المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17870 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اية النسخ بمأثور ال البيت  
  
228   01:38 صباحاً   التاريخ: 2024-11-07
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج1، ص 180-182.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

اية النسخ بمأثور ال البيت


س: ما هو تفسير قوله تعالى : [ سورة البقرة : الآيات 106 إلى 107 ]

{ ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 106 ) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ } ؟ !

الجواب / قال محمّد بن علي بن موسى الرّضا عليه السّلام : { ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ } أي نرفع حكمها أَوْ نُنْسِها بأن نرفع رسمها ، ونزيل عن القلوب حفظها ، وعن قلبك - يا محمّد - كما قال اللّه تعالى : {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى} [الأعلى : 6] أن ينسيك ، فرفع ذكره عن قلبك نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها يعني بخير لكم ، فهذه الثانية أعظم لثوابكم ، وأجلّ لصلاحكم من الآية الأولى المنسوخة أَوْ مِثْلِها من مثلها في الصلاح لكم ، أي إنّا لا ننسخ ولا نبدّل إلّا وغرضنا في ذلك مصالحكم .

ثم قال : يا محمد { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فإنه قدير يقدر على النسخ وغيره { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ } وهو العالم بتدبيرها ومصالحها ، وهو يدبّركم بعلمه وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ يلي صلاحكم إذ كان العالم بالمصالح هو اللّه عزّ وجلّ دون غيره وَلا نَصِيرٍ وما لكم من ناصر ينصركم من مكروه إن أراد اللّه إنزاله بكم ، أو عقاب إن أراد إحلاله بكم .

وقال محمّد بن علي الباقر عليهما السّلام : وربّما قدّر اللّه عليه النسخ والتنزيل لمصالحكم ومنافعكم ، لتؤمنوا بها ، ويتوفّر عليكم الثواب بالتصديق بها ، فهو يفعل من ذلك ما فيه صلاحكم والخيرة لكم .

ثم قال : { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ } فهو يملكهما بقدرته ، ويصلحهما بحسب مشيئته ، لا مقدّم لما أخّر ، ولا مؤخّر لما قدّم .

ثم قال اللّه تعالى : { وَما لَكُمْ } يا معشر اليهود ، والمكذّبين بمحمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والجاحدين لنسخ الشرائع مِنْ دُونِ اللَّهِ سوى اللّه تعالى مِنْ وَلِيٍّ يلي مصالحكم ، إن لم يدلّكم ربّكم للمصالح وَلا نَصِيرٍ ينصركم من دون اللّه ،

فيدفع عنكم عذابه » « 1 » .

________________
( 1 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : 491 / 311 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .