المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6427 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
جزاء أعداء ال محمد يوم القيامة
2025-01-22
ستر الله على عبده
2025-01-22
فضل الله سبحانه على العبد
2025-01-22
ما ورد في شأن الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم سيّدنا ونبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) / القسم الرابع عشر
2025-01-22
ما هو فضل سورة ( يس ) ؟ !
2025-01-22
التليف الكيسي Cystic fibrosis
2025-01-22



النيّة  
  
295   05:59 مساءً   التاريخ: 2024-12-04
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1 / ص 228 ـ 231
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016 2263
التاريخ: 2024-03-18 980
التاريخ: 18-7-2016 1596
التاريخ: 2-6-2021 2715

تناول العلماء في بداية مباحثهم الأخلاقيّة، مسألة «النيّة» و«إخلاص النيّة»، وفرّقوا بينهما وقالوا: إنّ «النيّة» شي‌ءٌ، و«إخلاصُ النيّة» شي‌ءٌ آخر، لكنّهم لم يذكروا فروقاً واضحةً ومشخّصَةً، فأدخلوا إخلاص النيّة في مبحث النيّة، بحيث يصعب الّتمييز بينهما.

ولأجل التّفريق والّتمييز بينهما، يمكن القول: إنّ المقصود من «النيّة»: هو العَزمُ والإرادةُ الرّاسختين لفعلٍ ما، بقطع النّظر عن الدّافع الإلهيّ، أو المادي الذي يقف خلفها.

بالطّبع إذا أراد الإنسان أن يرى ثمرة عمله، في دائرة الواقع وحركة الحياة، فعليه أن يدخل إلى ساحة العمل والسّلوك، بإرادةٍ قويّةٍ، وعزمٍ راسخ، لا تُزلزِلهُ التّحديات، ولا تهزّه الصّعاب، سواءً في نطاق تحصيل العلم، أو في الزّراعة والتجارة والسّياسة.

والخُلاصة: إنّ كلّ عملٍ إيجابي، نريد أن نصل به إلى النتائج المرجوّة، علينا في البداية، أن نتقدم نحو ميدان العمل والممارسة، بقلبٍ ثابتٍ وإرادةٍ بعيدةٍ عن التّردد، وبالطبع فإنّ هذا الأمر لا يتمّ إلّا بالتنظير له، في مرحلةٍ سابقةٍ، ودراسةِ كلّ جوانبه والأمور المحيطة به، من عوائد ونتائج إيجابيّة أو سلبيّة، والعقبات التي يمكن أن تقف بوجهه، وبعدها المُضي قُدُماً بخطى ثابتةٍ نحو الهدف، في خطّ العمل والتّطبيق.

ولأجل السّير في طريق تهذيب الأخلاق والسلوك إلى اللَّه تعالى، نحتاج إلى نيّة جادّةٍ، وإرادةٍ حاسمةٍ؛ لأنّ ضعف الإرادة، يمثّل أكبر عائقٍ أمام تحقيق ما يطمح إليه الإنسان، في دائرة التّكامل الأخلاقيّ، فأيّ مانع يقف بوجهه، سُرعان ما يُولّي دُبُرَه ويعود أدراجَه، فالضّعف في عنصر الإرادة، بإمكانه أن يتَسرّب إلى سائر القوى الباطنيّة، وبالعكس، فإنّ القويُّ الإرادة، سيقوم بتوظيف قِواه، وملكاته الداخليّة، ويدفعها بقوةٍ نحو الهدف المنشود.

وهذا هو الأمر، الذي عبّر عنه القرآن الكريم ب: «العزم»، وقد سُمّي الأنبياء العظام، لعزمهم القوي، وإرادتهم الحديديّة، بـ(الأنبياء أولو العزم) (1).

فخاطب القرآن الكريم، الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، قائلًا: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران: 159].

وبالنسبة لآدم (عليه السلام)، قال: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115] حيث تناول من الشّجرة الممنوعة، ولم تكن لديه إرادةٌ قويةٌ في خطّ الطّاعة.

أمّا في دائرة الرّوايات الشّريفة، فنرى أنّها توّجهت إلى عنصر العزم، وأكّدت عليه من موقع الأهميّة. ومنها:

ما نقل عن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، في أدعية رجب، نقرأ: "وقد عَلِمْتُ أَنَّ أَفضَلَ زَادِ الرَّاحِلِ إِلَيكَ عَزْمُ إِرادَةٍ يَخْتارُكَ بِها وَقَدْ ناجاكَ بِعَزمِ الإِرادَة قَلبي"(2).

وفي حديث آخر عن الصّادق (عليه السلام)، قال: "إِنّما قَدَّرَ اللَّهُ عَوْنَ العِبادِ عَلى‌ قَدْرِ نَيّاتِهِم، فَمَن صَحَّتْ نِيَّتَهُ تَمَّ عَوْنُ اللَّهِ لَهُ، وَمَنْ قَصُرَتْ نِيَّتَهُ قَصُرَ عَنْهُ العَوْنَ بِقَدْرِ الَّذِي قَصَّرَهُ" (3).

وفي حديثٍ آخر، عنه (عليه السلام): "ما ضَعُفَ بَدَنٌ عَمّا قَوِيتْ عَلَيهِ النِّيَّةُ" (4).

فهذا الحديث، يبيّن لنا فاعليّة الإرادة، ودورها في الصّعود بالقوى الجسمانيّة، إلى أبعد الحدود والمراتب في حركة الإنسان.

ومن المعاني الأخرى «لِلنيّة»، هو اختلاف الدّوافع، بالنّسبة لِلأعمال الّتي تكون على هيئةٍ واحدةٍ في الظّاهر، فالذّهاب للجهاد، يمكن أن يكون الباعث له هو كسب الغنائم، أو الاستعلاء على النّاس، أو يكون دافِعُهُ نصرة الحقّ، ودفع الظّلم، وإطفاء نار الفِتن، وأمثال ذلك.

فالذّهاب لِلحرب، واحدٌ في الشّكل والظّاهر، ولكن شتّان بين النّوايا السّليمة، وبين النّوايا المغرضة.

ولأجل ذلك، أتت الأوامر بإصلاح النيّة، وتنقيتها من الشّوائب، قبل السّلوك في أيّ طريق، وما السّالك في خطّ اللَّه، والكمال المعنوي بِمُستثنى عن ذلك، فهل أنّ هدفه من سلوك سبيل التهذيب والرياضة، هو التّكامل المعنوي، والوصال الحقيقيّ، أم أنّه يريد كسب عنصر القّوة في عالم النفس، والتّسلط على ما وراء الطّبيعة، ليشار إليه بِالبَنان؟!

وما وردنا من حديثٍ: "إِنّما الأَعمالُ بالنِّيَّاتِ" هو إشارةٌ لهذا المعنى، وَوَرد الحديث في موسوعة: بحار الأنوار، عن رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله)، فقال:" إِنّما الأَعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكُلِّ امرىءٍ ما نَوى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلى‌ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كانَتْ هِجرَتُهُ إِلى‌ دُنيا يُصِيبَها أو إِمرَأَةٍ يَتَزَوَّجَها فَهِجْرَتُهُ إِلى‌ ما هاجَرَ إِلَيهِ" (5).

وكذلك الحديث الوارد عن عليٍ (عليه السلام)، حيث يقول: "عَلى‌ قَدْرِ النِّيَّةِ تَكُونُ مِنَ اللَّه عَطِيَّةٌ" (6). فهو إشارةٌ إلى نفس المعنى الآنف الذكر.

ويُستفاد مما تقدم، أنّه ولأجل الوصول إلى المقاصد والأهداف المنشودة، في أيّ أمرٍ وعملٍ، وخصوصاً المصيريّة منها، علينا أن نتحرّك في دائرة العمل، بإرادةٍ قويّةٍ وعزمٍ راسخٍ، في مُواجهة التحدّيات الصّعبة، لتحقيق الأهداف المرسومة، وبدون ذلك، سيحل فينا عنصر اليأس والحيرة والضّياع.

وكذلك هو حال‌ السّائر في طريق تهذيب النّفس، وإصلاح الخَلل في واقعه الداخليّ، عليه البِدء بإرادةٍ حديديّةٍ، ويدعمها بالتوكّل على الباري تعالى، في عمليّة السّلوك المعنوي، ويمكن‌ أن يتساءل المرءُ عن كيفيّةِ تَحصيل هذه الإرادة القويّة، في واقعه الدّاخلي والنّفسي.

والجواب واضح جِدّاً، فَنفس الهدفِ المنشودِ، هو الحافز الأصلي الذي يدفع الإنسان نَحوه، فكُلّما كان الهدف سامِياً، كان السّير إليه أقوى وأشد، والخُطى نَحوه أثبت.

فإذا أذعن الإنسان لهدف الحقيقة، وهيَ: أنّ وجوده، والهدف من خلقته، ليس هو إلّا تهذيب الأخلاق والقربُ من اللَّه تعالى، وبِغَفلته أو تَغافُله عنها، سيقع في مستنقع الرّذائل، وينحدر في وادي الظّلمات، فإذا صدّق تلك الحقيقة، وتعمّق فيها، أكثر وأكثر، فسوف يسير على بصيرةٍ من أمره، ثابتَ الخُطى، هادي البال، مرتاحَ الضّمير، رابطَ الجّأش، بل وأكثر من ذلك، سيفدي روحه في هذا السّبيل، ويكون مِصداقاً لـ{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84].

ويمكن القول في جملة واحدة، أنّ الإرادة القويّة منشؤها المعرفة الكاملة، من موقع الوضوح في الرّؤية وسمّو الهدف، في وعي الإنسان.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ورد في مقاييس اللغة: أنّ العزم في الأصل بمعنى القطع، والإرادة القاطعة أخذت منه.

(2) نقله المحدّث القمي في مفاتيحه، عن ابن طاووس رحمهما اللَّه تعالى، وهو في أعمال شهر رجب المُرجّب.

(3) بحار الأنوار، ج 67، ص 211.

(4) بحار الأنوار، ص 205، ح 14.

(5) بحار الأنوار، ج 67، ص 211، وورد في هامشه، أنّ هذا الحديث متفق عليه عند جميع المسلمين، ثم يشير إلى كلام البخاري في صحيحه، في كتاب الإيمان، ص 23.

(6) غُرر الحِكَم، ح 1594.

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.