المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7399 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة  
  
55   08:25 صباحاً   التاريخ: 2025-05-03
المؤلف : د. حسني محمد نصر د. سناء عبد الرحمن
الكتاب أو المصدر : التحرير الصحفي في عصر المعلومات
الجزء والصفحة : ص 277-279
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / اخلاقيات الاعلام /

التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة 

يتدخل المجتمع لتنظيم العمل الإعلامي من خلال القوانين المختلفة سواء المتعلقة مباشرة بالإعلام والصحافة مثل قوانين المطبوعات والصحافة، أو التي تتصل بالعمل الإعلامي مثل قوانين العقوبات والإجراءات الجنائية وغيرها وكل هذه القوانين تنظم علاقة الإعلام بالمجتمع ومسؤولياته وحدود حريته. كما يخضع الإعلام لنوع ثان من ينبع من داخل مهنة الإعلام نفسها وهو ما نطلق عليه (التنظيم الذاتي) ونعنى به ما يضعه الإعلاميون من قواعد للعمل الإعلامي يلزمون أنفسهم بها وتصب في النهاية في صالحهم كإعلاميين وفي صالح مهنة الإعلام وأخيرا في صالح المجتمع ككل.

والحقيقة الأولي التي يجب أن نعيها أن الإعلاميين بالمفهوم الواسع للكلمة الصحفيون والإذاعيون والتليفزيونيون وغيرهم لا يتمتعون مثل غيرهم من أصحاب المهن الأخرى كالأطباء والمهندسين والمحامين بالحرية في إدارة شؤون مهنتهم ويتضح هذا فيما يلي:

- يمكن لنقابة الأطباء أو نقابة المهندسين على سبيل المثال شطب الطبيب أو المهندس الذي يخالف أخلاقيات المهنة وحرمانه من ممارستها، بينما لا تستطيع نقابات الإعلاميين أو اتحاداتهم المهنية فعل ذلك.

- يتم قصر العمل في المهن الأخرى على المؤهلين أكاديميا لها. فالطبيب على سبيل المثال لا بد أن يكون حاصلا على درجة علمية في الطب ولا يسمح له بممارسة المهنة إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك من النقابة المختصة، أما مهنة الإعلام فمفتوحة أمام كل الراغبين في اتخاذها مهنة لهم، فبموجب حق كل إنسان في التعبير عن نفسه لا يشترط للعمل في مجال الإعلام أية شروط مهنية كالحصول علي درجة أكاديمية في الإعلام أو الحصول على ترخيص بممارسة مهنة الإعلام. وبالتالي يصبح من الصعب عقاب الإعلاميين على تجاوزهم أخلاقيات المهنة. إذ لا يمكن حرمان ناشر أو معلن من الاستمرار في عمله مهما أتى من أفعال تخالف أخلاقيات العمل الإعلامي وعلى سبيل المثال فان اتحاد العلاقات العامة الأمريكي PRSA رغم أنه يمنح تراخيص مزاولة مهنة العلاقات العامة إلا انه لا يستطيع منع العضو المخالف من ممارسة المهنة حتى ولو قام بشطبه من الاتحاد.

وقد حاولت بعض الدول تنظيم ممارسة العمل الإعلامي وإلزام الصحفي بالحصول على ترخيص مزاولة المهنة من خلال مجالس الصحافة أو نقابات الصحفيين حتى تستطيع عقاب من يخرج على ميثاق شرف المهنة أو من لا ترضى عنه الحكومة. ورغم ذلك فما زالت هذه الدول تشكو من تسلل عدد كبير إلى المهنة. وفى دولة مثل مصر التي يلزم فيها القانون المؤسسات الصحفية بعدم تشغيل غير أعضاء نقابة الصحفيين فان عددا كبيرا من الصحفيين ليسوا أعضاء في النقابة.

إن أقصي ما يمكن أن تعاقب به اتحادات الصحفيين والإذاعيين المخالفين لأخلاقيات المهنة هو نشر مخالفتهم على الجمهور باعتبار أن ذلك عقاب مناسب يضر بسمعة الصحفي والصحيفة أو الإذاعة وحتى هذا العقاب لا زال مثار خلاف حيث ترى وسائل الإعلام أنه لا يجب نشر غسيل الإعلام القذر على الجماهير. وعلي سبيل المثال فان اتحاد الإذاعيين القومي في الولايات المتحدة يعاقب الإذاعات ومحطات التليفزيون التي لا تلتزم بأخلاقيات الإذاعة بنشر هذه المخالفات على الجمهور.

وتقوم بعض اتحادات الإعلاميين المتخصصين بوضع مواثيق شرف مهنية لأعضائها، وتقوم هذه الاتحادات بمراجعة ما ينشره الأعضاء وتحديد مدى اتفاقها أو اختلافها مع بنود ميثاق الشرف. وعلي سبيل المثال فان اتحاد محلات الرسوم الهزلية Comic Magazines الأمريكية تقوم بمراجعة كل كتب الرسوم الهزلية قبل نشرها ويمكنها أن تطلب من المؤلف والناشر إجراء بعض التعديلات في الرسوم والنصوص حتى تسمح بالنشر وفي الاتحاد لجنة خاصة للتحقيق في شكاوى الأعضاء في قرارات الاتحاد.

ومع تنوع وسائل الإعلام وزيادة تخصصها في جميع المجالات تعددت الاتحادات والمنظمات التي تراقب الأداء الأخلاقي للمهن الإعلامية، فهناك اتحادات قومية في الولايات المتحدة تراقب الإعلانات ولها الحق في منع نشر أو إذاعة الإعلانات التي ترى أنها مضللة أو لا تتفق مع التقاليد والعادات أو الآداب العامة، أو التي تضر بالوفاق العرقي في البلاد. وهناك اتحاد لمراجعة الإعلانات الخاصة بالأطفال تم تشكيله في عام 1974 يتولى مراجعة وتقييم الإعلانات التي تخاطب الأطفال أقل من 12 سنة. ويحرص هذا الاتحاد على أن لا يتم استغلال الأطفال في بعض أنواع الإعلانات وأن لا يتم مخاطبة خيال الطفل في الإعلان وان لا يتعرض الأطفال لإعلانات مضللة.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.