المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18912 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ  
  
278   02:17 صباحاً   التاريخ: 2025-03-12
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص384-386.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ


قال تعالى : {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (128) وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130) وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: 128 - 131].

قال أبو جعفر عليه السّلام في قوله : أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ : « يبيّن لهم » « 1 ».
وقال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام : « قال اللّه عزّ وجلّ : {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى} وهم الأئمة من آل محمد عليهم السّلام ، وما كان في القرآن مثلها ، ويقول اللّه عزّ وجلّ : وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً .

قال أبو جعفر عليه السّلام : « اللّزام الهلاك » « 2 » . . . وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام :

« كان ينزل بهم العذاب ، ولكن قد أخّرهم إلى أجل مسمّى » « 3 ».

وَأَجَلٌ مُسَمًّى فَاصْبِرْ ، يا محمد ، نفسك وذريّتك عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها .

ومعنى قوله : « وما كان في القرآن مثلها » أي مثل إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى ، وكل ما يجيء في القرآن من ذكر أولي النهى فهم الأئمة عليهم السّلام « 4 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : وقوله : وَأَطْرافَ النَّهارِ قال : « الغداة والعشيّ ». وقال أبو جعفر عليه السّلام : « يعني تطوّع بالنهار » « 5 ».

وقوله تعالى {وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى} قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « لمّا نزلت هذه الآية ، استوى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم جالسا ، ثمّ قال : من لم يتعزّ بعزاء اللّه تقطّعت نفسه على الدنيا حسرات ، ومن اتبع بصره ما في أيدي الناس طال همّه ولم يشف غيظه ، ومن لم يعرف أن للّه عليه نعمة إلا في مطعم أو مشرب قصر أجله ودنا عذابه » « 6 ».

وقال إسماعيل بن الفضل ، سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها .

فقال : « فريضة على كل مسلم أن يقول قبل طلوع الشمس عشر مرّات وقبل غروبها عشر مرات : لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، وهو على كلّ شيء قدير ».

قال : فقلت : لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ؟ فقال : « يا هذا لا شك في أنّ اللّه يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، ولكن قل كما أقول » « 7 ».

_____________

( 1 ) تفسير القميّ : ج 2 ، ص 67 .

( 2 ) تفسير القميّ : ج 2 ، ص 67 .

( 3 ) نفس المصدر : ج 2 ، ص 66 .

( 4 ) تأويل الآيات : ج 1 ، ص 320 ، ح 19 .

( 5 ) الكافي : ج 3 ، ص 444 ، ح 11 .

( 6 ) تفسير القميّ : ج 2 ، ص 66 .

( 7 ) الخصال : ص 452 ، ح 58 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .