أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-10-2014
![]()
التاريخ: 2015-12-20
![]()
التاريخ: 2023-07-12
![]()
التاريخ: 11-6-2022
![]() |
قال تعالى : {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا } [النساء : 153]
تتحدّث هذه الآية أوّلًا عن حجج اليهود وتقول : {يَسْئَلُكَ اهلُ الكِتَابِ ان تُنَزِّلَ عَلَيهِم كِتاباً مِّنَ السَّمَاءِ}. قال جماعة في تفسيرها أنّ مرادهم كان بأن ينزل عليهم كتاباً مخطوطاً على قراطيس معلومة من السماء ليشاهدوه بعيونهم ويلمسوه بأيديهم «1».
وقالت جماعة اخرى : إنّ مرادهم هو لماذا لم ينزل جميع القرآن مرّة واحدة على النبي صلى الله عليه و آله؟! والقرآن يجيبهم : لا عجب من هذا الطلب الخاوي لهؤلاء المعاندين اللجوجين بعد مشاهدة المعجزات والقرائن التي تصدّق دعوة نبي الإسلام صلى الله عليه و آله : {فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى اكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهرَةً} ! وبسبب هذا الطلب الخاطئ : {فَأَخَذَتهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلمِهِم}.
أجل ، إنّهم ظلموا أنفسهم وراحوا يتعلّلون ، وحبسوا عقولهم في إطار الحسّ ولم يسمحوا لها بالتجرّد من هذا النطاق الضيّق إلى افق عالم ما وراء الطبيعة ، ولهذا أنزلت عليهم صاعقة من السماء وأهلكتهم غير أنّ اللطف الإلهي ودعاء موسى عليه السلام قد أدركهم أخيراً وواصلوا حياتهم مرّة اخرى ، والعجيب أنّ هذا الحدث العجيب لم يوقظهم ، حيث مالوا إلى السامري في اقتراحه بعبادة العجل! ونقرأ في الآية : {ثُمَّ اتَّخَذُوا العِجلَ مِن بَعدِ مَا جَاءَتهمُ البَيِّناتُ} ، وكأنّهم لم يُؤمنوا إلّا بالإله المحسوس ، ولم تقوَ أرواحهم على العروج إلى عالم ما وراء الطبيعة.
ومرّة اخرى شملهم اللطف الإلهي حيث تقول الآية في ذيلها : {فَعَفَونَا عَن ذَلِكَ وآتَينَا مُوسَى سُلطَاناً مُّبِيناً}.
والمراد من (سلطان مبين) هنا هي الحكومة التي أعطاها اللَّه عزّوجلّ لموسى عليه السلام فقد غلب المعارضين من الناحية الظاهرية ومن الناحية المنطقية والاستدلالية ، ويعتقد بعض المفسّرين كالطبرسي في مجمع البيان بأنّ النصر هنا من الناحية المنطقية فقط «2».
__________________________
(1) وقد وافق على هذا صاحب التفسير في ظلال القرآن ، ج 2 ، ص 583 وقد نقله الفخر الرازي ويبدو تفسيراً مناسباً وإن لم يتعارض مع التفسير الثاني.
(2) تفسير مجمع البيان ، ج 3 ، ص 134.
|
|
لشعر لامع وكثيف وصحي.. وصفة تكشف "سرا آسيويا" قديما
|
|
|
|
|
كيفية الحفاظ على فرامل السيارة لضمان الأمان المثالي
|
|
|
|
|
شعبة مدارس الكفيل: مخيَّم بنات العقيدة يعزِّز القيم الدينية وينمِّي مهارات اتخاذ القرار لدى المتطوِّعات
|
|
|