المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


درجات التوكل  
  
2899   01:40 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص223-225
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2021 2651
التاريخ: 18-7-2016 1873
التاريخ: 17-5-2020 1732
التاريخ: 18-2-2022 1760

للتوكل في الضعف و القوة ثلاث درجات : الأولى - أن يكون حاله في حق اللّه و الثقة بعنايته و كفالته كحاله بالثقة بالوكيل ، و هذه اضعف الدرجات ، و يكثر وقوعها و يدوم مدة مديدة ، و لا ينافي أصل التدبير و الاختيار، بل ربما زاول كثيرا من التدبيرات بسعيه‏ و اختياره.

نعم ينافي بعض التدبيرات ، كالتوكل على وكيله في الخصومة ، فانه يترك تدبيره من غير جهة الوكيل ، و لكن لا يترك الذي أشار إليه وكيله ، و لا التدبير الذي عرفه من عادته و سنته دون تصريح اشارته.

الثانية - أن تكون حاله مع اللّه كحال الطفل مع أمه ، فانه لا يعرف غيرها ، و لا يفزع إلا إليها  ولا يعتمد إلا عليها.

فان رآها تعلق في كل حال بذيلها ، و ان ورد عليه امر في غيبتها كان اول سابق لسانه يا اماه!. والفرق بين هذا و سابقه ، ان هذا متوكل قد فنى في موكله عن توكله ، أي ليس يلتفت قلبه إلى التوكل ، بل التفاته إنما هو إلى المتوكل عليه فقط ، فلا مجال في قلبه لغير المتوكل عليه.

وأما الأول فتوكل بالكسب والتكلف ، و ليس فانيا عن توكله ، اي له التفات إلى توكله ، و ذلك شغل صارف عن ملاحظة المتوكل عليه وحده.

وهذا أقل وقوعا و دواما من الأول ، إذ حصوله إنما هو للخواص ، و غاية دوامه أن يدوم يوما أو يومين ، و ينافي التدبيرات ، إلا تدبير الفزع إلى اللّه بالدعاء و الانتهال ، كتدبير الطفل في التعلق بأمه فقط.

الثالثة - و هي أعلى الدرجات ، أن يكون بين يدي اللّه في حركاته و سكناته مثل الميت بين يدي الغاسل ، بأن يرى نفسه ميتا ، و تحركه القدرة الأزلية كما يحرك الغاسل الميت.

وهو الذي قويت نفسه ، و نال الدرجة الثالثة من التوحيد , و الفرق بينه و بين الثاني ، أن الثاني لا يترك الدعاء و التضرع كما ان الصبي يفزع إلى أمه ، و يصيح و يتعلق بذيلها ، و يعدو خلفها ، و هذا ربما يترك الدعاء و السؤال ثقة بكرمه و عنايته ، فهذا مثال صبي علم أنه إن لم يرص بأمه فالأم تطلبه ، و إن لم يتعلق بذيلها فهي تحمله ، و إن لم يسأل اللبن فهي تسقيه.

ومن هذا القسم توكل إبراهيم الخليل (عليه السلام) لما وضع في المنجنيق ليرمى به إلى النار، و أشار إليه روح الأمين بسؤال النجاة و الاستخلاص من اللّه - سبحانه – فقال : «حسبي من سؤالي علمه بحالي».

وهذا نادر الوقوع ، عزيز الوجود ، فهو مرتبة الصديقين ، و إذا وجد فدوامه لا يزيد على صفرة الوجل ، أو حمرة الخجل ، وهو ينافي التدبيرات ما دام باقيا ، إذ يكون صاحبه كالمبهوت.

وتوكل العبد على اللّه قد يكون في جميع أموره ، و قد يكون في بعضها , و تختلف درجات ذلك بحسب كثرة الأمور المتوكل فيها و قلتها , و قال الكاظم (عليه السلام) في قوله عز و جل : {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق : 3] ‏.

«التوكل على اللّه درجات ، منها أن تتوكل على اللّه في أمورك كلها ، فما فعل بك كنت عنه راضيا ، تعلم انه لا يألوك خيرا و فضلا ، و تعلم ان الحكم في ذلك له ، فتوكل على اللّه بتفويض ذلك إليه ، وثق به فيها و في غيرها».

ولعل سائر درجات التوكل أن يتوكل على اللّه في بعض أموره دون بعض ، و تعدد الدرجات حينئذ بحسب كثرة الأمور المتوكل فيها و قلتها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.