المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5832 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أسماء الإمام (عليه السلام) وألقابه ومناقبه  
  
2342   07:49 صباحاً   التاريخ: 1-12-2016
المؤلف : نجاح الطائي.
الكتاب أو المصدر : سيرة الامام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج5.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /

الصدِّيق الأكبر والفاروق الأوّل:

قال الإمام : « أنا الصدِّيق الأكبر وأنا الفاروق الأوّل أسلمت فبل الناس وصلّيت قبل صلاتهم لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب »([1]). سمّاه النبي محمّد (صلى الله عليه وآله) علياً وهو أوّل من سمّي بذلك في هذه الدنيا([2]).

وسمَّته أُمّه حيدرة وهو من أسماء الأسد لذا قال الإمام علي (عليه السلام) في معركة خيبر عندما برز إلى ملك اليهود مرحب اليهودي :

أنا الذي سمَّتني أُمّي حيدرة *** كليث غابات شديد قسورة([3])

ومن الأحاديث النبويّة في علي (عليه السلام):

روى أبو ذرّ وسلمان الفارسي أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) أخذ بيد عليّ (عليه السلام) وقال : « إنّ هذا أوّل من آمن بي ، وهذا أوّل من صافحني يوم القيامة ، وهذا الصدّيق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأُمّة يفرّق بين الحقّ والباطل »([4]).

روى الصحابي الجليل أبو ذرّ قال : سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول : « عليّ أنت الصّدّيق الأكبر ، وأنت الفاروق الّذي تفرّق بين الحقّ والباطل »([5]).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): « ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب فإنّه أوّل من آمن بي، وأوّل من يصافحني يوم القيامة، وهو الصدّيق الأكبر، وهو فاروق هذه الأُمّة »([6]).

يعسوب المؤمنين:

قال النبي (صلى الله عليه وآله): « هذا ـ وأشار إلى الإمام ـ يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين »([7]).

وروى أبو سعد قال: دخلت على عليّ (عليه السلام) وبين يديه ذهب فقال: « أنا يعسوب المؤمنين، وهذا ـ أي الذهب ـ يعسوب المنافقين »، ثمّ قال: « بي يلوذ المؤمنون، وبهذا يلوذ المنافقون »([8]).

علي هو الولي:

(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)([9]).

نزلت الآية الكريمة في حقّ الإمام علي (عليه السلام) حينما تصدّق بخاتمه على مسكين في المسجد ، وعبّرت عنه بصيغة الجمع ، وهي : (وَالَّذِينَ آمَنُواْ) دون المفرد ; تعظيماً لشأنه وتعظيماً في احترامه .

روى ابن عبّاس أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعليّ: « أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي »([10]).

روى الخطيب البغدادي بسنده عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): « سألت الله فيك خمساً فأعطاني أربعاً ومنعني واحدةً ; سألته فأعطاني فيك أوّل من تنشقّ الأرض عنه يوم القيامة، وأنت معي، معك لواء الحمد وأنت تحمله، وأعطاني أنّك وليّ المؤمنين بعدي... » الحديث([11]).

روى النسائي بسنده أنّ قوماً شكوا عليّاً إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتألّم، والغضب يبصر في وجهه، وقال: « ما تريدون من عليّ ؟ إنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمن من بعدي »([12]).

والولي هو السيّد الزعيم القادر على التصرّف والإدارة.

أمير المؤمنين:

من الألقاب الشائعة للإمام (عليه السلام) (أمير المؤمنين) وإذا أُطلق فلا ينصرف إلى سوى الإمام، يقول الدكتور زكي مبارك:

(أمير المؤمنين هو اللقب الاصطلاحي لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، فإن رأى القارئ في كتاب قديم من غير نصّ على اسم فليعرف أنّ المراد هو عليّ بن أبي طالب  (عليه السلام))([13])، وقد أفضى النبيّ (صلى الله عليه وآله) هذا اللقب عليه .

روى أبو نعيم بسنده عن أنس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا أنس ، اسكب لي وضوءاً ، ثمّ قام فصلّى ركعتين ، ثمّ قال : « يا أنس ، أوّل من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وخاتم الوصيّين » .

قال أنس: قلت: اللّهمّ اجعله رجلاً من الأنصار وكتمته، إذ جاء عليّ (عليه السلام)، فقال: مَن هذا يا أنس ؟

فقلت : عليّ ، فقام مستبشراً فاعتنقه ثمّ جعل عرق وجهه بوجهه ويمسح عرق عليّ بوجهه ، قال علي : يارسول الله ، لقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعت بي من قبل ، قال : « وما يمنعني وأنت تؤدّي عنّي » ؟

 

وقال النبي (صلى الله عليه وآله) : « أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنّتي وتبرئ ذمّتي ، من مات في عهدي فهو كبّر الله ، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبّك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتةً جاهليّةً »([14]).

روى الحاكم بسنده أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجد عليّاً وعمّاراً في دقعاء([15]) من التراب فأيقظهما ، وحرّك عليّاً فقال : « قم يا أبا تراب ألا أُخبرك بأشقى النّاس ؟ رجلين : احيمر ثمود عاقر النّاقة ، والّذي يضربك على هذه ـ أي على هامة رأسك  ـ فيخضب هذه ـ أي لحيته ـ منها »([16]).

دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على فاطمة فقال لها: أين ابن عمّك ؟

فقالت : هو ذاك مضطجعاً في المسجد ، فجاءه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوجده قد سقط رداؤه على ظهره ، وخلص التراب إلى ظهره فجعل يمسح التراب عن ظهره ويقول : «  اجلس أبا تراب » ، فوالله ما سمّاه به إلاّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ووالله ما كان له اسم أحبّ إليه منه([17]).

وشاع هذا اللقب بين المسلمين ونظمه الشعراء، وكان فيما نظمه بعضهم:

وجاء رسول الله مرتضياً له *** وما كان عن زهرائه في تشرّد

فمسح عنه التّراب إذ مسّ جلده *** وقد قام منها آلفاً للتّفرّد

وقال له قول التّلطّف: قم أبا *** تراب كلام المخلص المتودّد([18])

سدّ الأبواب:

وفي دار علي وفاطمة (عليهما السلام) حصلت المنقبة الإلهية في سدّ الأبواب إلاّ باب محمّد (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام).

(في ذكر سدّ الأبواب) من مسند أحمد بن حنبل عن زيد بن أرقم قال : كان لنفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبواب شارعة في المسجد  فقال يوماً : سدّوا هذه الأبواب إلاّ باب علي (عليه السلام) ، قال : فتكلّم في ذلك أُناس ، قال : فقام رسول الله  (صلى الله عليه وآله)فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أمّا بعد فإنّي أمرت بسدّ هذه الأبواب غير باب علي  (عليه السلام) ، فقال فيه قائلكم ، والله ما سددت شيئاً ولا فتحته ولكنّي أُمرت بشيء فاتّبعته . وبالإسناد المقدّم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه أنّ عمر بن الخطّاب قال : لقد أُوتي علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثلاثاً لأن أكون أُوتيتها أحبّ إليّ من أن أُعطى حمر النعم : جوار رسول الله (صلى الله عليه وآله) له في المسجد ، والراية يوم خيبر ، والثالثة نسيها سهيل . وبالإسناد عن ابن عمر قال : كنّا نقول : خير الناس أبو بكر ثمّ عمر ، ولقد أُوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن يكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم ، زوّجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ابنته ، وولدت له ، وسدّ الأبواب إلاّ بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر([19]).

ومن مناقب الفقيه ابن المغازلي عن عدي بن ثابت قال : خرج رسول الله  (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد فقال : « إنّ الله أوحى إلى نبيّه موسى أن ابن لي مسجداً طاهراً لا يسكنه إلاّ موسى وهارون وإبنا هارون ، وأنّ الله أوحى إليّ أن أبني مسجداً طاهراً لا يسكنه إلاّ أنا وعلي وابنا علي » . وبالإسناد المتقدّم عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال  : لمّا قدم أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة لم يكن لهم بيوت فكانوا يبيتون في المسجد ، فقال لهم النبي (صلى الله عليه وآله) : لا تبيتوا في المسجد فتحتلموا ، ثمّ إنّ القوم بنوا بيوتاً حول المسجد وجعلوا أبوابها إلى المسجد ، وإنّ النبي (صلى الله عليه وآله) بعث إليهم معاذ بن جبل فنادى أبا بكر ، فقال : إنّ رسول الله يأمرك أن تخرج من المسجد وتسدّ بابك  ، فقال  : سمعاً وطاعة ، فسدّ بابه وخرج من المسجد ، ثمّ أرسل إلى عمر فقال  : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) يأمرك أن تسدّ بابك الذي في المسجد وتخرج منه .

فقال: سمعاً وطاعة لله ولرسوله غير أنّي أرغب إلى الله تعالى في خوخة في المسجد، فأبلغه معاذ ما قاله عمر.

ثمّ أرسل إلى عثمان وعنده رقيّة فقال : سمعاً وطاعة ، فسدّ بابه وخرج من المسجد ثمّ أرسل إلى حمزة (رضي الله عنه) فسدّ بابه فقال : سمعاً وطاعة لله ولرسوله ، وعلي  (عليه السلام)على ذلك متردّد لا يدري أهو فيمن يقم أو فيمن يخرج ؟ وكان النبي (صلى الله عليه وآله) قد بنى له في المسجد بيتاً بين أبياته، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): اسكن طاهراً مطهّراً.

 

فبلغ حمزة قول النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي ، فقال : يامحمّد تخرجنا وتمسك غلمان بني عبدالمطّلب فقال له نبي الله : لو كان الأمر إليّ ما جعلت دونكم من أحد ، والله ما أعطاه إيّاه إلاّ الله وإنّك لعلى خير من الله ورسوله ، أبشر فبشّره النبي (صلى الله عليه وآله) فقتل يوم أُحد شهيداً ، ونَفَسَ ذلك رجال على علي (عليه السلام) ، فوجدوا في أنفسهم وتبيّن فضله عليهم وعلى غيرهم من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) فقام خطيباً فقال : إنّ رجالا يجدون في أنفسهم في أن أُسكن علياً (عليه السلام) في المسجد ، والله ما أخرجتهم ولا أسكنت ، إنّ الله عزّوجلّ أوحى إلى موسى وأخيه أن تبوءا  لقومكما بمصر بيوتاً واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة ، وأمر موسى أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله إلاّ هارون وذرّيته ، وأنّ علياً بمنزلة هارون من موسى وهو أخي دون أهلي ولا يحلّ مسجدي لأحد ينكح فيه النساء إلاّ علي وذرّيته .

 

حديث سدّ الأبواب غير باب علي (عليه السلام) متواتر عند المسلمين غير أنّ معاوية حاول إيجاد مناقب كاذبة للخلفاء حسداً منه لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) فصنع حديث سدّ الأبواب إلاّ خوخة أبي بكر كذباً وافتراءً ولم يكن لأبي بكر باب على المسجد النبوي .

وذكر ابن أبي الحديد المعتزلي تزويرات الأحاديث قائلا : في مقابلة هذه الأحاديث نحو (لو كنت متّخذاً خليلا) فإنّهم وضعوا في مقابله حديث الإخاء ونحو سدّ الأبواب فإنّه كان لعلي (عليه السلام) فقلبته البكرية إلى أبي بكر ونحو (ائتوني بدواة وبياض أكتب فيه لأبي بكر كتاباً لا يختلف عليه إثنان) ثمّ قال (يأبى الله تعالى والمسلمون إلاّ أبا بكر) فإنّهم وضعوه في مقابل الحديث المروي عنه في مرضه (ائتوني بدواة وبياض أكتب لكم ما لا تضلّون بعده أبداً) فاختلفوا عنده وقال قوم منهم لقد غلبه الوجع حسبنا كتاب الله ونحو حديث (أنا راض عنك فهل أنت عنّي راض([20]).

قال ابن كثير: عن ابن عباس الحديث الطويل وفيه سدّ الأبواب غير باب علي (عليه السلام). وكذا رواه شعبة عن أبي بلج . ورواه سعد بن أبي وقّاص قال أبو يعلى حدّثنا موسى بن محمد بن حسّان حدّثنا محمد بن إسماعيل بن جعفر الطحّان حدّثنا غسّان بن بسر الكاهلي عن مسلم عن خيثمة عن سعد أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) سدّ أبواب المسجد وفتح باب علي (عليه السلام) فقال الناس في ذلك فقال : ما أنا فتحته ولكن الله فتحه([21]) .

إغلاق أبواب المسجد باستثناء بابين:

رواية سدّ الأبواب في المسجد من الروايات الصحيحة، جاء في الإصابة:

لمّا أمر الرسول (صلى الله عليه وآله) بسدّ الأبواب التي في المسجد شقَّ عليهم . قال حبّة : إني لأنظر إلى حمزة بن عبدالمطّلب ، وهو يجرّ قطيفة حمراء ، وعيناه تذرفان يقول : أخرجت عمَّك ، وأبا بكر وعمر والعبّاس وأسكنت ابن عمّك([22])...

وعن أبي الطفيل في حديث مناشدة الإمام علي (عليه السلام) للمجتمعين يوم الشورى قال علي (عليه السلام) : سد النبي أبواب المهاجرين وفتح بابي ، حتّى قام إليه حمزة والعبّاس فقالا : يارسول الله سددت أبوابنا وفتحت باب الإمام علي ؟فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما أنا فتحت... بل الله فتح([23]).

وجاء في رواية بأنَّ حمزة ورقيّة كانا على قيد الحياة عند سدّ الأبواب، وإنّ أبا بكر وعمر قد سدَّا بابيهما، ثمّ أرسل إلى عثمان (وعنده رقية).

فقال عثمان : سمعاً وطاعة وسدّ بابه , وسنّ الإمام علي (عليه السلام) حينها 25 سنة .

فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : أُسكن طاهراً مطهَّراً ، فبلغ حمزة قول النبي (صلى الله عليه وآله)لعلي  ، فقال : يامحمّد تخرجنا وتمسك غلمان بني عبدالمطّلب ؟ فقال له نبي الله : لا ، لو كان الأمر لي ما جعلت من دونكم من أحد ، واللهِ ما أعطاه إيّاه إلاّ الله ، وإنّك لعلى خير من الله ورسوله ، أبشر فبشّره النبي (صلى الله عليه وآله) فقُتِل يوم أُحد شهيداً([24]).

وعن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): لمّا أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسدّ الأبواب التي في المسجد خرج حمزة يجرّ قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يبكي.

فقال (صلى الله عليه وآله): ما أنا أخرجتك، وما أنا أسكنته، ولكنّ الله أسكنه([25]).

فالظاهر أنّ سدّ الأبواب قد حدث في السنة الثانية للهجرة أي قبل معركة أُحد التي قُتِل فيها حمزة ، وهناك روايات جاء فيها اسم العبّاس إلى جنب اسم حمزة ، ممّا يؤكّد وقوع الحادثة بعد معركة بدر العظمى بعد أسر العبّاس بن عبدالمطّلب فيها .

ومن المؤكّد إغلاق النبي (صلى الله عليه وآله) لأبواب أصحابه المشرعة على المسجد في وقت مبكّر بعد هجرته إلى المدينة لحرمة دخول الجنب إلى المسجد المطهّر واستثناء الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ونفسه (صلى الله عليه وآله) من ذلك .

واستثنى الله تعالى محمّداً (صلى الله عليه وآله) وعلياً (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) من سدّ الأبواب يؤكّد الآية القرآنية في طهارة أهل البيت (عليهم السلام) : (إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أَهلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطهِيراً)([26]).

وهذا يدعم ما ذكره النبي (صلى الله عليه وآله) لاحقاً : « من كنت مولاه فهذا الإمام علي مولاه ، والإمام علي منِّي مثل هارون من موسى ، وإنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي » .

وقد ذكرت حادثة سدّ الأبواب بواسطة عشرات الصحابة منهم الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وسعد بن أبي وقّاص ، وعبدالله بن عبّاس وأبو سعيد الخدري وعمر بن الخطّاب ، وعبدالله بن عمر بن الخطّاب ، وزيد بن أرقم والبرّاء بن عازب  ، وجابر بن سمرة ، وأنس بن مالك ، وجابر بن عبدالله ، وابن مسعود ، وأبو ذرّ الغفاري ، وأُمّ سلمة في أُمّهات الكتب الإسلامية([27]).

وجاء في مسند أحمد بن حنبل من عدَّة طرق : فتكلّم الناس فخطب رسول الله  (صلى الله عليه وآله) فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أمّا بعد فإنّي أُمِرت بسدّ هذه الأبواب غير باب الإمام علي ، فقال فيه قائلكم ، واللهِ ما سددت شيئاً ولا فتحته ، وإنّما أُمرت بشي فاتّبعته([28]).

 

وقال عمر بن الخطّاب : لقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لاَن تكون لي واحدة منهنَّ أحبّ إليَّ من حمر النعم : زوَّجه رسول الله ابنته وولدت له ، وسدَّ الأبواب إلاّ بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر([29]).

___________________

([1]) نهج البلاغة الخطبة 175.

([2]) مختصر تاريخ دمشق 6 / 253 ، كتاب المفاخرات ، الزبير بن بكار ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2 / 103 ط دار الفكر 1388هـ ، المحلّى ، ابن حزم الأندلسي 11 / 225 .

([3]) كنز العمال، المتقي الهندي المتوفَّى سنة 975 هجرية 14/86 طبع مؤسسة الرسالة ـ بيروت.

([4]) مختصر تاريخ دمشق 6 / 253 ، كتاب المفاخرات ، الزبير بن بكار ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2 / 103 ط دار الفكر 1388هـ ، المحلّى ، ابن حزم الأندلسي 11 / 225 .

([5]) شرح النهج ، المعتزلي 4 / 8 ، أنساب الأشراف ، البلاذري 206 ، تاريخ اليعقوبي 2 / 178 ، تاريخ الطبري 2 / 451 ، البداية والنهاية 4 / 30 ، الإمامة والسياسة 1 / 66 .

([6])  تاريخ ابن الأثير 2 / 367 ، مروج الذهب 2 / 387 ، تاريخ الطبري 4 / 575 ، 5 / 10 ، 48 ، أنساب الأشراف 3 / 97 ، البداية والنهاية 7 / 261 ، العقد الفريد 3 / 332 ، الفتوح 2 / 544 ، وقعة صفّين 196 ، 202 .

([7]) لجهله الفقهى وميله الى الطغاة.

([8]) البحار 33 / 353 ،انساب الاشاف ج 1 المخطوطة الورق 193، جامع بيان العلم، ابن عبد البر 2 / 126 .

([9]) شجرة طوبى، الحائرى 2 / 350 .

([10]) الايضاح 86، شرح الاخبار، المغربى 1 / 143، البحار 33 / 340 ،المعيار والموازنة 334 .

([11]) الامالي ، الصدوق 199 ، شرع النهج 3 / 169 ، البحار 44 / 255 .

([12]) وقعة صفين 14.

([13]) أخضلت لحيته أي ابتلّت بالدموع .

([114]) في بعض النسخ « سخلى » ، كمال الدين ، الصدوق 535 .

([15]) في بعض النسخ الخيرة الطاهرة.

([16]) جمع الصوار ـ ككتاب ـ وهو القطيع من البعر أو المسك وقال في القاموس : الصور : النخل الصغار . والصيران : المجتمع . والمراد بالصيران هنا المجتمعة من أبعار الظباء .

([17]) كمال الدين 536 .

([18]) الأمالي ، الصدوق 696 ، البحار 44 / 154 ، كمال الدين ، الصدوق 535 .

([19]) الذخائر ص145 وقال: خرّجه ابن الجراح، وذكره ابن حجر في صواعقه 116 باختلاف في اللفظ.

([20]) تهذيب التهذيب 2 / 306 رقم 615 ، ذخائر العقبى 145 ، الصواعق المحرقة 195 ، ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من تاريخ دمشق 253 ح314 .

([21]) مقتل الحسين، الخوارزمي 2 / 169 .

([22]) صحيح البخاري ج9 كتاب الفتن .

([23]) فتح الباري 13 / 7 و8 .

([24]) صحيح البخاري 6 / 2589 ح6649، المستدرك على الصحيحين 4 / 526 ح8476، فتح الباري 13 / 87.

([25]) الإمامة والسياسة 1 / 180 ، البحار 10 / 101 .

([26]) الصواعق المحرقة 224، تاريخ اليعقوبى 2 / 254 .

([27]) مجمع البحرين ، الطريحي 4 / 124 ، نهج البلاغة 1 / 122 ، البحار 32 / 225 ، شرح النهج 2 / 53 ، طبقات ابن سعد 5 / 30 ط ليدن .

([28]) المستدرك 4 / 479.

([29]) حياة الحيوان 2 / 399، وابن حجر في الصواعق 108، والحلبي في السيرة 16337

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم