المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5718 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{مثنى‏ وثلاث ورباع}
2024-04-29
معنى حوب
2024-04-29
صلة الأرحام
2024-04-29
عادات الدجاج الرومي
2024-04-29
مباني الديك الرومي وتجهيزاتها
2024-04-29
تعريف بعدد من الكتب / المسائل الصاغانيّة.
2024-04-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الأنس قد يثمر الإدلال  
  
1272   12:59 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص206-208
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /

قال أبو حامد الغزالي : «الأنس إذا دام و غلب و استحكم ، و لم يشوشه قلق الشوق ، ولم ينغصه خوف البعد و الحجاب ، فانه يثمر نوعا من الانبساط في الأقوال و الافعال و المناجاة مع اللّه - سبحانه - ، و قد يكون منكرا بحسب الصورة ، لما فيه من الجرأة و قلة الهيبة ، و لكنه محتمل ممن أقيم في مقام الأنس ، و من لم يقم في ذلك المقام و تشبه بهم في الفعل و الكلام  هلك و أشرف على الكفر.

ومثاله مناجاة (برخ الأسود) الذي أمر اللّه - تعالى - كليمه موسى (عليه السلام) أن يسأله ليستسقي لبني إسرائيل ، بعد أن قحطوا سبع سنين ، و خرج موسى في سبعين الفا ، فاوحى اللّه عز و جل اليه : كيف استجيب لهم و قد اظلت عليهم ذنوبهم؟ ,سرائرهم خبيثة ، يدعونني على غير يقين ، و يأمنون مكري ، ارجع إلى عبد من عبادي يقال له (برخ) ، فقل له : يخرج حتى استجيب له.

فسأل عنه موسى ، فلم يعرف ، فبينا موسى ذات يوم يمشي في طريق ، اذا بعبد اسود قد استقبله ، بين عينيه تراب من اثر السجود ، في شملة قد عقدها على عنقه ، فعرفه موسى بنور اللّه - عز و جل - ، فسلم عليه و قال له : ما اسمك؟ , فقال : اسمي برخ ، قال : فأنت طلبتنا منذ حين ، اخرج فاستسق لنا ، فخرج ، فقال في كلامه : ما هذا من فعالك ، ولا هذا من حلمك ، و ما الذي بدا لك؟ , أتعصت عليك غيومك؟ , أم عاندت الرياح عن طاعتك؟ , أم نفد ما عندك؟  أم اشتد غضبك على المذنبين؟ , ألست كنت غفارا قبل خلق الخاطئين؟ , خلقت الرحمة و أمرت بالعفو، أم تربنا انك ممتنع؟ , أم تخشى الفوت فتعجل بالعقوبة؟! ... قال :

فما برح حتى اخضل بنو إسرائيل بالمطر، و أنبت اللّه - عز و جل - العشب في نصف يوم حتى بلغ الركب ، ثم رجع (برخ) ، فاستقبله موسى ، فقال : كيف رأيت حين خاصمت ربي كيف انصفني؟! فهمّ به موسى ، فاوحى اللّه اليه : إن برخا يضحكني كل يوم ثلاث مرات»!! .

ولا ريب في ان أمثال هذه الكلمات الصادرة عن الانبساط و الإدلال يحتمل من بعض العباد دون البعض ، فمن انبساط الانس قول موسى :

{إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ} [الأعراف : 155] , وقوله في التعلل و الاعتذار، لما قيل له , {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} [طه : 24] ‏ : {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ} [الشعراء : 14] , و قوله : {وَيَضِيقُ صَدْرِي} [الشعراء : 13] ‏ , و قوله : {إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى} [طه : 45] ‏ .

 وهذا من غير موسى سوء الادب ، لان الذي أقيم مقام الأنس يلاطف و يحتمل منه ما لا يحتمل من غيره.

كيف و لم يحتمل من يونس النبي (عليه السلام) ما دون هذا الحال ، اقيم مقام القبض و الهيبة فعوقب بالسجن في بطن الحوت في ظلمات ثلاث ، فنودي عليه إلى يوم الحشر، لو لا ان تداركته نعمة من ربه لنبذ بالعراء و هو مذموم.

ونهى نبينا ان يقتدى به ، فقيل له : {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} [القلم: 48].

وهذه الاختلافات بعضها لاختلاف المقامات والأحوال ، و بعضها لما سبق في الازل من التفاضل و التفاوت في القسمة بين العباد.

قال اللّه - سبحانه - : {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [البقرة : 253].

فالأنبياء و الأولياء مختلفون في الصفات و الأحوال ، ألا ترى ان عيسى بن مريم (عليه السلام) كان في مقام الانبساط و الإدلال , و لا دلاله له سلم على نفسه ، فقال : {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} [مريم : 33].

وهذا انبساط منه لما شاهد من اللطف في مقام الانس , و اما يحيى (عليه السلام) فانه أقيم مقام الهيبة و الحياء ، فلم ينطق حتى سلم عليه خالقه ، فقال : {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا } [مريم : 15].

وانظر كيف احتمل لأخوة يوسف ما فعلوا به، و قد قال بعض العلماء : «قد عددت من أول قوله  تعالى : { إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا} [يوسف : 8] , إلى رأس العشرين آية من اخباره - تعالى- عنهم ، فوجدت به نيفا و أربعين خطيئة ، بعضها أكبر من بعض ، و قد يجتمع في الكلمة الواحدة الثلاث و الأربع ، فغفر لهم و عفى عنهم ، و لم يحتمل لعزير في مسألة واحدة سأل عنها في القدر، حتى قيل : لئن عاد محى اسمه عن ديوان النبوة».

ومن فوائد هذه القصص في القرآن : ان تعرف بها سنة اللّه في عباده الذين خلوا من قبل ، فما في القرآن شي‏ء إلا و فيه أسرار و أَنوار يعرفها الراسخون في العلم .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






بالفيديوغراف: ممثل المرجعية الدينية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي
بالصور: سنابل تفيض بالخير في مزارع العتبة الحسينية (عمليات حصاد الحنطة)
تضمنت الجولة توجيهات متعلقة براحة المسافرين.. ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يطلعان ميدانيا على سير العمل في مطار كربلاء الدولي
بالفيديو: مركز لعلاج العقم تابع للعتبة الحسينية يعلن عن أجراء (117) عملية تلقيح اصطناعي خلال الربع الاول من العام الحالي