أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2016
![]()
التاريخ: 16-6-2021
![]()
التاريخ: 18-11-2014
![]()
التاريخ: 16-6-2021
![]() |
قال تعالى: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف: 79]
{فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}: قال : ذلك متحسرا على ما فاته من إيمانهم متحزنا لهم بعدما أبصرهم موتى صرعى .
في الكافي : عن [الامام] الباقر (عليه السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سأل جبرئيل (عليه السلام) كيف كان مهلك قوم صالح ؟ فقال : يا محمد إن صالحا بعث إلى قومه ، وهو ابن ست عشرة سنة فلبث فيهم حتى بلغ عشرين ومأة سنة لا يجيبونه إلى خير ، قال : وكان لهم سبعون صنما يعبدونها من دون الله فلما رأى ذلك منهم قال : يا قوم إني بعثت إليكم وأنا ابن ست عشرة سنة ، وقد بلغت عشرين ومأة سنة ، وأنا أعرض عليكم أمرين إن شئتم فاسئلوني حتى أسأل إلهي فيجيبكم فيما سألتموني الساعة ، وإن شئتم سألت آلهتكم فإن أجابتني بالذي أسألها خرجت عنكم فقد سئمتكم وسئمتموني .
فقالوا : قد أنصفت يا صالح ، فاتعدوا ليوم يخرجون فيه قال : فخرجوا بأصنامهم إلى ظهرهم ثم قربوا طعامهم وشرابهم فأكلوا وشربوا فلما ان فرغوا دعوه ، وقالوا : يا صالح سل . فقال لكبيرهم : ما اسم هذا ؟ قالوا : فلان .
فقال له صالح : يا فلان أجب فلم يجبه ، فقال صالح : ما له لا يجيب ؟ قالوا ادع غيره .
قال : فدعاه كلها بأسمائها فلم يجبه منها شئ ، فأقبلوا إلى أصنامهم فقالوا لها : مالك لا تجيبين صالحا ؟ فلم تجب ، فقالوا : تنح عنا ودعنا وآلهتنا ساعة ، ثم نحوا بسطهم وفرشهم ، ونحوا ثيابهم وتمرغوا على التراب وطرحوا التراب على رؤوسهم وقالوا لأصنامهم : لئن لم تجيبي صالحا اليوم لنفضحن ، قال : ثم دعوه فقالوا : يا صالح ادعها فدعاها فلم تجبه .
فقال لهم : يا قوم قد ذهب صدر النهار ولا أرى آلهتكم تجيبني فاسئلوني حتى ادعوا إلهي فيجيبكم الساعة فانتدب له منهم سبعون رجلا من كبرائهم والمنظور إليهم منهم . فقالوا : يا صالح نحن نسألك فإن أجابك ربك اتبعناك وأجبناك ويبايعك جميع أهل قريتنا .
فقال لهم صالح : سلوني ما شئتم ؟ فقالوا : تقدم بنا إلى هذا الجبل ، وكان الجبل قريبا منهم فانطلق معهم صالح فلما انتهوا إلى الجبل قالوا : يا صالح ادع لنا ربك يخرج لنا من هذا الجبل الساعة ناقة حمراء ، شقراء ، وبراء ، وعشراء ، بين جنبيها ميل .
فقال لهم صالح : لقد سألتموني شيئا يعظم علي ويهون على ربي تعالى .
قال : فسأل الله تعالى صالح ذلك ، فانصدع الجبل صدعا كادت تطير منه عقولهم لما سمعوا ذلك ، ثم اضطرب ذلك الجبل اضطرابا شديدا كالمرأة إذا أخذها المخاض ، ثم لم يفجأهم إلا رأسها قد طلع عليهم من ذلك الصدع فما استتمت رقبتها حتى اجترت [1] ، ثم خرج سائر جسدها ، ثم استوت قائمة على الأرض ، فلما رأوا ذلك قالوا : يا صالح ما أسرع ما أجابك ربك ، ادع لنا ربك يخرج لنا فصيلها فسأل الله ذلك فرمت به فدب حولها .
فقال لهم : يا قوم أبقى شئ ؟ قالوا : لا ، انطلق بنا إلى قومنا نخبرهم بما رأينا وهم يؤمنون بك .
قال : فرجعوا فلم يبلغ السبعون إليهم حتى ارتد منهم أربعة وستون رجلا ، وقالوا : سحر وكذب .
قال : فانتهوا إلى الجميع وقال الستة : حق ، وقال الجميع : سحر وكذب .
قال : فانصرفوا على ذلك ، ثم ارتاب من الستة واحد فكان فيمن عقرها ، قال الراوي : فحدثت بهذا الحديث رجلا من أصحابنا يقال له : سعيد بن يزيد ، فأخبرني أنه رأى الجبل الذي خرجت منه بالشام ، فرأيت جنبها قد حك الجبل فأثر جنبها فيه ، وجبل آخر بينه وبين هذا ميل .
وعن [الامام] الصادق (عليه السلام )في قوله تعالى : {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ } [القمر: 23]، هذا فيما كذبوا صالحا ، وما أهلك الله تعالى قوما قط حتى يبعث إليهم قبل ذلك الرسل فيحتجوا عليهم فبعث الله إليهم صالحا فدعاهم إلى الله فلم يجيبوا وعتوا عليه وقالوا : لن نؤمن لك حتى تخرج لنا من هذه الصخرة ناقة عشراء وكانت الصخرة يعظمونها ويعبدونها ويذبحون عندها في رأس كل سنة ، ويجتمعون عندها ، فقالوا له : إن كنت كما تزعم نبيا رسولا فادع لنا إلهك حتى يخرج لنا من هذه الصخرة الصماء ناقة عشراء فأخرجها الله كما طلبوا منهم .
ثم أوحى الله إليه أن يا صالح قل لهم : إن الله قد جعل لهذه الناقة من الماء شرب يوم ، ولكم شرب يوم ، فكانت الناقة إذا كان يوم شربها شربت ذلك اليوم الماء فيحلبونها فلا يبقى صغير ولا كبير إلا شرب من لبنها يومهم ذلك ، فإذا كان الليل وأصبحوا غدوا إلى مائهم فشربوا منه ذلك اليوم ، ولم تشرب الناقة ذلك اليوم .
فمكثوا بذلك إلى ما شاء الله ، ثم أنهم عتوا على الله ومشى بعضهم إلى بعض وقالوا اعقروا هذه الناقة واستريحوا منها ، لا نرضى أن يكون لها شرب يوم ولنا شرب يوم ، ثم قالوا : من الذي يلي قتلها ونجعل له جعلا ما أحب ، فجاء لهم رجل أحمر ، أشقر أزرق ولد الزنا لا يعرف له أب ، يقال له : قدار، شقي من الأشقياء ، مشؤوم عليهم ، فجعلوا له جعلا فلما توجهت الناقة إلى الماء الذي كانت ترده تركها حتى شربت ذلك الماء وأقبلت راجعة فقعد لها في طريقها فضربها بالسيف ضربة فلم تعمل شيئا ، فضربها ضربة أخرى فقتلها ، وخرت إلى الأرض على جنبها وهرب فصيلها حتى صعد إلى الجبل فرغا ثلاث مرات إلى السماء ، وأقبل قوم صالح فلم يبق أحد منهم إلا شركه في ضربته ، واقتسموا لحمها فيما بينهم ولم يبق منهم صغير ولا كبير إلا أكل منها .
فلما رآى ذلك صالح أقبل إليهم ، فقال : يا قوم ما دعاكم إلى ما صنعتم أعصيتم ربكم ؟ فأوحى الله إلى صالح أن قومك قد طغوا وبغوا وقتلوا ناقة بعثتها إليهم حجة عليهم ، ولم يكن عليهم منها ضرر ، وكان لهم فيها أعظم المنفعة ، فقل لهم : إني مرسل إليكم عذابي إلى ثلاثة أيام فإن هم تابوا ورجعوا قبلت توبتهم وصددت عنهم ، وإن هم لم يتوبوا ولم يرجعوا بعثت عليهم عذابي في اليوم الثالث .
فأتاهم صالح عليه السلام فقال لهم : ( يا قوم إني رسول ربكم إليكم ) وهو يقول لكم : إن أنتم تبتم ورجعتم واستغفرتم غفرت لكم وتبت عليكم ، فلما قال لهم ذلك ، كانوا أعتى ما كانوا وأخبث ، وقالوا : ( يا صالح إئتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ) ، قال : يا قوم إنكم تصبحون غدا ووجوهكم مصفرة ، واليوم الثاني : وجوهكم محمرة ، واليوم الثالث : وجوهكم مسودة .
فلما أن كان أول يوم أصبحوا ووجوههم مصفرة فمشى بعضهم إلى بعض وقالوا : قد جاءكم ما قال لكم صالح ، فقال العتاة منهم : لا نسمع قول صالح ، ولا نقبل قوله ، وإن كان عظيما ، فلما كان اليوم الثاني : أصبحت وجوههم محمرة فمشى بعضهم إلى بعض فقالوا : يا قوم قد جاءكم ما قال لكم صالح ، فقال العتاة منهم : لو أهلكنا جميعا ما سمعنا قول صالح ، ولا تركنا آلهتنا التي كان آباؤنا يعبدونها ، ولم يتوبوا ولم يرجعوا .
فلما كان اليوم الثالث : أصبحوا ووجوههم مسودة فمشى بعضهم إلى بعض وقال يا قوم قد آتيكم ما قال لكم صالح ، فقال العتاة منهم : قد أتانا ما قال لنا صالح فلما كان نصف الليل أتاهم جبرئيل فصرخ بهم صرخة خرقت تلك الصرخة أسماعهم وفلقت قلوبهم وصدعت أكبادهم ، وقد كانوا في تلك الثلاثة الأيام قد تحنطوا وتكفنوا وعلموا أن العذاب نازل بهم ، فماتوا أجمعون في طرفة عين صغيرهم وكبيرهم فلم يبق لهم ناعية ولا راعية [ ثاغية ولا راغية خ ل ] ولا شئ إلا أهلكه الله فأصبحوا في ديارهم ومضاجعهم موتى أجمعين ، ثم أرسل الله عليهم مع الصيحة النار من السماء فأحرقتهم أجمعين وكانت هذه قصتهم .
والقمي : ما يقرب من بعض ما في الحديث في سورة هود .
[1] قال في مجمع البحرين وفي الحديث بئس العبد القاذورة وان الله يبغض العبد القاذورة القاذورة من الرجالالذي لا يبالي بما قال وما صنع والقاذورة السئ الخلق وكأن المراد به هنا الوسخ الذي لم يتنزه عن الأقذار وقد يطلق القاذورة على الفاحشة ورجل مقذار بخسه الناس انتهى والظاهر أن اسم هذا الملعون الشقي من هذه المادة .
|
|
دراسة: خطر يتعرض له الملايين يفاقم خطر الإصابة بالباركنسون
|
|
|
|
|
الأمم المتحدة: ذوبان الجليد يهدد إمدادات الغذاء والماء لملياري شخص حول العالم
|
|
|
|
|
شعبة الخطابة الحسينية النسوية تحيي أعمال ليلة القدر الأولى وذكرى شهادة الإمام علي (عليه السلام)
|
|
|