المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الزواج المبكّر  
  
1955   09:58 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : مع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة : ص250-253
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 2151
التاريخ: 23-12-2018 2223
التاريخ: 2024-02-03 316
التاريخ: 2024-03-03 292

هل الزواج المبكّر من التحصّن وما هي مشاكله؟

ـ الجواب :

الزواج من متطلبات الفطرة والجبلّة وبه يحفظ النوع البشري في خلافته في الأرض، والشرع المقدّس حبّبه واكّد على استحبابه وكرّه العزوبية، لأنه حصانة للرجل والمرأة من الفساد.

قال الرسول (صلّى الله عليه وآله) : (ركعتان يصليهما متزوج افضل من رجل عزب يقوم ليله ويصوم نهاره)(1).

وقد ورد في الحديث التعجيل في تزويج البنت :(نزل جبرائيل على النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال : يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول ان الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر فاذا أينع الثمر فلا دواء له الا اجتناؤه، والا أفسدته الشمس وغيّرته الريح...)(2).

كما شجّع الإسلام على الزواج في سن الحداثة كما في المروي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (ما من شاب تزوّج في حداثة سنّه الا عجّ شيطانه : يا ويله يا ويله، عصم مني ثلثي دينه فليتق الله العبدُ في الثلث الباقي)(3).

وورد ان الموسِر التارك للتزويج هو من المذنبين او من اخوان الشياطين(4).

ان استحباب التزويج من مسلّمات الشرع المقدّس، كما ان الإبكار به طلبا للتعفف والتحصّن والبعد عن الحرام من دون أي مزاحم آخر فهو مشمول لعموم استحبابه أيضا.

نعم لا بأس بطرح مميزات الزواج المبكّر ومشاكله، اما مميزاته :

1ـ انه يساعد على الحصانة من الفساد لدى الطرفين.

2- انه يستلزم تحمل المسؤولية الأسرية باكرا وهو مما يستدعي الاستعداد له تربويا وتأهيليا من قبل الأهل والمؤسسات والإعلام.

3- انه يقلّص الفارق السني بين الأبوين الصغيرين وأولادهما وهذا له لذّة خاصة عند كبر الأولاد.

4- انه يحتاج إلى عناية خاصة من قبل الأهل والمجتمع، مثل الحماية العاطفية والصبر على مشاكلهما، والتعامل معها بهدوء، تمهيدا لإكمال تجربتهما الجديدة.

أما مشاكله :

1ـ إن التجربة جديدة، مما سيؤدي إلى مواجهة عدة مشاكل، والفرض انهما لا يمتلكان قدرة السيطرة كالكبار، مما يستدعي الاكثار من المخلصين حولهما للاستفادة من تجاربهم، والاستشارة توسّع من افق ثقافتهما، وعلى كلٍّ يحتاجان إلى مزيد من التمسّك بالصبر والتأنّي.

2- زيادة اعباء الأهل اذا ما كانت نفقة الزواج بتبرع منهم. واذا لم تكن لدى الزوج الفتى فرصة عمل او نفقة كافية فلسوف يزيد الاعباء على كاهل المجتمع.

3- انه لا يجتمع الزواج مع اكمال الدراسة بشكل عام، مما يؤدي إلى تعطيل الطاقات لدى من لهم الاستعداد العلمي.

4- إن الزواج المبكر الذي يستلزم تحمّل مسؤولية الأسرة تربية وانتاجا سوف يمنع من اكمال الاختصاص المطلوب عند من لا يقدر على الجمع وهذا سيؤدي إلى تعطيل الطاقات العلمية

ويدفن قوة الابداع فيها.

وبالجملة ان الأهل يقدرون على المساعدة في انجاح الزواج المبكر، وكذلك المؤسسات، ناهيك عن الحكومات التي تمتلك المقدرات الكبيرة ويمكنها ان تقدم تجربة رائعة في هذا الميدان سواء على مستوى تأمين السكن ام على مستوى تأمين فرص العمل والضمان الصحي وغيرها للناشئة وجيل الغد.

ولابد من الإشارة إلى أمر وهو ان الله سبحانه تكفّل برزق المتزوج قال تعالى:{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}[الإسراء: 31] و{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3].

وورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) :(من ترك التزويج مخافة العِيلة فقد أساء بالله الظن)(5).

إن الأسباب بيده جلّ شأنه، وهو الذي أمرنا بالدعاء وتكفّل بالإجابة، وعلى الفقراء أن يلوذوا بباب رحمة الله سبحانه الغني الذي لا يفتقر والقادر الذي لا يعجز والرحيم الذي لا تحول معاصي العباد بينه وبين خلقه جلّ شأنه ، وعزّ جاره.

ومما تقدم يظهر لنا والى حد ما مسألة التأخر في الزواج بسلبياتها وشوائبها وبعض امتيازاتها.

_________________

1ـ وسائل الشيعة، ج14 ص7 ح2.

2- ميزان الحكمة نقلا عن بحار الأنوار ج4 ص276.

3- المصدر السابق، ص272.

4- المصدر السابق، ص275.

5- وسائل الشيعة ج14 ص24.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يختتم دورة الفهرسة الحديثة في جامعة البصرة
قسم شؤون المعارف يدعو الباحثين إلى المشاركة في مؤتمر علمي حول السيدة الزهراء (عليها السلام)
قسم العلاقات العامة يقدم ورشة ثقافية لمنسقي فتية الكفيل في جامعة القادسية
قسم الشؤون الفكرية يشارك في احتفالية تكريم الطلبة المتفوقين في العاصمة بغداد