المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التسلط أو السيطرة والقهر  
  
6091   01:15 مساءً   التاريخ: 12-2-2017
المؤلف : د. صالح عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : فن تربية الابناء
الجزء والصفحة : ص96-98
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-2-2017 1735
التاريخ: 1-6-2022 1861
التاريخ: 1-1-2017 2134
التاريخ: 30-4-2017 1640

وهو من الاساليب التربوية الخاطئة ونعني به (التحكم الزائد في الابن، التحكم في نشاطاته وأفكاره ومشاعره وطموحاته ورغباته، وإلزام الابن بمهام وواجبات تفوق قدراته، بالإضافة الى وجود قائمة من الممنوعات مثل ممنوع تلبس كذا، أو تأكل كذا، تصاحب كذا، ممنوع اللعب، ممنوع الخروج، ممنوع السهر، ممنوع التليفزيون، ممنوع الجلوس مع الضيوف، ممنوع الكلام والاكل مع الكبار، وهناك قائمة أخرى من التكاليف الاجبارية كارتداء ملابس معينة ومصاحبة أصدقاء معينين... الخ).

ـ أثر التسلط أو السيطرة والقهر على الابناء :

 ومن نتائج هذا الاسلوب التربوي الخاطئ ما يلي:

1ـ الخضوع والسلبية: ان التحكم الزائد والتسلط والسيطرة على الابن، وعلى نشاطاته وافكاره ومشاعره تجعله شخصية خاضعة وسلبية لأنه لم تترك له الحرية للتعبير عن آرائه ومشاعره وممارسة هواياته المحببة، ومن يفقد جزءاً كبير من إمكانياته وقدراته.. بل ذاته، ويستمرئ التبعية الذليلة التي تصبح جزءاً لا يتجزأ من سمات شخصيته حيث يصبح كل رئيس عمل بمثابة الوالد المسيطر. وعليه الطاعة العمياء والسلبية المطلقة والخضوع.

2ـ العدوان: وتكون العدوانية في هذه الحالة كعدوان مضاد على استشعار العدوان من الوالدين.

3ـ انفجارات الغضب: ومعروف أن الكبت يولد الانفجار، فمهما طالت مدة الخضوع المذل والسيطرة والتحكم والتسلط يوماً ما سوف يتمرد الابن على هذا الاسلوب الخانق ويقوم بثورة من أجل الحرية مطالباً بالاستقلال وربما ينفجر غاضبا في وجه الوالدين وكأن لسان حاله يقول (الاستقلال أو الموت الزؤام) .

4ـ العجز عن اتخاذ أي قرار: لان الوالدين كانا ينوبان عنه في اتخاذ كافة القرارات الخاصة به.

5ـ العجز عن التفكير الناقد والابداع : لان الوالدين كانا يفكران نيابة عنه، ولم يتركا له الحرية في التعبير عن نفسه وافكاره وممارسة هواياته واكتشاف قدراته، فهو لم يكشف ذاته الحقيقية القادرة على الابداع، لان افكاره كانت (معلبة) وسابقة التجهيز، شكل له والداه عقله بأفكارهم، حتى اصبح عقله عقلهم، وتفكيره تفكيرهم، وهم من يفكرون ويبدعون وهو متلق سلبي عليه تنفيذ الافكار، لكن لا يصنعها، أو بالأحرى اصبح غير قادر على صناعة الافكار والابداع.

6ـ الخوف : من تربى على الخوف والقهر عاش خائفا مقهوراً؛ لان الخوف من الاب ينتقل الى الاشخاص والاشياء في العالم الخارجي.

7ـ عدم الثقة بالنفس: لان الثقة تنبع من تعرف الفرد على ذاته وإمكانياته وقدراته ومواهبه، ونقاط القوة والتميز لديه، ومع وجود السيطرة والقهر أصبحت ذات الشخص معتمة فهو يخشى التجربة خوفا من الفشل وذلك لعدم الثقة بالنفس أو بالأحرى لأنه لم يختبر ذاته من قبل (ذاته التي لا يعرفها).

8ـ الانطواء والخجل: لأنه كان أسيراً عند والديه ومن ثم أصبح متمركزاً حول ذاته وفقد القدرة على التواصل الفعال مع الاخرين.

9ـ الادمان: الانسان خلقه الله حراً وحينما يقف أحد في طريق حريته فإنه يحارب من أجل

الحرية ، ولكن حينما يكون الوالدان( أقرب الناس اليه) هما قاتلا حرية الابن فإنه إما أن يكون خاضعاً أو يكون عدوانياً ، او يخرج من دائرة الصراع (القهر ـ طلب الحرية ـ القتال) بالدخول في عالم متوهم يعطيه ما يريد ويحل له ذلك الصراع وهو عالم الادمان كي يخرج من حيز الصراع المستمر الى عالم خيالي واسع ليس له حدود، يرفض من خلاله القيود، ليبحر في محيط الوهم اللذيذ ناسياً تسلط وقهر الوالدين، بل ناسياً نفسه، وصراعاته الدامية، وهنا يحقق لنفسه الحرية المتخيلة التي يفتقدها في عالم الواقع، ويخرج نفسه من دائرة الحرب المباشر مع الوالدين التي لا يستطيعها بفعل قهرهم له، وينفذ عدوانه على الوالدين بشكل لا شعوري، وكأن لسان حاله يقول (وهكذا أثبت لكم أنكم فشلتم في تربيتي بالقهر والتسلط ، بل أقتل فرحتكم بي، وكذلك ادمر امتدادكم من خلالي) والمعنى الاكثر عمقاً والاشد خطورة أن الابن حينما يرد على تسلط وقهر الوالدين بدخوله عالم الادمان إنما هو يرغب لا شعوريا في الانتحار للتخلص من حياته التي اصبحت خاوية وبلا معنى، حيث فرغ والده مضمونها، وبالتالي أصبح بلا ذات، بلا وجود حينما استشعر ذلك الفراغ الوجودي قرر التخلص من حياته وكأن لسان حاله يقول (الموت بالمخدر احتمالا أفضل من الموت بالقهر حتما ، وكلاهما في النهاية موت).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم