عنصر الكبريت وتأثير زيادة ونقصانه على أشجار الفاكهة

عنصر متحرك يمتص على صورة كبريتات SO4++ ثم يختزل في النبات إلى كبريت أو سلفوهيدروكسيل إذا زادت كميته عن حد معين يخفض رقم الـ pH في التربة، كما تنقص كمية النترات الصالحة للامتصاص؛ لأن البكتريا التي تؤكسد الكبريت تحتاج إلى أكسجين النترات في عملية الأكسدة.

يكثر وجود الكبريت في الطبقة السطحية من التربة أول ما تظهر أعراض نقصه على الأوراق حديثة التكوين.

أهميته للنبات:

* يدخل في تركيب الأحماض الأمينية والهرمونات النباتية.

* يدخل في تكوين الزيوت الطيارة كما في البصل والثوم.

*ضروري في تكوين الكلوروفيل.

* يلعب دوراً هاماً في عملية التنفس، حيث إنه يدخل في تركيب إنزيمات التنفس في النبات.

أعراض نقصه:

* تظهر أعراض نقص الكبريت على شكل لون أخضر فاتح باهت على جميع أجزاء النبات والأوراق، مما يؤدي إلى بطء في النمو وتقزم مع تأخر نضج النبات.

* ظهور اللون الأصفر الشاحب على الأوراق الحديثة، أما أعراض نقص النيتروجين فتظهر على الأوراق الكبيرة (القديمة) أولاً، ويرجع ذلك إلى أن الكبريت لا ينتقل في النبات بسرعة، وتتميز أعراض نقص الكبريت باصفرار الأوراق الحديثة ويكون الاصفرار أكثر وضوحاً في العروق عنه بين العروق، وذلك عكس ما يحدث في أعراض نقص المغنسيوم والمنجنيز والحديد وبزيادة النقص تتقزم النباتات، ويتأخر نضج المحصول، وقد تستطيل الساق.

تيسره في التربة:

* يمتص الكبريت في صورة أيونات كبريتات سالبة SO4- فقط، ويتيسر في الأراضي التي يزيد الpH فيها عن 6 ويقل نسبياً في 5-6 pH ، ويصبح نفسه شديداً في pH أقل من 5 فأيون الكبريتات مثل أيون الفوسفات يدمص بقلة على غرويات التربة ويزداد ادمصاصه مع انخفاض الـ pH في التربة، ومما هو جدير بالذكر أن عملية إضافة الجير والتي تزيد من قلوية التربة تقلل من ادمصاص هذا العنصر، حيث إن الكبريت يحل محل أيون الأيدروكسيد على حبيبات الطين وتسمى هذه الظاهرة بالتبادل الأيوني Exchange anion. من أهم مصادر الكبريت للنبات هو ما يوجد في المادة العضوية والهواء الجوي (حيث يسقط مع ماء المطر)، بالإضافة إلى ما يوجد في الأسمدة الكيميائية المضافة.

سميته:

تعتبر المحاصيل الزيتية هي أكثر المحاصيل حساسية لسمية غاز ثاني أكسيد الكبريت (SO2)، حيث تموت قمم وحواف الأوراق الصغيرة الحديثة، وتلاحظ هذه الظاهرة عامة في المناطق ذات النشاط البركاني.

أعراض نقصه على أوراق الحمضيات:

أعراض نقص الكبريت على أشجار الحمضيات تتمثل في اصفرار العروق عن باقي الورقة، وحدوث تموج في نصل الورقة، وتكون الأوراق رفيعة ذات لون أخضر غامق، ويتحول لون الأوراق القديمة إلى اللون البرونزي، وتكون هذه الأوراق أكثر اصفراراً من الأوراق الطبيعية وتسقط مبكراً، وتكون الثمار فخة وذات حموضة عالية وقشرة سميكة خشنة الملمس. وعموماً أعراض هذا العنصر على أشجار الفاكهة لم تدرس بكثرة مثل بقية العناصر الغذائية الأخرى احتمال؛ لأنه يعمل في العديد من محاور الإنتاج، ولارتباطه بعدة عوامل أخرى مؤثرة بشدة على المحصول أهمها، أنه يعمل على زيادة امتصاص بقية العناصر الصغرى مباشرة، ويعمل كمحسن لقلوية التربة كما ذكرنا سابقاً بالإضافة لعمله الوقائي.

أعراض نقصه على أوراق المانجو:

عادة يكون نقص الكبريت على أوراق المانجو واضحاً جداً على النموات الجديدة، إما اصفرار العروق وحدوث تموج بينها ثم تلون الأوراق القديمة باللون البرنزي المحمر في الحالات المتقدمة من النقص.