أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2017
2895
التاريخ: 1-11-2017
3133
التاريخ: 4-5-2017
2899
التاريخ: 25-3-2022
1727
|
عبدُ المطّلب بن هاشم وهو الجدّ الأول للنبي (صـلى الله علـيه وآله) كان رئيس قريش وزعيمها المعروف وكانت له مواقف بارزة وأعمال عظيمة في حياته وحيث أن ما وقع من الحوادث في ايام حكمه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الإسلام ولهذا يتعين علينا دراسة بعض تلكم الحوادث والوقائع .
لا شك أن المرء مهما تمتع بنفسية قوية فانه سيتأثر ببيئته وعاداتها وتقاليدها الّتي تصبغ فكره بصبغة خاصة وتطبع عقليته بطابع معين.
بيد أن هناك بين الرجال من يقاوم تأثير العوامل البيئية بمنتهى الشهامة والشجاعة ويصون نفسه من التلوث بشيء من أدرانها وأقذارها ؛ وبطلُ حديثنا هنا هو احد النماذج الصادقة لأولئك الرجال العظماء لان في حياته صفحات مشرقة عظيمة وسطوراً لامعة تنبئ عن نفسيته القوية وشخصيته الشامخة.
فان الّذي يعيش ثمانين عاماً في وسط اجتماعي تسود فيه الوثنية ومعاقرة الخمر والربا وقتل الأنفس البريئة والفحشاء حتّى ان هذه الامور كانت من العادات والتقاليد الشائعة ولكنه مع ذلك لم يعاقر الخمر طوال حياته وكان ينهى عن القتل والخمر والفحشاء ويمنع عن الزواج بالمحارم والطواف بالبيت المعظم عرياناً وكان ملتزماً بالوفاء بالعهد واداء النذر بلغ الامر ما بلغ لهو نموذجٌ صادقٌ من الرجال الذين يندر وجودُهم ويقل نظيرهم في المجتمعات.
أجل إن شخصية اودعت يد المشيئة الربانية بين حناياها نور النبي الاكرم أعظم قائد عالمي يجب ان يكون إنساناً طاهر السُلوك نقيَّ الجيب منزهاً عن أي نوع من أنواع الانحطاط والفساد.
هذا ويستفاد من بَعض قصصه وكلماته القصار أنه كان أحد الرجال المعدودين الذين كانوا يؤمنون باللّه واليوم الآخر في تلك البيئة المظلمة وكان يردِّدُ دائماً : لَنْ يخرج من الدنيا ظلومٌ حتّى ينتقم منه وتصيبُه عقوبة ... واللّه ان وراء هذه الدار داراً يجزى فيها المحسنُ بإحسانِه ويعاقَبُ فيها المسيء بإساءته اي ان الظلوم شأنه في الدنيا أن تصيبه عقوبة فاذا خرج ولم تصبه العقوبة فهي معدّة له في الآخرة.
ولقد كان حرب بن اُمية من أقربائه وكان من اعيان قريش ووجوهها أَيضاً وكان يجاور يهودياً فاتفق أن وقع بينه وبين حرب نزاع في بعض اسواق تهامة تبودلت بينهما فيه كلمات جارحة وانتهى ذلك إلى مقتل اليهودي بتحريك من حرب ولما علم عبدُ المطّلب بذلك قطع علاقته بحرب وسعى في استحصال دية اليهودي المقتول من حرب ودفعها إلى اولياء القتيل وهذه القصة تكشف عن حبّ عبد المطلب للمستضعفين والمظلومين وحبه للحق والعدل.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|
|
جمعية العميد تشارك ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يقيم ندوة فكرية في العاصمة بغداد
|
|
ينتج جيلًا محتشمًا ملتزمًا بالتعاليم الدينية الأوساط التربوية تشيد بمشروع الورود الفاطمية
|