أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2017
2292
التاريخ: 12-10-2017
2251
التاريخ: 12-12-2017
17416
التاريخ: 12-10-2017
2224
|
قام الإمام رائد العدالة الاجتماعيّة بإجراءات حاسمة ضدّ الحكم المباد كان منها :
1 ـ مصادرة الأموال المنهوبة :
وأوّل عمل قام به الإمام أنّه أصدر أوامره بمصادرة القطائع التي اقتطعها عثمان ، وباسترجاع الأموال التي استأثر بها لنفسه ، والأموال التي منحها لبني اُميّة وآل أبي معيط ؛ لأنّها أُخذت بغير وجه مشروع ، وقد صودرت أموال عثمان حتّى سيفه ودرعه .
وقد كتب عمرو بن العاص إلى معاوية رسالة جاء فيها : ما كنت صانعاً فاصنع إذا قشّرك ابن أبي طالب من كلّ مال تملكه كما تُقشّر عن العصا لحاها .
وعمّ الذعر والخوف جميع الرأسماليين القرشيّين الذين أقطعهم عثمان ووهبهم الثراء العريض ؛ فقد خافوا من مصادرتها وتأميمها للدولة كما صنع الإمام بأموال عثمان ؛ فلذا أعلنوا التمرّد والبغي على حكومة الإمام (عليه السّلام) .
2 ـ عزل الولاة :
وقام رائد العدالة الاجتماعيّة بعزل ولاة عثمان ؛ لأنّهم أظهروا الجور والفساد في الأرض ؛ فقد عزل معاوية بن هند ، وقد نصحه جماعة من المخلصين له وطلبوا منه إبقاء معاوية ، فأبى وامتنع من المداهنة في دينه ، وكيف يُبقي الإمام في جهاز حكمه هذا الذئب الجاهلي ، ويقرّه على عمله وهو رأس المنافقين ومصدر قوّتهم .
وكذلك عزل غير معاوية من ولاة عثمان ، ولم يُبقِ واحداً منهم والياً على قطر من الأقطار .
3 ـ المساواة بين المسلمين :
وأعلن الإمام (عليه السّلام) المساواة العادلة بين جميع المسلمين ، مساواة في العطاء ، ومساواة في الحقوق وغيرهما من الشؤون الاجتماعيّة ، وقد عوتب على مساواته في العطاء ، فأجاب : أَتَأْمُرُونِّي أَنْ أَطْلُبَ النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ عَلَيْهِ ؟! وَاللَّهِ لا أَطُورُ بِهِ مَا سَمَرَ سَمِيرٌ ، وَمَا أَمَّ نَجْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً .
لَوْ كَانَ الْمَالُ لِي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ ، فَكَيْفَ وَإِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللَّهِ ؟ أَلا وَإِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي غَيْرِ حَقِّهِ تَبْذِيرٌ وَإِسْرَافٌ ، وَهُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا وَيَضَعُهُ فِي الآخِرَةِ ، وَيُكْرِمُهُ فِي النَّاسِ وَيُهِينُهُ عِنْدَ اللَّهِ ... .
وهكذا سلك عليّ في أيام حكومته مسلكاً مشرقاً لا التواء ولا منعطف فيه ؛ فطبّق العدل ونشر المساواة ، فلم يؤثر أيّ أحد من أبنائه وأرحامه على غيرهم ، ولم يمنحهم أيّ امتياز في دولته .
وكان من بوادر عدله أنّه دخل بيت المال فقسّمه ، فجاءت طفلة إمّا للحسن أو للحسين ، فتناولت منه شيئاً ، فلمّا بصر بها أسرع إليها فأخذه منها وأرجعه إلى بيت المال ، فقال له أصحابه : يا أمير المؤمنين ، إنّ لها فيه حقّاً .
فأنكر عليهم ذلك ، وقال : إذا أخذ أبوها منه فليعطها منه ما شاء .
لقد تحرّج في سلوكه كأشدّ وأقسى ما يكون التحرّج ، وأرهق نفسه إرهاقاً شديداً ، فلم يرَ الناس مثل عدله في جميع فترات التاريخ .
على خطّة العدل والشرف غذّى أبناءه ، وقد رأت ابنته حفيدة الرسول زينب (عليها السّلام) هذه السيرة المشرقة التي تأخذ بأعماق القلوب قد سار عليها أبوها ، فكانت من عناصر تربيتها ومن مقوّمات ذاتها ، وهي التي خلقت له الخصوم والأعداء .
|
|
إجراء أول اختبار لدواء "ثوري" يتصدى لعدة أنواع من السرطان
|
|
|
|
|
دراسة تكشف "سببا غريبا" يعيق نمو الطيور
|
|
|
|
لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
|
|
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
|
|
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم
|