لوح فاطمة الزهراء (عليها السلام)
المؤلف:
ابي جعفر محمد بن ابي القاسم الطبري
المصدر:
بشارة المصطفى "ص" لشيعة المرتضى "ع"
الجزء والصفحة:
ج5,ص283-284.
16-12-2014
5085
عن أبي محمد الفحام ، قال : حدّثني عمّي ، قال : حدّثني أبو العباس أحمد بن عبد الله بن علي الرواس ، قال : حدّثنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله العمري ، قال : حدّثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة ، قال : حدّثني أخي محمد بن المغيرة ، عن محمد بن سنان ، عن سيّدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، قال : قال أبي لجابر بن عبد الله : لي إليك حاجة أُريد أخلو بك فيها.
فلمّا خلا به في بعض الأيام قال له : أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدي أُمي فاطمة ( عليها السلام ).
قال جابر : أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لاهنّئها بولدها الحسين ، فإذا بيدها لوح أخضر من زبرجدة خضراء فيه كتاب أنور من الشمس وأطيب رائحة من المسك الأذفر ، فقلت : ما هذا يا بنت رسول الله ؟.
فقال :هذا لوح أهداه الله عزّ وجلّ إلى أبي فيه اسم أبي ، واسم بَعْلي ، واسم الأوصياء بعده من ولْدي.
فسألتها أن تدفعه إليًّ لأنسخه ، ففعلت ، قال له : فهل لك أن تعارضني به ؟ قال : نعم ، فمضى جابر إلى منزله فأتى بصحيفة من كاغذ فقال له : انظُر في صحيفتك حتى أقرأها عليك ، فكان في صحيفته مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله العزيز العليم ، أنزله الروح الأمين على محمد خاتم النبيين ، يا محمد ، عظّم أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي ولا ترج سواي ولا تخش غيري ، فإنّه مَن يرجو سواى ويخشى غيري أُعذّبه عذاباً لا أعذّبه أحداً من العالمين ، يا محمد ، إنّي اصطفيتك على الأنبياء وفضّلت وصيّك على الأوصياء ، وجعلت الحسن عيبة علمي من بعد انقضاء مدّة أبيه ، والحسين خير أولاد الأوّلين والآخرين ، فيه تثبت الإمامة ، ومنه يعقب علي زين العابدين ، ومحمد الباقر لعلمي والداعي إلى سبيلي على منهاج الحقّ ، وجعفر الصادق في القول والعمل سبب من بعده فتنة صمّاء ، فالويل كل الويل للمكذّب لعبدي وخيرتي في خلقي موسى ، وعلي الرضا يقتله عفريت كافر يُدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شرّ خلق الله ، ومحمد الهادي إلى سبيلي الذاب عن حريمي والقائم في رعيّته الحسن الأغر ، يخرج منه ذو الاسمين علي ، والخلف محمد يخرج في آخر الزمان على رأسه غمامة بيضاء تظلّه من الشمس ، ينادي بلسان فصيح يسمعه الثقلان والخافقان ، وهو المهدي من آل محمد يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً.
الاكثر قراءة في مناقبها
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة