثة.

أولا: الطريقة البدائية أو طريقة الألواح:

وتسمي أيضاً طريقة الغمس، وتستخدم هذه الطريقة في صناعة عدد محدود من الأساسات الشمعية، وتتبع فيها الخطوات الآتية:

1- عملية صهر الشمع: يتم صهر شمع النحل النقي في إناء كبير في حمام مائي، بحيث لا ترتفع درجة الحرارة عن 70 °م.

2- عملية التغطيس: تستعمل لذلك ألواح خاصة من الخشب، سمكها حوالي 1 سم تقريباً، وطولها 40 سم، وعرضها 30 سم، ولها مقبض من أعلى، ثم تغطي بطبقة من محلول الماء والصابون مع قليل من الكحول، وذلك لتسهيل انفصال طبقة الشمع عن الألواح، ثم تغمس هذه الألواح في الشمع المنصهر، وتستخرج، وتغمس في ماء بارد، وهكذا تكرر العملية حتى يتكون على هذه الألواح عدة طبقات رقيقة بعضها فوق بعض، يكون سمكها في المتوسط حوالي 2 مم، ثم تزال الحواف من الجانبين ومن أسفل بواسطة سكين، فيبقي على كل وجه قرص سميك من الشمع يسهل فصله.

3- عملية السحب: توضع الألواح الشمعية في ماء دافئ على درجة حرارة من 35 - 38 °م للتطرية، ثم توضع بين أسطوانتين عاديتين متساويتي المسافة بينهما تساوي سمك الأساس الشمعي أو أكثر قليلاً، وهي حوالي 2-3 مم مع تسخين الأسطوانتين إلى درجة 30 °م بصب ماء ساخن، ثم تدهن الأسطوانتان بمحلول الماء والصابون المضاف إليه قليل من الكحول.

4- عملية الطبع: تتم هذه العملية بتمرير الألواح الملساء المسحوبة بين أسطوانتين منقوش عليهما جدر العيون السداسية لقرص النحل، وتسمى Foundation mill.

5- عملية التشطيب: تتم هذه العملية بتقطيع الألواح إلى قطع تساوي أساس لانجستروث.

6- التعبئة: تتم تعبئة الألواح بعد عملية التقطيع في علب كرتون وزن 2 كجم، مع وضع فرخ من الورق الخفيف بين كل لوحين منعاً للالتصاق، وتكتب البيانات على العلبة من الخارج.

كذلك يمكن إعادة صهر الزيادات الشمعية الناتجة أثناء عملية التصنيع، وإعادة استخدامها بالطريقة نفسها من جديد.

ثانيًا: طريقة الأسطوانات أو الطريقة الحديثة:

تستعمل لإنتاج الأساسات الشمعية على نطاق تجاري، وتعتمد فكرة هذه الطريقة على عمل شريط طويل من الشمع، يمرر بعد ذلك بين أسطوانتين لطبع العيون السداسية.

ثم يقطع الشمع أوتوماتيكيًا على الأبعاد المطلوبة. وتتلخص خطوات هذه الطريقة فيما يلي:

1- صهر الشمع: بعد تنقية الشمع يوضع في إناء مزدوج الجدران، ويمرر بخار الماء بين جداري الإناء، فينصهر الشمع. ويجب ألا تزيد درجة حرارة الشمع المنصهر عن 100 °م.

2- تحضير الشمع على شكل شرائط ملساء: يتم ذلك بتمرير أسطوانة معدنية يتراوح قطرها من 10 - 24 بوصة على محور، بحيث يلف في حوض الشمع المنصهر، فيلتقط سطح الأسطوانة طبقة من الشمع المنصهر الذي بمجرد أن يبرد يكون فرخ الشمع على شكل لفة، ويحدد سمك جدران الأسطوانة ونوع المعدن الذي تصنع منه معدل انتقال الحرارة خلالها، كما أن درجة حرارة الماء ومعدل تدفقه وتوزيعه داخل الأسطوانة يختلف باختلاف التصميم والتشغيل، وكل هذه العوامل تؤثر في كمية الشمع التي تلتقطها الأسطوانة.

3- الصقل والفرد: إن الخطوة التالية في صناعة شمع الأساس، هي عمل فرد لرقائق الشمع لتكون بالسمك المطلوب، وذلك بالإضافة إلى أن الرقيقة الشمعية قد لا تكون في سماكة واحدة. وذلك بإدخالها بين أسطوانتين ملساويين لتحسين السماكة (الشكل اسفل). ويختلف سمك الرقائق الشمعية بحسب الغرض، إن كانت للقرص الشمعي العادي أو لإنتاج عسل بشمعه Chunk honey.

وقد تبدو هذه العملية بسيطة، ولكنها في الواقع عملية صعبة، حيث تحتاج إلى قوة شد ودفع لفرخ الشمع ودرجة حرارة معينة ومواد مانعة لالتصاق الفرخ على الأسطوانة.

4- الطبع: وفيها يتم طبع العين السداسية على أسطح لفة الشمع الناتجة من العملية السابقة. وذلك بتمرير الرقائق الدقيقة للشمع بين أسطوانتين بالغتي الدقة مرسومتين بالحفر لطباعة المسدسات ونقشها، ويجب أن تكون هاتان الأسطوانتان دقيقتين جداً.

٥- التقطيع: تستخدم فيها ماكينة خاصة لتقطيع لفة الشمع إلى الحجوم المرغوبة من الأساسات الشمعية آلياً.

٦- التعبئة: ترص هذه الأساسات في علب من الكرتون، كما في الطريقة السابقة.

يفضل الكثيرون استخدام الأساسات السميكة، حيث عيونها أقوى وأكثر انتظاماً، ولا تتغير أبعادها بارتفاع درجة الحرارة؛ فيتسبب عن ذلك عدم انتظام العيون السداسية، وعدم ملاءمتها لإنتاج الحضنة، هذا بالإضافة إلى أنها توفر جزءاً من مجهود الشغالات في إفراز الشمع، حيث يمكنها استغلال جزء من الشمع الموجود في بناء العيون.

ماكينة فرد شمع الأساس

ماكينة طبع شمع الأساس

إن ألواح شمع الأساس غير المثبتة على الإطار سهلة الكسر في الفراز أو لدى تحريك الخلايا. فعندما صنع شمع الأساس وجد أن دعمه بأسلاك معدنية يزيد من قوته، وأفضل طريقة لتقوية شمع الأساس هي استخدام أسلاك تطمر في الشمع. ويمكن تسليك الإطار يدوياً أو شراؤه جاهزاً، وكلتا الحالتين تؤديان الغرض المطلوب، غير أنهما تخضعان لحسابات الوقت والمال وتوفرهما لدى النحال.