المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16783 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خلق الإنسان  
  
2110   07:12 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص263-266 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 1576
التاريخ: 17-5-2016 2289
التاريخ: 22-04-2015 1639
التاريخ: 10-7-2016 1541

قال تعالى : {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل : 78] .

يقول المفسرون القدامى ، إنه قدم السمعة على البصر ، وافراد السمع لأفضليته ، ولأنه مصدر لا  يثنى ولا يجمع ، فإذا جاءت حقائق العلم تثبت أن حاسة السمع يمنحها الله للطفل قبل حاسة الإبصار ، وأن السمع إنما يدرك به شيء واحد وهو الأصوات بينما يدرك بالبصر أكثر من شيء كالألوان والأشكال ، وكان هذا لا يتعارض مع مفهوم الآية ومنطوقها ، ولا يعارض أثرا عن الرسول عليه واله الصلاة والسلام ، فما المانع – إذن – أن يكون هذا تفسيرا علميا للآية فيكون إعجازا قرآنيا خالدا .

أطوار خلق الإنسان :

قول الله تعالى : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون : 12 - 14] انظروا الى دقة التعبير القرآني حيث عبر عن الرحم بالقرار المكين والقرار بهذه الصفة عرف تماما و صفه في عصر العلم .

جاء في كتاب (بين الإسلام والطب) للدكتور حامد الغرابي قوله عن القرار المكين ((هو رحم المرأة)) وحقاً إنه لقرار مكين ، إذ تربطه ألياف قوية في موضعه وتثبته اربطة متينة في جوسقه (بيته الصغير) ويحمله حوض من عظام متبينة . ففوقه الحجبتان (العظمتان فوق العانة) وعلى جانبيه الحرقفتان (العظم الجانبي في الحوض) وعظام العجز (أسفل العمود الفقري) والعصعص (أسفل العجز) من خلف له سنادات ، ثم إنه ليغطى من أعلى بالمثانة ومن أسفل بالمستقيم) (1) .

ثم يقارن بين هذه الآية ومثليتا في سورة الحج فيقول :

(وقد سأل سائل : لماذا قال تعالى في الآية الكريمة السابقة {فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً}  وقال في آية الحج {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ} [الحج : 5] حيث ذكرت الفاء في الآية الأولى ، فخلقنا العلقة مضغة ، وذكرت (ثم) في هذه الآية الكريمة ؟ (ثم من علقة ثم من مضغة) ؟ فنجيب بأن الله سبحانه هنا يبين أدوار النشأة بتسلسل متبوع (من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة) ليبين الاطوار التي يمر بها الإنسان ، فالنطفة تمر بأطوار والعلقة لا تبلغ المضغة إلا بعد أن تنقسم في أدوار ، أما في الآية السابقة ، فقد أرانا الله نصيب كل دور ووقت كل طور فجاء بالعطف بالفاء ليبين قصر الدور وبالعطف بـ (ثم) ليبين التعقيب مع التراخي ، أي طول هذا الطور) . 

قال تعالى : {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ} [الزمر : 6] ، والمفسرون القدامى يعدون هذه الظلمات الثلاث ظلمة البطن ، والرحم ، والمشيمة ، ويأتي علم التشريح الحديث ليثبت بما لا يقبل الريبة أن هذه الظلمات إنما هي أغشية ثلاث ، تحيط بالطفل غشاء فوق غشاء ، وهذه الأغشية لا تظهر باعين المجردة ، وهي : المنباري ، والخربوتي ، واللفائفي ، أو كما يقول توماس إيدن هي الكوريون وهو الغشاء الخارجي ، يليه الميزودورم فالامنيوس (2) .

ويقول الدكتور محمد علي البار : (قال بعض المفسرين رحمهم الله : إن الظلمات الثلاث هي ظلمة البطن وظلمة الرحم ، وظلمة المشيمة والمعنى الصحيح في ذاته ، فلجدار البطن ظلمة ثم يليها ظلمة جدار الرحم ، ثم تليها ظلمة الأغشية المحيطة بالجنين ، ومع هذا فالآية قد حددت أن الظلمات الثلاث هي في مكان الخلق  من طبون الأمهات  وذلك لا يكون في إلا في الرحم ذاته ، وإذا دققنا النظر في الأغشية المحيطة بالجنين وجدناها ثلاثة هي :

غشاء السلى أو الأمنيون ، ويحيط بالجنين مباشرة من كل جوانبه وفي مائة يتحرك الجنين ، ثم يليه الغشاء الكوريون (الغشاء المشيمي) ، ثم يليه الغشاء الساقط ، وهو غشاء الرحم الذي يسقط بعد الولادة أو الإجهاض ، وسمي بالسقاط لأن الرحم يسقطه من الأغشية) (3) . ويقول تعالى : {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا} [مريم :   25 ، 26] ولله أن يخلق ما يشاء ، ولكم تساءلت في نفسي : لم خصت النخلة يا ترى دون التين مثلا ، مع أن تلك البلاد يكثر فيها التين ؟ ولله أن يخلق ما يشاء .

ولقد أثبت العلم أخيراً أن للبلح تأثيراً على خفض ضغط الدم عند الحوامل ، وبذلك تقل كمية الدم النازلة منها ، هو يحتوي على نسي عالية من السكاكر البسيطة السهلة البسيطة الهضم والامتصاص ، والسكاكر هو الغذاء المفضل أثناء الولادة التي تتطلب الرحم من أضخم عضلات الجسم ، وتقوم بعمل جبار أثناء الولادة التي تتطلب سكاكر بسيطة بكميات جيدة ، ونوعية خاصة سهلة الهضمة والامتصاص كتلك التي في الرطب .

وأثبت العلم أن ثمر النخيل الناضج يحتوي على مادة مقبضة للرحم تقوي عمل عضلات الرحم في الأشهر الأخيرة من الحمل وتساعد على الولادة (4) .

وقد قدم الدكتور عبد العزيز شرف رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق في مصر بحثا عن البلح ، أثبت فيه أن البلح يقوي انقباض عضلات الرحم وخصوصا في الشهور الأخيرة من الحمل ، ويقول الدكتور شرف إنه استرشد في بحثه هذا بالآية القرآنية {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- بين الطب والإسلام / ص 26 .
2- بين الطب والإسلام / ص 28 .
3-  خلق الإنسان بين الطلب والإسلام / ص 201 ، 203 .
4- مع الطب في القرآن / د. عبد الحميد ذياب / ص 28 ، الإعجاز الطبي في القرآن للدكتور الجميلي / ص191 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .