أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
11979
التاريخ: 9-12-2015
4329
التاريخ: 8-06-2015
7465
التاريخ: 22-10-2014
6811
|
مصبا- مالَ عن الطريق يميل ميلا : تركه وحاد عنه. ومال الحاكم في حكمه ميلا أيضا : جار وظلم , فهو مايل , وميّال مبالغة , ومال عليهم الدهر : أصابهم بحوائجه , ومال الحائط : زال عن استوائه , ومال يمال لغة , وممالا ومميلا في الكلّ , ويتعدّى بالهمزة والتضعيف. والميل بفتحتين مصدر من باب تعب : الاعوجاج خلقة. والميل عند العرب : مقدار مدى البصر من الأرض. والفرسخ عند الكلّ ثلاثة أميال. والعامّة تقول لما يكتحل به ميل , وهو خطأ , وإنّما هو ملمول.
مقا- ميل : كلمة صحيحة تدلّ على انحراف في الشيء الى جانب منه , فان كان خلقة في الشيء فميل , يقال : مال يميل ميلا , والميلاء من الرمل : عقدة ضخمة تعتزل وتميل ناحية. والميلاء : الشجرة الكثيرة الفروع , وهي من قياس الباب. والأميل من الرجال : يقال إنّه الّذى لا يثبت على الفرس , فلأنّه عن سرجه. وجمع الأميل ميل.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : انحراف عن شيء أو الى شيء في حقّ أو باطل , في أمر طبيعيّ أو غير طبيعيّ. فهو بمعنى مطلق الانحراف. ومن مصاديقه : الميل عن خطّ الطريق , وعن الحكم الحقّ , وعن العدل , وعن الخلقة بالاعوجاج , وعن الاستواء في البناء والحائط , وميل الرمل وتجمّعه في جانب.
وهكذا.
فإذا استعملت في معنى العدول تستعمل بحرف عن. وفي مفهوم الرغبة تستعمل بحرف الى. وإذا أريد مطلق الانحراف والميل فيما ثبت فيه تستعمل بدون واسطة حرف.
{وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا } [النساء : 27] أي أن يتحقّق لكم الانحراف عمّا كنتم فيه , فانّ من يتّبع شهوات نفسه لا برنامج معيّنا له في حياته , ولا هدف له في أعماله وحركاته , فهو يتّبع كلّ أمر يشتهيه نفسه بأي صورة , فليس لهم نظر إلّا زوال النبات والطمأنينة والايمان , وحصول الاضطراب والانحراف المطلق للمؤمنين.
وفي ذكر كلمة- عظيما : إشارة الى وجود ميل ما في قلوبهم.
{وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ } [النساء : 129] ففي قوله- كلَّ الميل : إشارة إلى أنّ الميل في الجملة أمر طبيعيّ لا مناص منه. وأمّا تشبيهها بالمعلَّقة : فانّ ما يكون معلَّقا بشيء , لا استقلال له في وجوده ولا اختيار ولا قدرة ولا إرادة له بوجه , فهو كالمصلوب , فتكون الزوجة كالمصلوبة.
{وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً} [النساء : 102] عبّر هنا بالميلة الواحدة دون كلّ الميل : فانّ المطلوب في الحرب هو الميلة دفعة لا بالتدريج ولو كان بكلّ الميل.
ومنشأ هذه الميلة ومقتضيها من العدوّ : غفلة الطرف المقابل , فانّ العدوّ دائما ينتظر الفرصة.
اللّهمَّ احفظنا من شرور أنفسنا ومن مكايد أعدائنا. وقد تمّ حرف الميم , ويتلوه حرف الهاء. وذلك في العاشر من شهر الربيع الأوّل من سنة 1364- ه يطابق 2/ 9/ 1364 , في بلدة قم المشرّفة.
________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ هـ.
|
|
زراعة الأسنان.. بين بريق التجميل وحاجة المريض إليها
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
|
|
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
|
|
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
|
|
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب
|