المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6479 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
حسن الظن في الروايات الإسلامية
2025-02-07
سوء الظن في الروايات الإسلامية
2025-02-07
سوء الظنّ وحسن الظنّ في القرآن
2025-02-07
سوء الظنّ وحسن الظنّ
2025-02-07
سلب فدك من فاطمة
2025-02-07
الفرق بين القرض والربا
2025-02-07

مكنون الفم الميكروبي Oral Microbiome
10-6-2019
ثقة الاسلام محمد بن أبي عمير
21-05-2015
قوة المقاومة عند المؤمن
2024-01-21
مكارم أخلاق المؤمن
22-7-2021
وراثة إنتاج اللحم من الماشية والمظهر الخارجي لها
2024-10-17
الممنوع من الصرف
23-12-2014


علاج العجب‏  
  
1657   03:53 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏99-100.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج العجب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 2265
التاريخ: 4-2-2022 1792
التاريخ: 6-10-2016 1927
التاريخ: 6-10-2016 1527

 

لما كان علاج كل علّة بمقابلة سببها بضده ، و علّة العجب الجهل المحض فعلاجه المعرفة المضادة لذلك الجهل فقط  فلنفرض العجب بفعل داخل تحت اختيار العبد كالعبادات ، فان العجب بهذا أغلب من العجب بالجمال و القوة و النسب و ما لا يدخل تحت اختياره و لا يراه من نفسه فنقول :

الورع و التقوى و العبادة و العمل الذي به يعجب إما أن يكون يعجب به من حيث إنه فيه و هو محلّه و مجراه ، أو من حيث إنه منه و بسببه و قدرته و قوته ، فان كان الأوّل فهو جهل لان المحل مسخر و انما يجري فيه و عليه من جهة غيره لا مدخل له في الايجاد و التحصيل فكيف يعجب بما ليس إليه ، و إن كان الثاني فينبغي أن يتأمل في قدرته و إرادته و أعضائه و ساير الأسباب التي تمّ بها عمله أنها من أين كانت له فان كان علم أن جميع ذلك نعمة من اللّه إليه من غير حقّ سبق له و من غير وسيلة يدلى بها فينبغي أن يكون إعجابه بجود اللّه تعالى و كرمه و فضله إذ افاض عليه مالا يستحقه و آثره به على غيره من غير سابقة و وسيلة فان قال وفقني للعبادة لحبي له‏.

فيقال : و من خلق الحب في قلبك؟ , فسيقول : هو فيقال : فالحبّ و العبادة كلاهما نعمتان من عنده ابتدأك بهما من غير استحقاق من جهتك إذ لا وسيلة لك و لا علاقة فيكون الاعجاب بجوده إذ أنعم بوجودك و بوجود صفاتك و بوجود أعمالك و أسباب أعمالك فاذن لا معنى لعجب العابد بعبادته و عجب العالم بعلمه و عجب الجميل بجماله و عجب الغني بغناه؛ لأن كل ذلك من فضل اللّه و إنما هو محلّ لفيضان فضل اللّه وجوده ، و المحل أيضا من فضله وجوده فانّه هو الذي خلقك و خلق أعضاءك و خلق فيها القوة و القدرة و الصّحة و خلق لك العقل و العلم و الارادة ، و لو أردت أن تنفي شيئا من ذلك عن نفسك لم تقدر عليه.

ثم خلق الحركات في اعضائك مستبدا باختراعه من غير مشاركة له من جهتك معه في الاختراع إلا أنه خلقها على ترتيب فلم يخلق الحركة ما لم يخلق في العضو قوة و في القلب إرادة ، و لم يخلق إرادة ما لم يخلق علما بالمراد ، و لم يخلق العلم ما لم يخلق القلب الذي هو محل العلم ، فتدريجه في الخلق شيئا بعد شي‏ء هو الذي خيل اليك أنّك أوجدت علمك ، و قد غلطت فان تحريك البواعث و صرف العوائق و تهيئة الأسباب كلها من اللّه تعالى ليس شي‏ء منها إليك.

و من العجائب أن تعجب بنفسك و لا تعجب بمن إليه الأمر كله ، و لا تعجب بجوده و فضله و كرمه في إيثاره إيّاك على الفسّاق من عباده ، إذ مكنهم من أسباب الشهوات و اللذات و زواها عنك ، و صرف عنهم بواعث الخير و دواعيه و سلطها عليك حتّى تيسّر لك و تيسّر لهم الشرّ  فعل ذلك كله بك و بهم من غير وسيلة سابقة منك و لا جريمة سابقة منهم.

روي أن أيوب (على نبّينا و آله و عليه السلام) قال : «الهي انك ابتليتني بهذا البلاء و ما ورد على أمر إلا آثرت هواك على هواي ، فنودي من غمامة بعشرة آلاف صوت : يا أيوب أنى لك ذلك؟ , قال : فأخذ رمادا فوضعه على رأسه فقال : منك يا رب فرجع عن نسيانه و أضاف ذلك إلى اللّه تعال : و لهذا قال اللّه تعالى : {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا} [النور: 21] , و قال (صلى الله عليه واله): «ما منكم من أحد ينجيه عمله قالوا : و لا أنت يا رسول اللّه ، قال : و لا أنا إلا أن يتغمدني اللّه برحمته»(1).

فإذن هذا هو العلاج القاطع لمادة العجب من القلب ، و مهما غلب ذلك على القلب شغله خوف سلب هذه النعمة عن الاعجاب بها.

____________________

1- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 349.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.