وصف محصول الشعير

يعتبر الشعير (Hortdeum vulgare L. (Barley من اقدم المحاصيل التي عرفها الانسان منذ عصور المصريين القدامى. وهو محصول نجيلي شتوي حولي متأخر يبلغ ارتفاعه 60 الى 130 سم حسب الصنف وظروف الزراعية, وله خاصية تحمل الظروف القاسية. ويمكن ان يستفاد من الشعير مرتين، حيث يمكن حشه في مرحلة تكوين السنابل للحصول على الاعلاف الخضراء او التجفيف او عمل السيلاج، ثم يترك لينمو ثانية لإنتاج الحبوب. وثمرة الشعير عبارة عن سنبلة طرفية في ثلاثة انواع: سنبلة مغلفة ولها ستة صفوف، او سنبلة مغلفة ذات صفين، او عبارة عن سنبلة غير مغلفة. وهذا النوع الاخير يوجد بصورة مكثفة في جنوب شرق اسيا، وهو اقل الانواع انتاجا وتميل السنابل الى نثر الحبوب عند نضجها. وتصل انتاجية الهكتار من الشعير ما بين 4 الى 6 اطنان / هكتار، بعد موسم زراعة طولة يقرب من ثلاثة اشهر. واكثر مناطق العالم انتاجا له هي: روسيا وكندا وامريكا والصين وفرنسا والمانيا.

وعرفت مناطق زراعة الشعير في الاصلية في اعالي اثيوبيا وجنوب شرق اسيا، وسجلت زراعته في مصر عام 5000 قبل الميلاد، وعام 3000 قبل الميلاد في شمال غرب اوربا وعام 2000 قبل الميلاد في الصين.

كما يمكن زراعة الشعير في المناطق الباردة من العالم في موسم الربيعي واخر شتوي. وتنجح زراعة في الاراضي الطينية العميقة الخصبة، جيدة الصرف، ذات قلوية 7-8، وتنخفض الانتاجية في التربة الرملية.

وبصورة عامة يمكن ان يزرع الشعير في الاراضي الضعيفة التي لا تجود فيها زراعة القمح، وفي الاراضي التي تعاني مشاكل الملوحة في التربة والمياه, وفي حالة التأخر في موعد زراعة القمح. وقد يزرع الشعير تحميلا مع اعشاب اخرى او مع البرسيم بغرض حماية البادرات في اول نموها، او يزرع مع الشوفان للحصول على مخاليط من الحبوب. ويجود الشعير في المناطق الباردة. وهو اكثر تحملا للعطش والملوحة من القمح.

تقل الاحتياجات المائية للشعير عما يحتاجه القمح بمقدار 10 الى 15%، وتتم زراعته في المناطق التي تعتمد على الامطار والمياه السطحية . وتتفاوت الاحتياجات المائية حسب طريقة الري، ونوع التربة، وموعد الزراعة، والظروف الجوية، وملوحة المياه. وتتراوح الاحتياجات المائية للشعير ما بين 7 الى 10 الاف متر مكعب / هكتار/ خلال فترة الزراعة. وتزيد هذه الاحتياجات بالري بالغمر, وبزيادة ملوحة الماء او بتأخر موعد الزراعة.