المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الجهل الذاتي في الطفل  
  
1963   01:18 مساءاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص87-88
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

لا يعرف الطفل بعد ولادته سوى بعض المعلومات الغريزية والفطرية. فهو يجهل جهلاً كاملاً تلك الظواهر المختلفة لهذا العالم الواسع. ولا يعلم شيئاً عن قضايا العلة والمعلول، ولا يمكنه ان يستثمر ما هو موجود في الحياة اليومية ويستفيد منه.

وبنمو الطفل يتضح جهله اكثر فاكثر بحيث يمكننا ان نلمس ذلك في تعامله وسلوكه وكلامه وعمله، ومن خلال مواقفه تجاه الاحداث والظواهر المختلفة.

لذا فان تعلُّمَ الطفل هو أحد حقوقه التي يجب على الاب والام اداءه.

وتكمن خلف كل سؤال من اسئلة الطفل قوىً فاعلة واهداف نفسية توفر المناخ الملائم لنموه ونشاطه في مجال كسب العلم.

إن حب الاستطلاع لدى الطفل يوجهه نحو اكتساب المعلومات وتفسير الظواهر المختلفة.

ـ اكتساب الوعي  :

فالطفل بحاجة إلى الوعي حتى يدرك ماذا عليه أن يفعل في هذا العالم، وما هي المواقف التي لا بد من أن يتخذها.

وواضح ان الوعي هو اساس العمل، وان المعرفة تسبق العمل. والطفل فقير في معرفته مما يجعله يقف مبهوتاً لا يدري ما يصنع.

فهو بحاجة إلى اكتشاف العالم ومعرفة دوره في هذا الوجود ومعرفة فلسفة الحياة، والهدف الذي لا بد ان يختاره لحياته، ومعرفة افضل اسلوب لمعاشرة الجماعة والآداب والتقاليد التي ينبغي مراعاتها.

والطفل لا يتمكن من بناء نفسه وتربيتها لتتطابق مع المُثل العليا في هذا العالم البديع العظيم، وهو بحاجة في الوقت نفسه ليكتشف المدنية ويستفيد من مزاياها.

وتفرض هذه الامور ان نهتمّ بتربية الطفل وتوعيته ثقافياً لكي يتمكن من إدراك هذه المواضيع.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك