مثلما تقدم السياحة الفوائد والعوائد للمكان السياحي والبلد، فقد تسبب بعض الأعباء والمشاكل ايضاً، وفيما يلي بعض الأمثلة عن تلك المشاكل :

(1)  قد تصادف بعض المواقع كثافة في عدد الزوار لدرجة حدوث الزحام والفوضى أو قد يسبب ذلك الزحام السير العشوائي في المواقع السياحية، أو قد تحدث مستويات ضجيج مزعجة، ويحدث ذلك غالباً بسبب عدم احتساب تلك الحالات في الخطة، وبالتالي تنتج تلك المشاكل من عدم تحديد مواقع كافية للسيارات، أو سواء تقدير الاستيعاب أو تنفيذ العمليات المتعلقة بالبيئة للزوار والسكان المحليين.

(2) تلوث الهواء بسبب الاستخدام الكثيف للسيارات وخاصة التي تعاني من خلل ميكانيكي واحتراق غير كامل للوقود.

(3) تلوث المياه السطحية بسبب المخلفات وعدم التقيد بتعليمات النظام العامة وكذلك إذا لم تتم معالجة المياه والصرف الصحي.

(4) بعض المواقع لا تجد المستوى من الطلب السياحي بسبب سوء تصميم التسهيلات والخدمات أو الدعاية السيئة أو سوء الإدارة.

(5) قد يؤدي الاستخدام الكثيف للمواقع السياحية من الزوار إلى تعذر استعمالهما السكان المحليين ويؤدي ذلك إلى تذمرهم وتحسسهم من الزوار.

(6) الاستخدام غير المنظم في الحدائق الوطنية والمناطق المحمية قد ينعكس سلباً على الحياة البرية، مثل تغير سلوك الحيوانات وتهجيجها، وفي المواقع التاريخية والمراكز الأثرية حيث يحاول بعض الزوار التقاط بعض من تلك الأماكن، ومن جهة أخرى قد يؤثر سلوك السياح ومظهرهم وحواراتهم مع السكان المحليين على الثقافة المحلية والعادات والتقاليد، وخاصة بتأثير الشباب بتلك المظاهر والسلوك.

(7) سوف تقل الفوائد والعوائد الاقتصادية للسكان المحليين إذا كانت المنشآت والخدمات السياحية تعتمد في تشغيلها على العمالة من خارج المنطقة أو كان مستثمرو تلك المنشآت من خارج البلد، وكذلك الأمر إذا كانت احتياجات ولوازم السياحة تؤمن من خارج المنطقة، ولذلك يجب أن تتضمن الخطة السياحية وما يوازيها من برامج الوسائل الكفيلة بالحفاظ على العائدات السياحية واستفادة المنطقة منها.