المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5716 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشُّكر  
  
1175   01:01 مساءاً   التاريخ: 7-8-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص161-167
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 3007
التاريخ: 16-5-2022 1567
التاريخ: 18-8-2016 1346
التاريخ: 14-3-2022 2281

هو عرفان النعمة من المنعم ، وحمده عليها ، واستعمالها في مرضاته . وهو من خلال الكمال  وسِمات الطِّيبَة والنُبل ، وموجبات ازدياد النِّعَم واستدامتها .

والشكرُ واجبٌ مقدّسٌ للمنعم المخلوق ، فكيف بالمنعم الخالق ، الذي لا تُحصى نَعماؤه ولا تُعدّ آلاؤه .

والشكر لا يجدي المولى عزّ وجل ، لاستغنائه المطلق عن الخلق ، وإنّما يعود عليهم بالنفع  لإعرابه عن تقديرهم للنِّعَم الإلهيّة ، واستعمالها في طاعته ورضاه ، وفي ذلك سعادتهم وازدهار حياتهم .

لذلك دعَت الشريعة إلى التخلّق بالشكر والتحلّي به كتاباً وسنّة : قال تعالى : {وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ } [البقرة : 152].

وقال عزّ وجل : {كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ} [سبأ : 15].

وقال تعالى : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } [إبراهيم : 7] وقال تعالى : {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ : 13].

وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( الطاعم الشاكر له مِن الأجر ، كأجر الصائم المُحتَسِب ، والمُعافى الشاكر له مِن الأجر كأجر المبتلى الصابر ، والمُعطى الشاكر له مِن الأجر كأجر المحروم القانع )  (1) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( مَن أعطى الشكر أُعطِيَ الزيادة ، يقول اللّه عزّ وجل : { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } [إبراهيم : 7] (2) .

وقال ( عليه السلام ) : ( شكرُ كلّ نِعمة ، وإنْ عظُمَت ، أنْ تحمِد اللّه عزَّ وجلّ عليها ) (3) .

وقال ( عليه السلام ) : ( ما أنعَم اللّه على عبدٍ بنعمةٍ بالغةً ما بلَغت فحَمدُ اللّه عليها ، إلاّ كان حمَدُ اللّه أفضل مِن تِلك النعمة وأوزَن ) (4) .

وقال الباقر ( عليه السلام ) : ( تقول ثلاث مرّات : إذا نظرت إلى المُبتَلَى مِِن غير أنْ تُسمِعه : الحمدُ للّه الذي عافاني ممّا ابتلاك به ، ولو شاء فعل . قال : مَن قال ذلك لم يصبه ذلك البلاء أبداً ) (5) .

وقال الصادق ( عليه السلام ): ( إنّ الرجل منكم ليشرب الشربة مِن الماء ، فيوجب اللّه له بها الجنّة ، ثمّ قال : إنّه ليأخذ الإناء ، فيضعه على فيه ، فيسمّي ثُمّ يشرب ، فينحّيه وهو يشتهيه   فيحمد اللّه ، ثُمّ يعود ، ثُمّ ينحّيه فيحمد اللّه ، ثُمّ يعود فيشرب ، ثُمّ يُنحّيه فيحمد اللّه فيُوجب اللّه عزّ وجل له بها الجنّة )(6) .

أقسام الشكر:

ينقسم الشكر إلى ثلاثة أقسام : شكر القلب , وشكر اللسان , وشكر الجوارح , ذلك أنّه متى امتلأت نفس الإنسان وعياً وإدراكاً بعِظَمِ نِعم اللّه تعالى ، وجزيل آلائه عليه ، فاضت على اللسان بالحمدِ والشكر للمنعم الوهّاب .

ومتى تجاوبت النفس واللسان في مشاعر الغبطة والشكر ، سرى إيحاؤها إلى الجوارح ، فغدت تُعرب عن شكرها للمولى عزّ وجل بانقيادها واستجابتها لطاعته .

من أجل ذلك اختلفت صوَر الشكر ، وتنوّعت أساليبه :

أ - فشُكر القلب : هو تصوّر النعمة ، وأنّها مِن اللّه تعالى .

ب - وشُكر اللسان : حمد المنعم والثناء عليه .

ج - وشُكر الجوارح : إعمالها في طاعة اللّه ، والتحرّج بها عن معاصيه : كاستعمال العين في مجالات التبصّر والاعتبار ، وغضّها عن المحارم ، واستعمال اللسان في حسن المقال ، وتعفّفه عن الفحش ، والبذاء ، واستعمال اليد في المآرب المباحة ، وكفّها عن الأذى والشرور .

وهكذا يجدر الشكر على كلّ نعمة مِن نِعَم اللّه تعالى ، بما يلائمها من صور الشكر ومظاهره :

فشُكر المال : إنفاقه في سُبُل طاعة اللّه ومرضاته .

وشُكر العِلم : نشره وإذاعة مفاهيمه النافعة .

وشُكر الجاه : مناصرة الضُّعَفاء والمضطهدين ، وإنقاذهم من ظلاماتهم . ومهما بالغ المرء في الشكر ، فإنّه لن يستطيع أنْ يوفّي النعم شُكرها الحق ، إذ الشكر نفسه مِن مظاهر نعم اللّه وتوفيقه ، لذلك يعجز الإنسان عن أداء واقع شكرها : كما قال الصادق ( عليه السلام ) : ( أوحى اللّه عزّ وجل إلى موسى ( عليه السلام ) : يا موسى ، اشكرني حقَّ شُكري . فقال : يا رب ، وكيف أشكرك حقّ شكرك ، وليس مِن شكرٍ أشكرك به ، إلاّ وأنتَ أنعمت به عليّ . قال : يا موسى ، الآن شكَرتَني حين علِمت أنّ ذلك منّي ) (7) .

فضيلة الشكر :

من خصائص النفوس الكريمة تقدير النعَم والألطاف ، وشكر مسديها ، وكلّما تعاظمت النِعم  كانت أحقّ بالتقدير ، وأجدَر بالشكر الجزيل ، حتّى تَتَسامى إلى النعم الإلهيّة ، التي يقصُر الإنسان عن تقييمها وشكرها .

فكلّ نظرةٍ يسرحها الطرف ، أو كلمةٍ ينطق بها الفم ، أو عضوٍ تحرّكه الإرادة ، أو نَفَسٍ يردّده المرء ، كلّها مِنَحٌ ربّانيّة عظيمة ، لا يثمنّها إلاّ العاطلون منها .

ولئن وجَب الشكر للمخلوق فكيف بالمُنعِم الخالق ، الذي لا تُحصى نعماؤه ولا تقدّر آلاؤه .

والشكر بعد هذا مِن موجبات الزلفى والرضا من المولى عزّ وجل ، ومضاعفة نِعَمه وآلائه على الشكور .

أمّا كفران النعم ، فإنّه مِن سِمات النفوس اللئيمة الوضيعة ، ودلائل الجهل بقيم النعم وأقدارها  وضرورة شكرها .

أنظر كيف يخبر القران الكريم : أنّ كُفران النعَم هو سبب دمار الأُمم ومحق خيراتها : {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل : 112] .

وسئل الصادق ( عليه السلام ) : عن قول اللّه عزّ وجل : {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ } [سبأ : 19].

فقال : ( هؤلاء قومٌ كانت لهم قُرى متّصلة ، ينظر بعضهم إلى بعض ، وأنهارٌ جارية ، وأموالٌ ظاهرة ، فكفروا نِعَم اللّه عزّ وجل ، وغيّروا ما بأُنفسهم مِن عافيةِ اللّه ، فغيّر اللّه ما بِهم مِن نعمةٍ  وإنّ اللّه لا يُغيّر ما بقومٍ ، حتّى يُغيّروا ما بأنفسهم ، فأرسل اللّه عليهم سيل العَرمِ ففرّق قُراهم  وخرّب ديارهم ، وذهَب بأموالهم ، وأبدَلهم مكان جنّاتهم جنّتين ذواتَي أُكل خمط وأثل وشيءٍ من سِدرٍ قليل ، ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلاّ الكفور )(8) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) في حديث له : ( إن قوماً أفرغت عليهم النعمة ، وهُم ( أهل الثرثار ) ، فعمدوا إلى مُخ الحنطة فجعلوه خُبز هجاء فجعلوا ينجون به صبيانهم ، حتّى اجتمع مِن ذلك جبَل ، فمرّ رجلٌ على امرأة وهي تفعل ذلك بصبيٍّ لها ، فقال : ويحكم ، اتّقوا اللّه لا تُغيّروا ما بكم مِن نعمة ، فقالت : كأنّك تخوّفنا بالجوع، أما مادام ثرثارنا يجري فإنّا لا نخاف الجوع .

قال : فأسف اللّه عزّ وجل ، وضعف لهم الثرثار ، وحبس عنهم قطر السماء ونبت الأرض ، قال فاحتاجوا إلى ما في أيديهم فأكلوه، ثُمّ احتاجوا إلى ذلك الجبَل فإنّه كان ليقسم بينهم بالميزان )   .

وعن الرضا عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : ( أسرَعُ الذنوب عقوبة كُفران النِّعَم )   .

كيف نتحلّى بالشكر :

إليك بعض النصائح لاكتساب فضيلة الشكر والتحلّي به :

1 - التفكّر فيما أغدقه اللّه على عباده من صنوف النِّعَم ، وألوان الرعاية واللطف .

2 - ترك التطلّع إلى المُترفين والمُنعّمين في وسائل العيش ، وزخارف الحياة ، والنظَر إلى البؤساء والمعوزين ، ومَن هو دون الناظر في مستوى الحياة والمعاش ، كما قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ): ( وأكثر أنْ تنظر إلى مَن فُضِّلْتَ عليه في الرِّزق ، فإنّ ذلك مِن أبواب الشُكر).

3 - تذكّر الإنسان الأمراض ، والشدائد التي أنجاه اللّه منها بلُطفه ، فأبدله بالسقم صحّة وبالشدّة رخاءً وأمناً .

4 - التأمّل في محاسن الشُكر ، وجميل آثاره في استجلاب ودّ المنعِم ، وازدياد نِعَمه ، وآلائه وفي مساوئ كُفران النِّعم واقتضائه مقت المُنعِم وزوال نِعَمه .

_____________________

1 ، 2 ، 3- الوافي : ج 3 , ص 67 , عن الكافي .

4- الوافي : ج 3 , ص 69 , عن الكافي .

5- البحار : م 15 , ج 2 , ص 135 , عن ثواب الإعمال للصدوق .

6- البحار : م 15 , ج 2 , ص 131 , عن الكافي .

7- الوافي : ج 3 , ص 68 , عن الكافي .

8- الوافي : ج 3 , ص 167 , عن الكافي.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم