المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11652 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تعريف الطفرة  
  
32   09:45 صباحاً   التاريخ: 2025-05-06
المؤلف : أ.د. فؤاد رزاق البركي ، أ.م.د. أزهار أزهر العنكوشي
الكتاب أو المصدر : علم الوراثة Genetics
الجزء والصفحة : ص247-249
القسم : علم الاحياء / الوراثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2018 1296
التاريخ: 2025-03-26 232
التاريخ: 2025-04-24 205
التاريخ: 27-10-2015 3067

إن التوارث في الكائنات الحية يعتمد على الجينات التي تنتقل بدقة من الآباء إلى النسل في عملية التكاثر التي توجد على كروموسومات الكائن، هذه الجينات عبارة عن مقطع معين من تسلسل نيوكليوتيدي مميز يحتوي على القواعد الأربعة  A,C, G,T))، وان أي تغير يحدث في الجين الواحد ينتج عنه صورة أخرى لهذا الجين يتبادل معه الوجود في الأفراد المختلفة، وهذه الطريقة هي الوسيلة الوحيدة للحصول على الأليلات المختلفة للجين الواحد، فقد تحدث الطفرة الوراثية أثناء تضاعف DNA أو بعده أو خلال عملية تصحيحه كالحذف والاضافة والاستبدال وإعادة الترتيب لقاعدة أو أكثر التي تتكرر بدقة خلال عملية التناسخ أو التضاعف شبه المحافظ.

وتشتمل إنزيمات بلمرة DNA التي تساعد عملية تكراره على نشاط إنزيم Exonuclease لهدم الحمض النووي DNA من طرفه في الاتجاه 3' إلى 5' مما يمكنها من مراجعة جزيئات DNA الناتجة وتصحيح الأخطاء التي تحدث خلال تفاعل البلمرة الأولى، أي أن هناك ميكانيكات خلوية للاصلاح قد نشأت لتسهيل النقل الصحيح للمعلومات الوراثية من جيل إلى آخر، ومع ذلك تحدث بعض التغيرات في مادة الوراثة التي تعرف بالاختلافات الوراثية وهذه التغيرات المفاجئة والمتوارثة في مادة الوراثة تسمى بالطفرات.

ومصطلح طفرة Mutation يشير إلى كل من التغيرات الحادثة في المادة الوراثية والعملية التي تُحدث عن طريقها هذا التغير، إذ تُعرف الطفرة الوراثية على أنها تغير مفاجئ وكابت في الصفات الوراثية للكائن الحي والذي يحتفظ به خلال عملية إعادة تركيبه أو تضاعفه على ألا يكون هذا التغير في التركيب الوراثي ناتجاً عن إتحادات وراثية أو إنتقال الحامض النووي DNA من خلية إلى أخرى.

تحدث الطفرة نتيجة تغير في ترتيب وتسلسل القواعد النيتروجينية المؤلفة للجين بالفقد أو الاضافة أو الإستبدال، مما يؤدي إلى تغير في تركيب الجين وبالتالي تغيير في تكوين البروتين الذي تشفره، فينتج عنه تغير في الصفات مثل عدم القدرة على تخليق بعض الأحماض الأمنية أو الفيتامينات أو تغير في الخصائص الأنزيمية أو ظهور حساسية أو مقاومة تجاه المضادات الحيوية وغيرها.

إن الكائن الذي يبدي شكلاً مظهرياً جديداً نتيجة لوجود الطفرة يسمى بالطافر Mutant، فالفرد الطافر تورث عوامل صفاته إلى نسله بنفس الكفاءة التي يورث بها الفرد العادي عوامل صفاته الوراثية، إذ ان أي تغير يحدث في الجين الواحد ينتج عنه صورة أخرى لهذا الجين يتبادل معه الوجود في الأفراد المختلفة وهذه الطريقة هي الوسيلة الوحيدة للحصول على الأليلات المختلفة للجين الواحد، وبذلك تعرف كلمة طفرة بأنها التغير الفجائي المستمر في التركيب الوراثي للكائن مثل هذه التغيرات الوراثية قد تكون في العدد الكرموسومي أي التضاعف المنتظم Euploidy وغير المنتظم Aneuploidy أو في تركيب الكرموسومات (الشذوذ الكرموسومي) أو في الجينات، فالطفرات الجينية هي تغيرات في قواعد الحمض النووي DNA الفردية، أو عمليات حذف وإعادة ترتيب صغيرة التي تعطل وظيفة الجين الطبيعية، وغالباً ما يستعمل تصنيف الطفرات الجينية بالتبادل مع الطفرات النقطية، على الرغم من أنها قد تشتمل على أحداث مختلفة من الناحية الوراثية، وهذه جميعها تعد تأثيرات وراثية لأنها عادة لا تكون مميتة للخلايا المكشوفة ويتم قياسها في خلايا توليد ما بعد العلاج، إذ يجب أن تخضع الخلايا المعالجة لدورات إنجابية لاحقة حتى يتم التعبير عن الطفرات وتسجيلها.

ان الفرد الذي تحدث به طفرة معينة أو يكون حاملا لها يكون طافرا، ويمكن إطلاق هذه التسمية على السمات والأعضاء الجسدية التي تتأثر بالطفرة أيضاً، وان عملية حدوث الطفرة يطلق عليها تَطَفُّر أو طفور.

وبسبب التأثيرات الضارة التي قد تنجم عن هذه الطفرات هنالك آليات في الكائنات الحية تمنع حدوث الطفرات أو بقائها، مثل ترميم الحمض النووي DNA وإصلاحه.

إن معدل حدوث الطفرات التلقائية يختلف بحسب حجم الجين، والجين الأكبر يمثل هدفاً أكبر ويميل لأن يَطفُر أكثر، فيتراوح معدل حدوثها في الإنسان بين 6-10×1 إلى 5-10×1 طفرة لكل نوكليوتيد يتم نسخه، ويصل في حقيقية النواة والبكتيريا أحادية الخلايا إلى حوالي 0.003 طفرة لكل جينوم في كل جيل.




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.