أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015
2477
التاريخ: 6-11-2014
2659
التاريخ: 23-04-2015
2015
التاريخ: 6-11-2014
4737
|
قد أخذه تعالى دليلاً على كون القرآن وَحياً من السماء وليس من صُنع البشر ؛ وإلاّ لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً .
ذلك أنّ طبيعة مثل القرآن ـ وقد نَزل تدريجاً طوال عشرين عاماً في مناسبات مختلفة وفترات متفاوتة ثُمّ جُمع في مكان ـ أن يقع فيه بعض الاختلاف ، لو كان من عند غير اللّه... ؛ حيث يَعسر الضبط على البشر في مِثل تلك المُدّة الطويلة في مثل القرآن
المتناثر آيه طول سنين ، وربّما يختلف النظر لو كان صادراً من إنسان ، وهو آخذ في التكامل طول هذه المدّة ، فطبيعي أنْ يقع فيه اختلاف ، لكن عدم الاختلاف دليلٌ قاطع على أنّه مِن عليمٍ خبير ، هو محيط بعلمه ولا يَعزب عن علمه شيء ، كما لا يتجدّد له رأي أو يبدو له نظر غير رأيه القديم .
وللعلاّمة السيّد هبة الدين الشهرستاني هنا كلامٌ غريب ، قال : إنّ جماعةً مِن المفسّرين قد التبس عليهم أمر المانع بالسبب ، فعدّوا سلامة القرآن من التنافي والتنافر ، من وجوه إعجازه ، في حين أنّ وجود التنافي والتنافر من موانع الإعجاز ، وليس انعدامهما والسلامة منهما من أسباب الإعجاز (1) .
ولعلّه رحمه اللّه عدّ السلامة من الاختلاف أمراً عدمياً ، فجعل التنافي والتنافر ـ وهما أمران وجوديّان ـ من المانع ، في حين أنّ السلامة هنا بمعنى الائتلاف وحُسن الوِفاق والمؤكّد للانسجام بين آياته وتعابيره في كافّة السور مكيّتها ومدنيّتها بوئامٍ وانسجام .
________________________
(1) المعجزة الخالدة للشهرستاني ، ص42 .
|
|
هل يمكن للدماغ البشري التنبؤ بالمستقبل أثناء النوم؟
|
|
|
|
|
علماء: طول الأيام على الأرض يزداد بسبب النواة الداخلية
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يشرك طلبة الدورات الصيفية بمحفلٍ قرآني في محافظة بابل
|
|
|