ينهض الوالدان معاً بدور كبير في تغذية روح الطفل لكن دور الأم في هذا المجال اكبر ذلك ان عواطف الأمومة تعد عاملاً في بناء الشخصية. إن الطفل ليمتلئ تماماً بحنان الأمومة فتهدأ روحه المضطربة ولو استمر حرمانه من حنان الأمومة فإن ذلك سيؤدي الى بروز اختلالات ونقص في الطفل بل وقد يؤدي به الى الإصابة بأمراض عصبية.

يتوقع الطفل من والدته واستناداً لتجربته أكثر مما يتوقعه من الآخرين وعدم اعتنائها به ليس كعدم اعتناء الأب به كما ان ألم التنبيه وعدم اهتمام الأم اكبر ألماً فيما يكون تمرده ومشاغبته اكبر في حال كون الأم هي مصدر التعامل السلبي معه.

يكون الطفل بحاجة مضاعفة للمحبة حينما يكون عاجزاً أو مريضاً ولذا على الوالدين والمعلمين حينئذ إظهار المزيد من المواساة والرعاية له وإلا طالت مدة معالجته.