أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2014
![]()
التاريخ: 26-11-2015
![]()
التاريخ: 9-05-2015
![]()
التاريخ: 10-05-2015
![]() |
قال تعالى : {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج : 31]
تصرّح الآية بعد أنْ أمَرت المسلمين بأن يكونوا موحّدين مخلصين وأن يتركوا طريق الضلالة والشرك ومن خلال تشبيه ذي معنى كبير: {وَمَنْ يُشرِك بِاللَّه فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيرُ أَوْ تَهوِى بِهِ الرِّيحُ فِى مَكانٍ سَحِيقٍ} «1».
وقد شبّهت الآية (الإيمان) ب (السماء العالية) و (الشرك) ب (السقوط من هذه السماء) [لاحظوا أنّ (خرّ) كما يقول اللغويون : يعني السقوط المقرون بضجّة وليس المجرّد منها!].
وليس هذا السقوط سقوطاً بسيطاً بل مكتنف بخطرين عظيمين هما:
أنّ الساقط إمّا أن يكون فريسة للطيور الكاسرة أو يتلاشى بسبب هبوب الرياح العاصفة التي تقذفه في مكان بعيد عن الماء والمناطق المسكونة.
وهذه العبارات المخيفة توضّح الأبعاد الخطيرة والكبيرة للشرك.
وهذه الطيور في الحقيقة هي الصفات القبيحة الباطنية أو الفئات المنحرفة في الخارج والتي تنصب الكمين لتجذب من ينحرف عن جادّة التوحيد ، و (الريح) هي تلك الشياطين الذين عبرت عنهم تعالى: {أَلَم تَرَ أَنّا ارسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الكَافِرينَ تَؤُّزُهُم أَزّاً} (مريم/ 83).
حيث تتجه نحو المشركين وتضع السلاسل في رقابهم وتسحبهم إلى كلّ جانب ، أو أنّها العواصف الاجتماعية العاتية والفتن السياسية والفكرية والأخلاقية التي لا يصمد أمامها إلّا من ثبتت قدماه في طريق التوحيد.
في الآية يُؤمر النبي صلى الله عليه و آله بتبيان المحرّمات للناس وفي مقدّمتها الشرك حيث تقول : {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ..} [الأنعام: 151] «2».
ثمّ تذكر أوامر إلهيّة عشرة عرفت ب (أوامر النبي العشرة)؛ وأوّلها هو الدعوة إلى التوحيد حيث تقول: {الّا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً} راجع التفسير الأمثل للإطّلاع على الشروح والأوامر التسعة المتبقّية في ذيل هذه الآيات.
___________________________
(1) «تخطف» من «خطف» وهو الاستلاب بسرعة و (سحيق) من (سحق) وهو طحن الشيء وقد تعطي هذه المفردة معنى (الملابس البالية) أو (المكان البعيد) والأخير هو الأنسب في مورد الآية من غيره.
(2) «تعالوا» من «علو» ويعني أن يقف شخص على مرتفع ثمّ يدعو الآخرين إليه (أي أصعدوا) ثمّ توسّع استعماله وشمل كلّ دعوة (تفسير المنار ، ج 8 ، ص 183) ومن الممكن أن يكون المراد في هذه الدعوات الإلهيّة هو المعنى الأصلي حيث يريد النبي أن يصعد بالناس إلى مستوى أرفع وأسمى.
|
|
مقاومة الأنسولين.. أعراض خفية ومضاعفات خطيرة
|
|
|
|
|
أمل جديد في علاج ألزهايمر.. اكتشاف إنزيم جديد يساهم في التدهور المعرفي ؟
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تجري القرعة الخاصة بأداء مناسك الحج لمنتسبيها
|
|
|