المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الابوة .. تسمية ام دور  
  
2167   12:37 صباحاً   التاريخ: 8-1-2016
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص109-110
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

ينسب الابناء ذكورا واناثا الى ابائهم , الامر الذي يستدعي مشاركتهم الفعلية في صياغة هويتهم كأساس لهذا الانتساب , لكن واقع الحال خلاف ذلك , إذ إن تلك المشاركة غائبة بسبب ضآلة الوقت الذي يقضيه الاباء في مجتمعاتنا بين افراد اسرهم هذه الظاهرة تحتاج الى مصالحة وعلاج ؛ لان الاب هو المسؤول الوحيد عن موقع الاسرة الاجتماعي ومستواها الاقتصادي  ومتطلبات الحياة المعيشية والظروف الاقتصادية الضاغطة تضطره في الغالب  لتأدية اكثر من عمل ووظيفة في آن معا بعيدا عن اسرته , فلا يعود الى المنزل الا ناشدا الراحة كحق طبيعي له , واهم مفردات راحته المنشودة تلك التحرر من اعباء الواجبات , والاطفال على راسها  فهم عبء يزداد ثقله ويتضاعف تحت تأثير جملة من العوامل , تتوزع اعباء الاسرة تقليديا بين الرجل والمرأة , ليس على قاعدة الموازنة بين استعدادات كل منهما ومسؤوليته فقط , بحيث يكون على المرأة ان تتحمل مسؤولية الاطفال ورعاية جميع شؤونهم الداخلية مقابل تامين المستلزمات المادية لكل تلك الشؤون .. بل على التصنيف التراتبي لتلك المهام تبعا للموقعية الاجتماعية التي يحتلها كل طرف في الاسرة , اذ يأتي الاب في راس القائمة , تليه الام ثم الاولاد , ويصبح في اطار هذه الرؤية غياب الاب عن المنزل وعدم مشاركته في رعاية ابنائه مسألة طبيعية ومبررة , وخصوصا ان الطفل كيان هامشي , في المقابل تعد مباشرة الاب لشؤون اطفاله انتفاضا لمكانته وسلطته الاجتماعية التي يحب ان تسود الاسرة بأكملها , وهذا امر لن يتحقق الا بامتلاكه هالة من القداسة يفرضها غيابه الدائم وحضوره الطاغي كمحور للاهتمام , وليس كمصدر للرعاية والعطف .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية