أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-06-2015
5136
التاريخ: 2-10-2014
4607
التاريخ: 6-12-2015
4180
التاريخ: 2023-05-30
668
|
أن امتناع الشيطان من السجود لآدم (عليه السلام) لم يكن امتناعاً بسيطاً وعادياً ولم يكن معصية عادّية، بل كان تمرّداً مقروناً بالاعتراض والإِنكار للمقام الربوبي، لأنّه قال: أنا أفضل منه، وهذه الجملة تعني في حقيقة الأمر أن أمرك بالسجود لآدم أمرٌ مخالفٌ للحكمة والعدالة وموجب لتقديم «المرجوح» على «الراجح» لهذا فإِنّ مخالفته كانت تعني الكفر وإِنكار العلم والحكمة الإِلهيين، فوجب أن يخسر جميع مراتبه ودرجاته، وبالتالي كل ما له من مكانة عند الله، ولهذا أخرجه الله من ذلك المقام الكريم، وجرّده من تلك المنزلة السامقة التي كان يتمتع بها في صفوف الملائكة، فقال له: {فَاهْبِطْ مِنْهَا} [الأعراف: 13].
وقد ذَهَبَ جمعٌ من المفسّرين في ضمير «منها» إِلى إِرجاعه إِلى «السماء» أو «الجنّة» وذَهَبَ آخرون إِلى إِرجاعها إِلى «المنزلة الدرجة»، وهما لا يختلفان كثيراً من حيث النتيجة.
ثمّ إِنّه تعالى شرح له منشأ هذا السقوط والتنزّل بالعبارة التّالية: (فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا).
وأضاف للتأكيد قائلا: (فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ) يعني إنّك بعملك وموقفك هذا لم تصبح كبيراً، بل على العكس من ذلك أصبتَ بالصغار والذلة.
إِنّ هذه الجملة توضح بجلاء أن شقاء الشيطان كله كان وليدَ تكبره، وإِن أنانيته هذه هي التي جعلته يرى نفسه أفضلَ ممّا هو، هي التي تسببت في أن لا يكتفي بعدم السجود لأدم، بل وينكر علم الله وحكمته، ويعترض على أمر الله، وينتقده، فخسر على أثر ذلك منزلته ومكانته، ولم يحصد من موقفه إِلاّ الذلة والصغار بدل العظمة وهذه يعني أنّه لم يصل إِلى هدفه فحسب، بل بات على العكس من ذلك.
|
|
نجاح عملية نادرة في مصر.. أنقذت شابا يعاني من صعوبة البلع
|
|
|
|
|
علماء: وشاح الأرض قد يحتوي على ثروة من "المعادن الخضراء"
|
|
|
|
نشاطات قرآنية مميزة خلال شهر رمضان المبارك لدار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة
|
|
بالصور: لمتابعة الخدمات المقدمة للزائرين… ممثل المرجعية العليا يجري جولة في منطقة القريبة من باب قبلة الإمام الحسين (ع)
|
|
بالصور: صرح تربوي جديد تضيفه العتبة الحسينية.. شاهد كيف أصبح مجمع مدارس الوارث في حي السلام
|
|
بالصور: بزخارف جميلة ومن أفخر الانواع.. فرش السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف
|