يبرم عقد التأمين اعتيادياً بين طرفين : المؤمن والمؤمن له . ومع ذلك فقد يقع أن يقوم الغير بإبرام العقد لمصلحة شخص آخر من خلال وكالة عادية Mandat إلا أن العقد يعتبر وكأنه أبرم من قبل الأصيل طالما أن آثاره والالتزامات المترتبة على إبرامه لا تنصرف إلا الى الأصيل وقد يحدث أيضاً أن يتم إبرام العقد فضاله Gestion d affaires . ولابد هنا من تطبيق القواعد العامة للفضالة عليه فإن الفضولي يعتبر المدين المباشر بتنفيذ الالتزام – أداء الأقساط – للمؤمن ويعتبر بنفس الوقت الدائن المباشر قبل هذا الأخير بمبلغ التأمين اذا تحقق الخطر المؤمن منه حتى لو صدرت اجازة لعمل الفضولي من قبل الشخص الذي تصرف هذا الأخير لمصلحته . وقد يبرم العقد كذلك لمصلحة شخص مستفيد Pour compte بحيث يلتزم من قام بإبرام العقد بدفع الأقساط بينما يتخذ المستفيد صفة المؤمن له الذي تنصرف إليه حقوق التأمين كحالة المودع الذي يؤمن على الشيء المودع لمصلحة المودع لديه وحالة التأمين من المسؤولية . وسواء تم إبرام العقد من قبل أطرافه مباشرة أو تم بصورة أخرى فإن إنشاء (العقد) لا يمكن أن يكون صحيحاً إلا اذا توفرت الشروط القانونية لانعقاده  وتوفر تلك الشروط يعني أن العقد أصبح تاماً . إلا ان المظهر الخارجي لتمام إبرام العقد يتخذ صيغة شكلية تتمثل اما بطلب التأمين أو مذكرة التغطية المؤقتة أو بوثيقة التأمين .