المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الخجل ..عند الاطفال  
  
2969   01:17 مساءً   التاريخ: 12-2-2017
المؤلف : عبد الكريم بكار
الكتاب أو المصدر : مشكلات الاطفال
الجزء والصفحة : ص115 - 124
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2022 1789
التاريخ: 11-9-2016 1764
التاريخ: 9-7-2019 1494
التاريخ: 15-4-2016 2176

ظاهرة الخجل ظاهرة واسعة الانتشار؛ حيث تشير بعض الدراسات إلى أن نحو (40%) من المراهقين والراشدين يذكرون انهم يشعرون بالخجل في العديد من المواقف الاجتماعية. ولا بد في البداية من ان ازيل اللبس الذي يقع فيه كثير من الناس حين يخلطون بين (الحياء) و(الخجل)؛ اذ ان الحياء شيء ممدوح، وهو ـ كما ورد في الحديث الشريف - شعبة من شعب الايمان، وانما كان كذلك؛ لأنه يعبر عن تمتع صاحبه بالسمو والاحتشام والتحلي ببعض القيم الرفيعة، ومن هنا فان الطفل الصغير قد يستحي من خلع ملابسه الداخلية امام والديه، وقد يجد حرجا في التحدث امام الكبار، كما انه يشعر بحرج مماثل حين يمدحه اهله امام الناس مدحا مبالغا فيه... ان كل هذا ممدوح ومرغوب فيه.

ـ ما الخجل ؟

هو درجة عالية من الارتباك والخوف والانكماش، يشعر بها الطفل حين يلتقي بأشخاص من خارج محيطه؛ ويتجسد خجل الطفل في العديد من المظاهر والمواقف؛ منها :

1- يحاول الطفل الخجول ان يتجنب اللقاء بالناس من خارج اسرته قدر الامكان، وحين يتحدث إلى شخص غريب، انه يتحاشى النظر اليه، ويشعر بالرهبة حين تقع عينه على عينه.

2- الطفل الخجول قد يكون نشيطا ومنفتحا في داخل المنزل، اما في خارجه، فانه يميل إلى الانطواء؛ بل قد يصل به الامر إلى ان يغطي وجهه بيده او يدفعن راسه في حجر امه لئلا يرى احدا، ولا يراه احد.

3- ثقة الطفل الخجول بنفسه منخفضة؛ ولهذا فهو كثير التردد في ان يلزم نفسه باي شيء، ولا يميل إلى المبادرة او الاقدام على التطوع في أي نشاط خيري.

4- ينسحب الطفل الخجول من المواجهة مع الاخرين، ولا يستطيع الاستمرار في معالجة المشكلات الصعبة.

5- يواجه الطفل الخجول صعوبة في طرح الاسئلة على معلميه، ويجد صعوبة اخرى في المشاركة والاجابة على اسئلة اساتذته.

6- من النادر ان يكون الطفل الخجول مشاغباً او مصدرا للمشكلات؛ ولهذا فانه لا يلفت اليه الانظار، ويعاني مع مشكلاته الشخصية دون ان ينتبه اليه او يساعده احد.

7- يميل الطفل الخجول إلى الجلوس في الزوايا الميتة، كما يميل إلى التقليل من الكلام، وحين يتحدث فانه يتحدث بصوت منخفض.

8- الطفل الخجول شديد الحساسية للنقد، ولا يحسن التعبير عن نفسه بسبب الارتباك العام الذي يشعر به.

9- لا يميل الطفل الخجول إلى اكتساب الخبرات الجديدة ويجد حرجا شديدا في الانخراط في الالعاب الجماعية؛ ولهذا فانه لا يكتسب الا القليل من الخبرة، ولا ينال الا القليل من الثناء من معلميه ورفاقه.

ـ اسباب الخجل :

1ـ يرى بعض العلماء ان فسيولوجية الدماغ تهيئ الاطفال المصابين بالخجل لتلك الاستجابة :

ومن هنا فأننا نستطيع أن نقول : إن للوراثة اثرا واضحا في مشكلة الخجل لدى الاطفال، والمشاهدة تؤكد ذلك، وقد لمست بنفسي كيف يمكن لشخص واحد ان يورث الخجل لعشرين او ثلاثين من الاولاد والاحفاد.

2- الافتقار إلى الشعور بالأمن :

إن الطفل حتى يخالط الناس على نحو طبيعي يحتاج إلى قدر جيد من الشعور بانه امن ومحترم وقادر على تحقيق الفوز والنجاح، فاذا فقد هذه المعاني او بعضها سيطرت عليه مشاعر الخوف من الانكسار والهزيمة، وصار يشعر بان العزلة تشكل له الحماية التي ينشدها، او اسباب عدم الشعور بالأمن عديدة من اهمها الآتي :

أ‌- الخلافات المستمرة بين الابوين تثير لدى المراهق مشاعر الخوف والاسى ما يمكن ان يحدث من تفتت الاسرة او تعرض احد الابوين لإيذاء شديد من الطرف الثاني، وهذا يجعله يشعر بالخجل وقد يدفعه نحو الانطواء.

ب‌- اهمال الوالدين، وانشغالهما عن طفلهما قد يؤدي إلى احساسه بالخجل؛ وذلك لان الابوين هما اللذان يعرفان الصغير على نفسه، فاذا اهتما به شعر بانه مهم وجدير بالاهتمام، وهذا يكسبه الثقة والجرأة، واذا اهملاه، وانشغلا عنه، فانه قد يشعر بانه لا يستحق اهتمام الاخرين، وهذا يجعله ينكفئ على نفسه، ويخشى من مشاركة الناس والتواصل معهم.

ت‌- بعض الاباء يحمون اطفالهم حماية زائدة، انهم يخافون عليهم من كل شيء، ويريدون منهم ان يظلوا إلى جوارهم، ولا يحملونهم أي مسؤوليات، وكثيرا ما يحدث هذا حين يكون الطفل وحيدا لأبويه، ومن الواضح ان الحماية الزائدة ترسل للطفل رسالة، مضمونها : انك لا تستطيع الدفاع عن نفسك ولا تدبير شؤونه بمفردك، وعلينا ان نتكفل بذلك، ويلتقط الطفل الرسالة، ويتصرف بناء على ما فهمه، ان الطفل لا يستطيع ان يثق بنفسه في غالب الامر اذا لم يتعامل معه ابوه على انه موثوق، وان مخالطة  الناس والتحدث اليهم من الامور التي تحتاج إلى درجة من الايمان بالقدرة الشخصية على التواصل معهم...

ث‌- نبذ الطفل بالألقاب والنقد الشديد له امام الناس والسخرية منه.. من الامور التي تدفعه إلى الخجل بسبب ما يولد لديه ذلك من احباط واستخفاف بالذات.

3- الخجل بسبب الاعاقة :

لا يصح لأحدٍ ان يتجاهل ما للإعاقة الجسدية من دور في الانطواء والخجل، ولا سيما اذا كان الطفل يعيش في بيئة جاهلة ومفتقرة إلى قدر جيد من التهذيب، ولا بد اننا جميعا رأينا اطفالا يقللون من الكلام بسبب ما لديهم من عيوب في النطق؛ مثل : التأتأة والفأفأة، كما اننا راينا من يخجل من الاجتماع بالناس بسبب تصرفاته او فقده لأحدى حواسه وكما نقول دائما : ان الروح تظل محدودة بحدود الجسد. الاعاقة تجعل المعاق حساسا جدا، وتغري الاخرين بإغاظته واستثارته، ويجد الحل في الابتعاد عن جميع الغرباء.

4- احيانا تتحالف الوراثة مع التربية والمعايشة في توليد بعض المشكلات :

حيث إن من المألوف أن نجد في الاسرة الواحدة طفلا كثير الحركة، يدخل بجرأة على ضيوف ابيه، ويتحدث معهم، ونجد اخا له يخجل من فتح الباب للضيف او مناولته كأس ماء.. هذا كله مشاهد؛ فالله (عز وجل) جعل امزجة العباد متفاوتة تفاوتا شديداً، ايضا حين يعيش الطفل بين ابوين خجولين، فان المتوقع ان يقل تواصل الاسرة كلها مع المحيط الخارجي، ومن الواضح ان الاب الخجول يخشى من كثرة مخالطة الاخرين ويحذر من الثقة بهم، وينتقل كل ذلك إلى ابنائه.

كيف نتعامل مع الطفل الخجول؟

مشكلة الخجل مثل كثير من مشكلات الاطفال، تظل قابلة لحل جذري او مقبول اذا احسن الابوان التعامل معها، ويمكن ان تتطور وترسخ في شخصية الطفل لتصبح ـ حتى بعد ان يصبح رجلا - عائقا ان يعيش حياة طبيعية وسعيدة؛ وذلك لان العلاقات الاجتماعية مصدر مهم جدا للسرور والابتهاج، كما يمكن للخجل ان يصبح عائقاً امام تفوق الطفل في المدرسة وفي مجال العمل حين يصبح شاباً.

المهم الا نضخم المشكلة، فنيأس من معالجتها، والا نهملها فتكبر، وتصبح خارج السيطرة.

ان مما يفيد في معالجة الخجل لدى الطفل الاساليب التربوية الاتية :

1- اعتقد ان اول عمل علينا ان نقوم به في معالجة الخجل هو القراءة والمراجعة :

ـ القراءة لأفكار الطفل ومشاعره؛ حيث إن الخجل لم يصبح عادة له الا بسبب بعض المعتقدات لديه وبسبب رؤيته لنفسه وللناس من حوله، فاذا كان الطفل يخجل ـ مثلا - من الجلوس مع الضيوف؛ لأنه لا يعرف كيف يحييهم علَّمناه بعض كلمات يقولها عند استقبالهم وتوديعهم وخلال مسامرته لهم، واذا كان يخجل من القاء الاسئلة على معلمه بسبب عيب في النطق قمنا بمعالجته، وعودناه غض الطرف عنه وهكذا...

اما المراجعة فنعني بها تفحص الجو الاسري الذي يحيط بالطفل، فقد يكون فيه تدليل زايد او نقد شديد او اهمال ملحوظ...

ولذلك لان التخلص من المشكلة يستلزم تجفيف منابعها

2- تشجيعه على ممارسة الانشطة الاجتماعية :

شجعه على ممارسة الانشطة الاجتماعية في المدرسة مثل الانتساب إلى الحركة الكشفية او اللجان العلمية، وحفزه على الانخراط في بعض الالعاب الجماعية مع طفلين او ثلاثة، وقدم له المكافاة المجزية على كل ذلك.

3- حمايته من الكلام المؤذي :

لا تسمح لاحد في الاسرة ان يطلق على الطفل بعض الالقاب التي يمكن ان ترسخ المشكلة لديه وذلك مثل لفظ خجول، ضعيف، غير اجتماعي، جبان، منعزل.. حيث إن كثرة سماع الطفل لهذه الالفاظ تجعله يصدقها، وبعد ذلك يتصرف وفق معانيها.

4- تدريبه على القيادة والمبادرة :

بعض الاسر تقوم بعمل جيد حين تعقد اجتماعا كل خمسة عشر يوما يتم فيه تدريب الابناء على الخطابة، كما ان بعض الاطفال يقدمون بعض الأناشيد ذات المعاني الجميلة، وبعضهم يتحاورون فيما بينهم في موضوع مهم، ولا انسى ذلك الحوار الجميل الذي دار بين اثنين من الابناء حول المقارنة بين (السواك)  و (السيجارة)؛ حيث اخذ احدهما على عاتقه بيان محاسن السواك، واخذ الاخر تبيان محاسن السيجارة، وكان النصر في النهاية للمرغب في السواك طبعاً.

5- تحميله المسؤوليات :

اترك للطفل الحرية في الاتصال بالأصدقاء والاقرباء وكلفه بشراء بعض حاجات المنزل حتى يختلط بالناس، ويتعلم اسلوب المفاوضة والمساومة، فهذا يكسر حاجز الخوف من التحدث مع الناس.

6- تعويده حديث النفس الايجابي  :

لو تأملنا في الافكار المسيطرة على الطفل الخجول، ولو تأملنا في العبارات التي يرددها في داخله لوجدنا انها جميعا تتمحور حول معاني الضعف وعدم الجدارة وانعدام الخبرة... ومن المهم ان نطرد هذه الافكار والمشاعر السلبية، من خلال احلال بعض الافكار والمقولات الايجابية، اجعل الطفل يردد في نفسه عبارات؛ مثل : (انا قوي) ، (انا اعرف كيف اجيب على اسئلة المعلمين) ، (لدي ما يكفي من المهارة لا اكون محبوبا وناجحا) ، (كل الناس يخطئون، ويتعلمون من اخطائهم) ، (انا لست اقل من غيري في أي شيء) ... ان هذه العبارات وامثالها، تغير في علاقة الطفل مع نفسه وفي همه لذاته، مما ينعكس على سلوكه وتصرفاته.

إن الخجل لا يشكل ازمة او معضلة كبرى اذا تعاملنا معه باهتمام، ومن خلال ثقافة تربوية جيدة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






وصل إلى الشلل الرباعي أطباء مستشفى الكفيل يعيدون حركة الأطراف لرجلٍ بعد تكسّر عدد من فقراته
بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) شعبة التوجيه الديني النسويّ تقيم مسابقةً تفاعلية للنساء
جامعة الكفيل: مشروع المبنى التعليميّ خطوة مهمّة في توسيع إمكانيات الجامعة ومواكبة التطوّرات العلمية
شركة الكفيل للاستِثمارات تباشر بحصاد (320) دونماً من محصول الحنطة