إذا ما اعتمدنا تقديراً لأعداد سكان العالم في نهاية سنة 2000 بحوالي 6200 مليون نسمة، سنجد أنها تتوزع على قارات العالم المأهولة على النحو التالي:

ومن الواضح أن آسيا وحدها تستأثر بأكثر من نصف سكان العالم، وأنها مع قارة أوروبا، أي قارة أوراسيا، تستوعب ما يزيد على 71% من سكان الأراضي اليابسة، ويستأثر العالم القديم (آسيا وأوروبا وأفريقيا) بما يزيد عن 83% من سكان العالم، بينما لا يحظى العالم الجديد (أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية بالإضافة الى استراليا) بمستوى 17% من سكان العالم، ويظهر التفاوت والاختلاف الكبير في التوزيع على مستوى اليابس، فيما يمكن أن نسميه (المعمور) الذي يسكنه الغالبية العظمى من السكان، ومساحته لا تتعدى (30%) من مساحة اليابسة، بينما يقل السكان بل يندرون فيما لا يقل عن 70% من مساحة القارات، وهي المساحة التي يمكن تسميتها (اللا معمور)، فلا نجد سوى سكاناً مبعثرين في الواحات الصحراوية، وفي بعض المناطق الشمالية التي يغطيها الجليد، بينما ينعدم وجود سكان دائمين فوق القارة القطبية الجنوبية.