المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التربيــة والمــجتمع  
  
17752   01:28 مساءاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص.177-179
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /

لقد بدأت التربية منذ القدم , ومع نشأة الإنسان الأولى , كضرورة اجتماعية هدفها إعداد الفرد ليصبح عضواً في مجتمعه , وبإعتبارها عملية اجتماعية , كان اطارها الاجتماعي الأول الأسرة وما يحيط بها من جماعات , وبيئة اجتماعية , وكانت تتم عن طريق الاتصال والتفاعل المباشر لبساطة الخبرات الحياتية , وعن طريق التقليد والمحاكاة فلم يكن هناك مؤسسات تعليمية نظامية بل كان المجتمع هو المدرسة الكبيرة , وأطلق اسم التربية غير المقصودة على هذا النوع من أنواع التنشئة الاجتماعية .

ومع تطور الحياة الاجتماعية , وتعقد مؤسساتها , أصبح من الأهمية بمكان وجود التخصص الوظيفي , بحيث يصبح كل فرد من أفراد المجتمع متخصصاً في مهنة ما يتقنها , ومن هؤلاء المتخصصين فئة المعلمين .

إن التربية ضرورة اجتماعية , وترتبط بالمجتمع ارتباطاً عضوياً , وتهدف إلى الاهتمام بالمجتمع , وتلبية حاجاته وتكييف أفراده مع بيئتهم , من خلال تفاعلهم المستمر , الذي يضمن لهم تسرب أسلوب حياة مجتمعهم , واستيعاب ثقافته , وكذلك لا توجد تربية دون مجتمع  فالعلاقة بينهما متبادلة , ووثيقة الصلة , فلهذا تعتبر التربية مرآة المجتمع تمتد بجذورها في داخل النظام الاجتماعي للمجتمع , وتكشف عن خصوصياته وتميزه عن غيره من المجتمعات  وقد اختلف المربون عبر العصور التاريخية في علاقة التربية بالمجتمع ووظيفتها تجاهه . فرأى فريق منهم وعلى رأسه أرسطو , إن مهمة التربية هي نقل التراث الثقافي , والعمل على استقرار المجتمع , وبقاء أوضاعه الراهنة كما هي . أما الفريق الآخر من المربين وعلى رأسه أفلاطون , فقد رأى أن مهمة التربية هي , اصلاح المجتمع , وتحسين أوضاعه القائمة , وذلك عن طريق التدقيق في التراث الثقافي وتنقيحه وتخليصه من الشوائب والفساد , قبل أن يتم نقله إلى الأجيال الصاعدة .

ولقد سادت النظرة التقليدية المحافظة للتربية منذ أقدم الأزمان وفي مختلف الحضارات والشعوب , حتى أواخر القرن الثامن عشر عندما قامت الثورة الفرنسية, حيث أخذت طلائع المربين التحرريين التقدميين تتبنى الدور التقدمي للتربية الذي نادى به أفلاطون منذ قرون عديدة , وهو بناء مجتمع جديد أفضل من المجتمع القديم (1) .

وعلى ضوء هذا المجتمع وتركيبه وتنظيمه , يستطيع رجال التربية وضع السياسات والأهداف والخطط التربوية التي تلبي حاجات المجتمع وأفراده , وتراعي قيمه وتعالج مشكلاته . ومن هنا فإن دراسة طبيعة المجتمع وتنظيمه مهمة وأساسية في نظام التربية وتقدم المجتمع . وقبل الخوض في بناء المجتمع وتنظيمه , لا بد من الإشارة إلى المراحل التي مرت بها التجمعات البشرية حتى وصلت إلى هذا التنظيم الدقيق للمجتمع . ونحن نعلم أن الإنسان كائن اجتماعي كما يقول أرسطو , ولذا فهو لا يعيش بمفرده , وانما يميل إلى التجمع بأفراد نوعه من بني الإنسان , ويتخذ هذا التجمع الإنساني أشكالاً مختلفة كالآتي :

ــ الحشد (Aggregate) : ويعتبر من أبسط أشكال التجمعات , وتكون بداية تكوينه تلقائية أي بدون وعي أو قصد , ويتميز بمجرد التقارب المكاني بين الأفراد , دون أن يرتبط ذلك بأي نوع من التنظيم أو التأثير المتبادل , أو أية علاقة من نوع آخر .

ــ الجمع (Collective) : ويتميز بوجود التفاعل بين الأفراد , مع الإحساس بوحدة التركيب  ووحدة المصالح والنشاط .

ــ المجتمع (Society) : اختلف علماء الاجتماع في تعريفه , ومن اشهر التعاريف الواردة في مؤلفات علم الاجتماع ما يلي (2) :

1ـ جينزبيرج (M. Ginsberg): يعرف المجتمع بأنه تعبير عن كل صلة للإنسان بالإنسان سواء أكانت هذه الصلة مباشرة أم غير مباشرة, منظمة أم غير منظمة وعن وعي أم بدون وعي, تتميز بالتعاون أم تتميز بالعداء ".

2ـ يوبانك (E. Eubank) : يعرف المجتمع بأنه عبارة عن " مجموعة من الناس عاشوا وعملوا لفترة من الزمن بلغت من الطول ما مكنهم من تنظيم أنفسهم , واعتبار أنفسهم وحدة اجتماعية لها حدودها المعروفة" .

3ـ مارشال جونز (M. Jones) : يطلق هذا الاصطلاح على نوع معين من الجموع , يتميز بالاكتفاء الذاتي , فالجمع الذي يستطيع تزويد افراده بكل احتياجاتهم دون الاستعانة من خارجه يعتبر مجتمعاً.

4ـ هاري جونسون (H.Johnson) المجتمع , مجموعة من الناس تتميز بالخصائص الأربعة التالية : الثقافة الجامعة , والاستقلال , والتكاثر عن طريق الجنس , واقليم الأرض المحدد .

____________

1ـ جورج شهلا وآخرون , الوعي التربوي ومستقبل البلاد العربية , طبعة أولى , بيروت , 1972 , ص443 – 445 .

2ـ عبد الحميد لطفي , علم الاجتماع , طبعة أولى , دار المعارف بمصر , القاهرة : 1978 , ص39 – 40 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






المجمع العلمي يستأنف برنامج (عرش التلاوة) الوطني
أرباح مصرف الراجحي ترتفع إلى 4.4 مليار ريال في الربع الأول
الأمانة العامة للعتبة العبّاسية تشارك في مُلتقى أمناء العتبات المقدّسة داخل العراق
قسم الشؤون الفكرية ينظّم برنامجًا ثقافيًّا لوفد شبابي من بابل