أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-06-2015
8503
التاريخ: 9-12-2015
6815
التاريخ: 4-06-2015
13545
التاريخ: 1-2-2016
13084
|
مقا- وأد : كلمة تدلّ على إثقال شيء بشيء. يقال للإبل إذا مشت بثقلها : لها وئيد. والموءودة من هذا ، لأنّها تدفن حيّة ، فهي تثقل بالتراب الّذى يعلوها. وأدها يئدها وأدا.
صحا- وأدبنته يئدها ، وهي موءودة : أى دفنها في القبر وهي حيّة ، وكانت كندة تئد البنات. والوئيد : الصوت الشديد. ومشا مشيا وئيدا ، أى على تؤدة. واتّأد في مشيه وتوأد ، وهو افتعل وتفعّل ، وأصل اتّأد واو ، واتّئد في أمرك : تثبّت.
لسا- الوأد والوئيد : الصوت العالي الشديد ، كصوت الحائط إذا سقط ونحوه. الوئيد : شدّة الوطء على الأرض يسمع كالدويّ من بعد. ووأد الموءودة ، وأدها الوائد يئدها فهو وائد. وتوأّدت عليه الأرض ، إذا غيّبته وذهبت به. والتؤدة ساكنة وتفتح : التأنّي والتمهّل والرزانة. قال الأزهريّ : وأمّا التؤدة بمعنى التأنّي في الأمر : فأصلها وأدة مثل التكأة أصلها وكأة. وقد اتّأد يتّئد : إذا تأنّى في الأمر.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التثقّل مادّيّا أو معنويّا.
ومن مصاديق الأصل : الإثقال ، التأنّي والتمهّل تثقّل في العمل ، والصوت الشديد بكونه ثقيلا على السمع.
وبينها وبين موادّ- ودأ ، أود ، دوء ، أيد ، : اشتقاق أكبر.
وقد اختلطت مفاهيم الموادّ في كتب اللغة ، ومنها قولهم : توأّدت عليه الأرض ، إذا غيّبت ، وهكذا توأدت.
فمفهوم التغييب والمواراة : إنّما هو للودأ ، ولا يدلّ عليه الوأد.
{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} [التكوير: 7 - 9] الموءودة : من الوأد بمعنى المثقلة وهي الّتي أثقلها شيء ، والتأنيث بلحاظ النفس ، والمراد كلّ نفس يعدّ ثقيلا ويتوهّم كونه مزاحما في معيشتهم ومنافيا لشخصيّتهم وعنوانهم من جهة المعنى ، سواء كان ذلك الفرد من البنات لهم أو من نفوس اخرى يتوهّم مزاحمتها.
فانّ الرزق بيد اللّه تعالى :
{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ} [الإسراء : 31] وهكذا العنوان والشخصيّة والعزّة الدنيويّة ، مع كونها اعتباريّة لا حقيقة لها : {أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [النساء : 139] والتعبير بالموءودة دون الوئيد : إشارة الى هذا المعنى ، فانّ كونها ثقيلة في حياتهم وعيشهم على ما يتوهّمون ، فهي ثقيلة بنظرهم لا في الحقيقة والواقع ، فليست هذه النفوس ثقيلة حتّى يذكرن بهذا العنوان.
فقتلها من أعظم مصاديق القتل للنفوس : لكونها في كفالتهم وتحت ولايتهم ، والأرض تتحمّل بثقالتها ، واللّه يرزقها ويرزق أولياءها.
مضافا الى أنّ هذا القتل يكشف عن الكفر التامّ عقيدة وعملا ، فهو متوغّل في المادّيّات والهوى الباطل ، وليس له من الشرف أثر.
_______________________
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|