المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17946 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

لماذا لا تذكر الولاية والتولي في مقدمة الرسائل العملية ؟
7-9-2020
إنكار صاحب المنار على أهل الحديث في روايتهم للطامات
16-10-2014
التخطئة والتصويب
11-5-2019
استبيان البحوث التشويقية (الاستقصاء)
13-9-2016
الحملة الصحفية
2023-06-11
Subharmonic Function
27-5-2018


قصة طالوت وجالوت  
  
240   11:45 صباحاً   التاريخ: 2024-11-14
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج1، ص275-279.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي داوود وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2016 2764
التاريخ: 2023-02-12 2371
التاريخ: 2024-10-09 341
التاريخ: 4-12-2015 8070

قصة طالوت وجالوت

قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلاَّ تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلاَّ نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ( 246 ) وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ( 247 ) وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 248 ) فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ بِالْجُنُودِ قالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ( 249 ) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ ( 250 )

فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشاءُ وَلَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ }

[ البقرة : 246 - 251 ].

قال أبو جعفر عليه السّلام : « إنّ بني إسرائيل من بعد موسى عليه السّلام عملوا بالمعاصي ، وغيّروا دين اللّه ، وعتوا عن أمر ربّهم ، وكان فيهم نبيّ يأمرهم وينهاهم فلم يطيعوه ، وروي أنّه إرميا النبي عليه السّلام ، فسلّط اللّه عليهم جالوت ، وهو من القبط ، فأذلّهم ، وقتل رجالهم ، وأخرجهم من ديارهم وأموالهم ، واستعبد نساءهم ، ففزعوا إلى نبيهم ، وقالوا : سل اللّه أن يبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل اللّه .

وكانت النبوّة في بني إسرائيل في بيت ، والملك والسلطان في بيت آخر ، لم يجمع اللّه تعالى لهم النبوّة والملك في بيت واحد ، فمن ذلك قالوا لنبيّ لهم : ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل اللّه .

فقال لهم نبيّهم : { هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا قالُوا وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وَأَبْنائِنا وكان كما قال اللّه : فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ }.

فقال لهم نبيهم : { إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً }. فغضبوا من ذلك ، وقالوا :{ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ }، وكانت النبوّة في ولد لاوي ، والملك في ولد يوسف ، وكان طالوت من ولد بنيامين أخي يوسف لأمّه ، لم يكن من بيت النبوّة ، ولا من بيت المملكة .

فقال لهم نبيّهم : { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ } وكان أعظمهم جسما ، وكان شجاعا قويّا ، وكان أعلمهم ، إلّا أنّه كان فقيرا ، فعابوه بالفقر ، فقالوا : لم يؤت سعة من المال ،{ وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ }.

وكان التابوت الذي أنزل اللّه على موسى ، فوضعته فيه أمّه وألقته في اليمّ ، فكان في بني إسرائيل معظّما ، يتبرّكون به ، فلما حضرت موسى الوفاة وضع فيه الألواح ، ودرعه ، وما كان عنده من آيات النبوّة ، وأودعه يوشع وصيّه ، فلم يزل التابوت بينهم حتى استخفّوا به ، وكان الصّبيان يلعبون به في الطرقات .

فلم يزل بنو إسرائيل في عزّ وشرف ما دام التابوت عندهم ، فلمّا عملوا بالمعاصي ، واستخفوا بالتابوت ، رفعه اللّه عنهم ، فلمّا سألوا النبيّ بعث اللّه تعالى طالوت عليهم ملكا ، يقاتل معهم ، فردّ اللّه عليهم التابوت ، كما قال :

{ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ - قال - البقيّة ذريّة الأنبياء } « 1 » .

وقال الإمام الرضا عليه السّلام : « السكينة ريح من الجنّة ، لها وجه كوجه الإنسان ، فكان إذا وضع التابوت بين يدي المسلمين والكفّار ، فإن تقدّم التابوت رجل لا يرجع حتى يقتل أو يغلب ، ومن رجع عن التابوت كفر ، وقتله الإمام .

فأوحى اللّه إلى نبيّهم : أنّ جالوت يقتله من تستوي عليه درع موسى ، وهو رجل من ولد لاوي بن يعقوب عليه السّلام اسمه داود بن آسي ، وكان آسي راعيا ، وكان له عشرة بنين أصغرهم داود . فلمّا بعث طالوت إلى بني إسرائيل ، وجمعهم لحرب جالوت ، بعث إلى آسي : أن أحضر ولدك ، فلمّا حضروا دعا واحدا واحدا من ولده ، فألبسه الدّرع ، درع موسى عليه السّلام ، فمنهم من طالت عليه ، ومنهم من قصرت عنه ، فقال لآسي : هل خلّفت من ولدك أحدا ؟ قال : نعم ، أصغرهم تركته في الغنم راعيا ، فبعث إليه [ ابنه ] فجاء به ، فلمّا دعي أقبل ومعه مقلاع - الذي يرمي به الجمر - قال - فنادته ثلاث صخرات في طريقه ، قالت : يا داود ، خذنا ، فأخذها في مخلاته ، وكان شديد البطش ، قويّا في بدنه ، شجاعا .

فلمّا جاء طالوت ألبسه درع موسى فاستوت عليه ، ففصل طالوت بالجنود ، وقال لهم نبيّهم : يا بني إسرائيل ، إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ ، في هذه المفازة ، فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ من حزب اللّه ، ومن لم يشرب فإنه من حزب اللّه إلّا من اغترف غرفة بيده . فلمّا وردوا النهر ، أطلق اللّه لهم أن يغرف كلّ واحد منهم غرفة بيده ، فشربوا منه إلّا قليلا منهم ، فالذين شربوا منه كانوا ستّين ألفا ، وهذا امتحان امتحنوا به ، كما قال اللّه » « 2 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « القليل الذين لم يشربوا ولم يغترفوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، فلمّا جاوزوا النهر ونظروا إلى جنود جالوت ، قال الذين شربوا منه لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ وقال الذين لم يشربوا :{ رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ }.

فجاء داود حتى وقف بحذاء جالوت ، وكان جالوت على الفيل ، وعلى رأسه التاج ، وفي جبهته ياقوتة ، يلمع نورها ، وجنوده بين يديه ، فأخذ داود من تلك الأحجار حجرا ، فرمى به في ميمنة جالوت ، فمرّ في الهواء ووقع عليهم فانهزموا ، وأخذ حجرا آخر ، فرمى به في ميسرة جالوت ، فوقع عليهم فانهزموا ، ورمى جالوت بحجر ثالث فصكّ الياقوتة في جبهته ، ووصل إلى دماغه ، ووقع إلى الأرض ميّتا » « 3 » .

------------------------------

( 1 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 81 .

( 2 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 82 .

( 3 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 83 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .