أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2017
3119
التاريخ: 2024-11-15
217
التاريخ: 12-6-2016
1875
التاريخ: 8-7-2019
1839
|
عنصر الفوسفور وتأثير زيادة ونقصانه على أشجار الفاكهة
عنصر متحرك ضمن النبات قليل الحركة في التربة وهو من العناصر الغذائية الأساسية جداً في تغذية النبات ويأتي بالمرتبة الثانية بعد النيتروجين من حيث كميته في الأنسجة النباتية. يثبت جزء كبير من الفوسفور في التربة على شكل فوسفات ثلاثي الكالسيوم، وهذا المركب غير قابل للذوبان علماً أن النباتات تستطيع الاستفادة من فوسفات أحادي وثنائي الكالسيوم في وجود المادة العضوية. يخزن الفوسفور في جذور الأشجار المثمرة عند عدم الحاجة إليه، وكذلك ينتقل جزء من الأوراق في نهاية فصل النمو ويخزن بالجذور، وتعتبر البذور أغنى أجزاء النبات به.
يوجد الفوسفور في التربة على شكل عضوي أو معدني تزداد كمية الفوسفور العضوي بزيادة كمية النتروجين العضوي في التربة وتعمل أحياء التربة الدقيقة على تحول الفوسفور العضوي إلى فوسفور غير عضوي والطبيعة المميزة للفوسفور قلة ذوبانه في الماء أو المحلول الأرضي ويوجد مدمصاً على غرويات التربة ويكثر وجوده على الحبيبات الدقيقة من التربة ويقل على الحبيبات الخشنة، وتختلف درجة استفادة النبات من الفوسفور حسب عوامل عديدة أهمها:
- نوع معدن الطين : حيث يثبت في الأراضي الطينية أكثر من الخفيفة.
- درجة الحموضة في التربة : حيث تصل أعلى درجة صلاحية للاستفادة منه عند 6.5-PH 7.5 ويقل نسبياً عند 6.5-6 PH أو 7.5-8 PH ، ويظهر النقص خطير جداً في الأراضي التي يقل فيها ال PH عن 6، حيث إنه في الأراضي الحامضية تتكون فوسفات الأمونيوم وفوسفات الحديد وكلاهما غير قابل للذوبان في الأراضي القلوية فيتكون فوسفات الكالسيوم الثلاثي وهو أيضاً غير قابل للذوبان، وقد يوجد الفسفور في التربة في صورة عضوية مثل الأحماض النووية والفسفولبيدات. وتزيد كمية الفسفور المستخدمة في التسميد كثيراً عن حاجة النبات الفعلية نظراً ؛ لأن جزءاً كبيراً من الفسفور يثبت في التربة قبل أن يستعمله النبات.
- المادة العضوية : حيث يلعب غاز CO2 المنطلق من تحلل المادة العضوية دوراً كبيراً في ذوبان الفوسفور للاستفادة منه بواسطة النبات.
أعراض نقصه:
تلون حواف الأوراق السفلية بلون أخضر محمر (يميل إلى البنفسجي) خاصة في الحواف القريبة من عنق الورقة وقد يظهر نفس اللون على الجزء السفلي من الساق، وقد يمتد هذا اللون إلى داخل نصل الورقة ومع تقدم حالة النقص تجف الأجزاء الملونة وتتحول إلى اللون البني المائل للاحمرار وعادةً يظهر نفس اللون على الجزء السفلي من نصل الورقة وعلى السيقان، ويلاحظ أيضاً أن تلون الحواف لا يكون منتظماً على طول حافة الورقة حتى في الحالات المتقدمة من نقص هذا العنصر، وبالرغم من تطور الحالة فإن باقي نصل الورقة يأخذ لوناً أخضر قاتماً. ويؤدي نقص الفوسفور عموماً إلى ضعف النمو وتكون السيقان رفيعة ومتخشبة وتقل عدد الأزهار على النبات ويتأخر عقد ونضج الثمار.
عموماً يظهر لون أحمر أو أرجواني في مناطق مختلفة من الورقة في مرحلة النمو الخضري، وذلك في نبات الفلقة الواحدة، أما في النباتات ذات الفلقتين فإن العروق الرئيسية للأوراق المسنة تأخذ لوناً أحمر أو أرجوانياً بينما تبقى الأوراق الحديثة بلون أخضر داكن أو أخضر رمادي، وتظهر الأعراض على الأوراق السفلية المسنة أولاً ؛ لأن الأوراق الحديثة تسحب احتياجاتها من الفوسفور وبصفة عامة يكون نمو النباتات التي تعاني من نقصه بطيئاً، وسيقانها رفيعة وملتفة، وتتأخر في النضج، وقد تسقط البراعم الزهرية والأزهار وتكون الثمار صغيرة الحجم، وتوجد عقد جذرية محدودة أو عقد غير فعالة على المجموع الجذري للنباتات البقولية. يرجع ظهور اللون الأرجواني عند نقص الفسفور إلى نقص تمثيل البروتين، وبالتالي تراكم تركيزات مرتفعة من السكريات التي تلزم لتمثيل صبغة الانتوسيانين.
بما أن العنصر Highly mobile تبدأ أعراض النقص بالظهور على الأوراق السفلية البالغة على النحو التالي:
• تكون الأوراق صغيرة وضيقة ومستطيلة ويصبح لونها أخضر مزرقاً أو قرمزياً.
• قد يظهر اللون القرمزي على الأعناق والعروق، وقد تظهر بقع بنية قرمزية أو بنية على نصل الورقة.
• يصبح لون الأوراق أكثر اخضراراً من اللون الطبيعي وقد يظهر آثار التحرق على الحواف النهائية للأوراق الحديثة والأوراق القديمة تصبح خضراء داكنة.
• تبقى الأوراق صغيرة وتظهر النموات الحديثة بلون أرجواني أو أحمر بسبب تراكم مادة الانتوسيانين. وسمك نمو الخشب يكون قليل التفرع ومحدوداً وتشكل الفروع زوايا حادة.
• يظهر اللون الأحمر الأرجواني على عروق الأوراق السفلى وأعناقها.
• ينقص تكوين البراعم الثمرية.
• في حالات النقص الشديد تكون الأوراق الكبيرة مبرقشه باللون الأصفر الفاتح والأخضر الغامق وهذه الأوراق تسقط سريعاً.
معالجة نقصه:
• يعالج نقص الفوسفور بالأسمدة الفوسفاتية المتوفرة على شكل سوبر فوسفات 46%.
أعراض زيادته:
• زيادة عنصر الفوسفور في التربة تؤدي إلى زيادة امتصاصه على حساب عنصري الزنك والحديد، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور أعراض نقصهما على النباتات. زيادته في الأوقات التي تسودها درجات الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى نقص كمية المحصول؛ لأن وجودهما معاً يسرعان من نضج الثمار قبل وصول النباتات إلى فترة النمو الخضري الطبيعية، مما يسبب في النهاية قلة الإنتاج. ويتوفر الفوسفور في الأراضي التي قد سمدت لعدة سنوات سابقة بغزارة بالأسمدة الفوسفاتية وخاصة أنه يثبت بسرعة في التربة.
العوامل التي تزيد من تيسيره وتقلل من تثبيته في التربة:
* استخدام الأسمدة الفوسفاتية المحببة بدلاً من المسحوقة، ونظراً لصغر المساحة التي يتلامس فيها السماد مع حبيبات التربة في المرحلة الأولى فتقل فرصة تثبيته بالتربة.
* خلط الفوسفور غير العضوي مع الأسمدة العضوية يجعله في صورة ميسرة للنبات.
أعراض نقصه على الحمضيات:
* في حالة نقص الفسفور على أوراق الحمضيات تكون الأوراق رفيعة وذات لون أخضر غامق، ويتحول لون الأوراق القديمة إلى اللون البرنزي، وتكون أصغر من الأوراق الطبيعية، والثمار تكون كبيرة الحجم وذات حموضة عالية وقشرتها خشنة الملمس سميكة وإسفنجية الألبيدو. وإن زيادة التسميد الفوسفوري على الحمضيات تؤدي إلى ظهور أعراض نقص الزنك والنحاس وتؤثر على امتصاص الحديد من التربة.
وقد أوضحت العديد من الدراسات في نواحي الخرطوم على مستوى عنصر الفسفور على أوراق الحمضيات ولأصناف (قريب فروت رد بلش وبرتقال فالنشيا وليمون بنزهير) كان (%0.13) ، بالمقارنة مع دراسة (1960) Chapman في كالفورنيا والذي أوضح فيها مستوى الفسفور على أوراق الحمضيات وكما يلي :
فإذا كان:
* 0.09 % يعتبر نقصاً.
* 0.09 -0.11 % يعتبر أقل من المتوسط المطلوب.
* 0.12 - 0.16 % يعتبر أقل من المتوسط الأمثل.
* 0.17 - 0.29 % يعتبر المتوسط الأمثل.
* 0.3 % يعتبر زائداً أو أكثر من اللازم (Excess).
يلاحظ أن مستوى الفسفور في هذه الدراسة يعتبر أقل من المتوسط الأمثل رغم أن كل الأشجار معتنى بها وبحالة زراعية ممتازة. بينما أوضحت دراسة منطقة كسلا أن مستوى عنصر الفسفور على أوراق البرتقال فروست فالنشيا كان 0.15% بينما كان على أوراق نفس الصنف في جبل مرة كان 0.17% ، وقد أوضحت نتائج تحليل الثمار بأنها ممتازة وذات جودة عالية. وعموماً في حالات النقص تكون الأوراق برنزية خضراء اللون وعروق الأوراق السفلى وأعناقها تصبح أرجوانية اللون، وفي حالة النقص الشديد تكون الأوراق الكبيرة مبرقشه باللون الأصفر الفاتح واللون الأخضر الغامق والتي تتساقط سريعاً. أما الثمار فتتشوه وتكون سميكة وغليظة في مظهرها، وتصبح فخة إسفنجية القوام وقليلة وحامضية العصير، ويمكن أن تتفاقم هذه الحالات عند زيادة التسميد النيتروجيني في حالة نقص الفسفور. زيادة التسميد الفسفوري لا يسبب أي خسارة في المحصول أو جودة الثمار، لكنه يمكن أن يبرز آثار نقص الزنك في الأشجار.