المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عـمليـة تـطويـر نـظام التـجارة الإلكـتـرونـيـة
2025-01-16
إدارة التـجـارة الإلكـتـرونـي
2025-01-16
أهداف تحليل المضمون في البحوث
2025-01-16
أسلوب تحليل المضمون في البحوث الإعلامية
2025-01-16
عيوب الملاحظة في البحوث العلمية
2025-01-16
مزايا الملاحظة في البحوث العلمية
2025-01-16

جنات عدن
2024-07-25
ظاهرة التبلور في العسل Granulation
2024-05-31
Alan Mathison Turing
16-11-2017
خليط من عدد 2 من مكونات *μ1 ≠ μ2*
2023-10-04
هل المؤاخذة أو المغفرة تستلزم ذنبا؟
5-10-2014
رياض وعيون الجنّة
28-09-2014


الاساليب والتعامل في مجال التعليم  
  
2074   11:57 صباحاً   التاريخ: 12-4-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص307
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-09 1446
التاريخ: 18-4-2016 2226
التاريخ: 30-4-2017 3221
التاريخ: 12-2-2017 1990

في مجال التعليم، بالرغم مما نلح عليه حول سرعة نمو الطفل وتقدمه، غير اننا يجب ان نستعمل اسلوباً يتسنى للطفل عبر انتهاجه بلوغ غايته فأفضل صورة وفي اسرع وقت ممكن. ليس امامنا متسع من الوقت نظراً لضرورة التقدم لمثل هؤلاء الاطفال الذين يعتبرون امل المجتمع.

وامام الجانب التربوي فالأصل هو اعتماد المبادئ الإسلامية في تربيته منذ البداية بحيث يسلك الطفل سبيلاً وهدفاً يحدده له الإسلام ويدله عليه، ومما لا شك فيه انه ينبغي للأسرة وخاصة الام توفير الارضية لتربية يرتضيها الإسلام.

تعد مسألة الاهتمام بحال الطفل ونفسيته من المسائل الضرورية التي يجب اخذها بعين الاعتبار في مجال التربية، حيث ان التعامل الحسن المصحوب باللطف والمودة الذي يبديه اولياء المدرسة سيؤدي الى انس الطفل بهم، وبالتالي الحد من الالم الذي يعاني منه الطفل جراء فقدان ابيه، كما يجب عليهم توفير اجواء للطفل يسودها الامن والطمأنينة، بحيث يثق الطفل بأنه لن يتعرض لأي صدمة او اذى.

وفي المقابل فإن التعامل السيء الذي يمكن ان يبديه المعلم بالنسبة لهؤلاء الاطفال سيتمخض عنه نتائج سلبية ، منها انخفاض مستوى العلاقات، وبالتالي ستبقى عملية التربية ناقصة، خاصة وأن بعض الاطفال لا يتمتعون بوضع عادي بسبب فقدانهم آباءهم، فإن لم يتمكن المعلم من تفهم هذا الوضع، وبالتالي سيسعى من اجل الحفاظ على مكانته الى تبني موقف غير صائب وغير سديد إزاء الطفل.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.