الفرق بين جنة المتقين ونار الكافرين
المؤلف:
امين الاسلام الفضل ابن الحسن الطبرسي
المصدر:
تفسير مجمع البيان
الجزء والصفحة:
ج9 ، ص167.
9-11-2014
5709
وصف الجنات التي وعدها المؤمنين بقوله {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ } [محمد : 15] تقدم تفسيره في سورة الرعد {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ } [محمد : 15] أي غير متغير لطول المقام كما تتغير مياه الدنيا« وأنهار من لبن لم يتغير طعمه » فهو غير حامض ولا قارص ولا يعتريه شيء من العوارض التي تصيب الألبان في الدنيا {وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ} [محمد : 15] أي لذيذة يلتذون بشربها ولا يتأذون بها ولا بعاقبتها بخلاف خمر الدنيا التي لا تخلو من المزازة والسكر والصداع « وأنهار من عسل مصفى » أي خالص من الشمع والرغوة والقذى ومن جميع الأذى والعيوب التي تكون لعسل الدنيا « ولهم فيها من كل الثمرات » أي مما يعرفون اسمها ومما لا يعرفون اسمها مبرأة من كل مكروه يكون لثمرات الدنيا « ومغفرة من ربهم » أي ولهم مع هذا مغفرة من ربهم وهو أنه يستر ذنوبهم وينسيهم سيئاتهم حتى لا يتنغص عليهم نعيم الجنة « كمن هو خالد في النار » أي من كان في هذه النعيم كمن هو خالد في النار « وسقوا ماء حميما » شديد الحر « فقطع أمعاءهم » إذا دخل أجوافهم وقيل أن قوله « كمن هو خالد في النار » معطوف على قوله « كمن زين له سوء عمله » أي كمن زين له سوء عمله ومن هو خالد في النار فحذف الواو كما يقال قصدني فلان شتمني ظلمني .
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة