هي غيمة من الغبار المتنقل بوساطة رياح سرعتها(7متر/ثانية) أو أكثر وينخفض خلالها مدى الرؤية عن (1كم) بسبب كثافة الغبار وتقطع مسافات تتراوح بين العشرات إلى آلاف الكيلومترات (1) وتنشأ العواصف الغبارية  ضمن المناطق التي تمتاز بصيف حار جاف وطويل مع قلة الأمطار الساقطة، وانخفاض قيمتها الفعلية ، وارتفاع نسبة التبخر،مما يؤدي إلى تفكك التربة وجعلها مهيأة للانتقال بوساطة الرياح (2) إذ تهب على العراق عواصف غبارية قاسية ينعدم فيها مدى الرؤية دون العشر أمتار، وتشتد هذه العواصف في المحافظات التي تقع الى الجنوب من دائرة عرض(35) شمالاً (3) وبما إن منطقة الدراسة هي إحدى المحافظات التي تقع إلى الجنوب من دائرة عرض (35) شمالاً فأنها تتعرض إلى هبوب العواصف الغبارية ومن خلال الجدول(1) نجد إنها تحدث في كل فصول السنة، إلا إنها تزداد في فصل الربيع وبداية الصيف ،إذ بلغ أعلى معدل للعواصف الغبارية في شهري (آذارونيسان) وبمعدل(1،4-1،5) يوم على التتالي وقد سجلت أدنى معدلات لحدوث العواصف الغبارية في الشهور الآتية (ايار, وحزيران, وتموز, وآب, وأيلول, وتشرين الأول) وبمعدل (0،1) يوم لكل شهر , تؤثر العواصف الغبارية على حركة وسائط النقل، إذ تعمل على تقليل مدى الرؤية في منطقة الدراسة إلى أقل من (10م) مما تؤدي إلى انقلاب السيارات واصطدامها.

____________
(1) تغريد عمران احمد القاضي , اثر المنخفضات في طقس ومناخ العراق , أطروحة دكتوراه(غير منشورة ), كلية الآداب, جامعة بغداد, 2006, ص32-33.

(2) محمد قاسم عبد الحسين الاسدي, ظاهرة الدفيئة وأثرها على بعض أوجه النشاط البشري في محافظة بابل ,رسالة ماجستير ( غير منشورة), كلية التربية , جامعة بابل , 2010, ص98.

(3) ماجد السيد ولي ,العواصف الترابية في العراق وأحوالها, مجلة الجمعية الجغرافية , المجلد الثالث عشر, 1982, ص69.