أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2022
1559
التاريخ: 15-8-2022
1203
التاريخ: 29-9-2016
1425
التاريخ: 25-4-2022
1576
|
هي نفرة الطبع عما لا يخلو عن ايلام و إتعاب ، فإذا قويت سميت مقتا ، و ضدها الحب ، و هو ميل الطبع إلى الشيء الملذ ، فان تأكد ذلك الميل و قوي سمي عشقا.
اعلم أن عدم الرغبة و الغفلة و الكراهة و البعد أمور متناسبة مترتبة بعضها على بعض ، و كذا اضدادها - اعني الشوق و النية و الحب و الانس - أمور متناسبة يترتب بعضها على بعض فنحن هنا نشير إجمالا إلى معانيها و الفرق بينها ، ثم نذكرها مفصلة على الترتيب.
فنقول : ان الغفلة والنية ضدان ، و هما عبارتان عن عدم انبعاث النفس وانبعاثها إلى ما فيه غرضها الملائم اما عاجلا أو آجلا ، واما عدم الرغبة و الشوق فهما ضدان و مبدآن للغفلة و النية.
بيان ذلك : ان معنى عدم الرغبة ظاهر، و الشوق عبارة عن الرغبة إلى الشيء الذي لم يصل إليه و كان مفقودا عنه بوجه ، فالشوق لا يخلو عن ألم المفارقة ، و لو زالت المفارقة و حصل الوصال انتفى الشوق.
ثم فرق الشوق عن النية ظاهر، فان الشوق مجرد الرغبة إلى الشيء من دون اعتبار انبعاث النفس إلى طلبه في مفهومه ، و النية هي الانبعاث المذكور، فالشوق مبدأ النية ، والنية مترتبة عليه ، و بذلك يظهر الفرق بين ضديهما أيضا - أعني عدم الرغبة و الغفلة.
واما (الكراهة و الحب) : فقد عرفت أنهما عبارتان عن نفرة الطبع عن المؤلم ، وعن ميله إلى الملذ ، سواء انبعثت النفس عن طلبه أم لا ، و بهذا يفترق الحب عن النية ، فان النية هي انبعاث النفس ، و هو مغاير لمجرد الميل ، بل الميل منشأ للانبعاث ، و سواء حصل الوصول إلى الملذ أم لا ، و بهذا يفترق عن الشوق ، فان الشوق يعتبر في مفهومه عدم الوصول ، فالشوق و النية والارادة لا ينفكان عن الحب ، والحب يكون مقارنا لهما البتة ، فإذا حصل الوصول إلى المطلوب زال الشوق و الارادة و بقى الحب بدونهما.
وبما ذكر يظهر الفرق بين الكراهة و بين عدم الرغبة و الغفلة.
وأما (الانس) : فهو عبارة عن استبشار النفس بما يلاحظه من المطلوب المحبوب بعد الوصول واستحكامه ورسوخه ، و البعد عبارة عن عدم الوصول إلى المحبوب او الوصول إلى ما لا يستبشر ولا يبتهج بملاحظته ، لعدم الرغبة إليه او للتنفر عنه ، فالحب منشأ الانس ، والانس يترتب عليه ، وهو غاية المحبة ، فلا يخلو انس عن المحبة ، والمحبة قد تكون بدونه ، ثم المطلوب المحبوب قد يكون مطلوبا للقوة العاقلة ، كالعلم بحقائق الأشياء ، وقد يكون مطلوبا للقوة الغضبية ، كالاستيلاء و الغلبة ، و قد يكون مطلوبا للقوة الشهوية ، كالمال و الازواج ، و على كل تقدير تكون الأمور المذكورة - اعنى عدم الرغبة و الغفلة و الكراهة و البعد - و اضدادها - اعني الشوق و الارادة و الحب و الانس - متعلقة بتلك القوة ، معدودة من رذائلها او فضائلها.
ثم المحبوب ان كان يستحسن حبه و طلبه شرعا و عقلا ، كان ما يتعلق به من الشوق و الارادة والحب و الانس من الفضائل و اضدادها من الرذائل ، و ان كان مما يذم حبه و طلبه شرعا و عقلا كان بالعكس .
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
بوقت قياسي وبواقع عمل (24)ساعة يوميا.. مطبعة تابعة للعتبة الحسينية تسلّم وزارة التربية دفعة جديدة من المناهج الدراسية
|
|
يعد الاول من نوعه على مستوى الجامعات العراقية.. جامعة وارث الانبياء (ع) تطلق مشروع اعداد و اختيار سفراء الجامعة من الطلبة
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يعلن عن رفد مكتبة الإمام الحسين (ع) وفروعها باحدث الكتب والاصدارات الجديدة
|
|
بالفيديو: بمشاركة عدد من رؤساء الاقسام.. قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية يقيم ورشة عمل لمناقشة خطط (2024- 2025)
|