المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17933 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اول بيت وضع للناس  
  
326   05:00 مساءً   التاريخ: 2024-11-03
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج1، ص356-358
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المكي والمدني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-02 384
التاريخ: 12-10-2014 5011
التاريخ: 12-10-2014 4872
التاريخ: 11-11-2020 2141

قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} [آل عمران: 96]

{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ {ليكون متعبدا لهم} لَلَّذِي بِبَكَّةَ {البيت الذي ببكة وهو الكعبة.

في الكافي عنهما (عليهما السلام) وفي الفقيه والعياشي عن الباقر ( عليه السلام ) قال لما أراد الله تعالى أن يخلق الأرض أمر الرياح فضربن متن الماء حتى صار موجا ثم ازبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت ثم جعله جبلا من زبد ثم دحى الأرض من تحته وهو قول الله تعالى {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا}  وزاد في الفقيه فأول بقعة خلقت من الأرض الكعبة ثم مدت الأرض منها .

وفيه أن الله اختار من كل شيء شيئا اختار من الأرض موضع الكعبة.

وفي العلل عن الصادق (عليه السلام) إنما سميت مكة بكة لأن الناس يبكون فيها يعني يزدحمون.

وفي رواية أخرى لبكاء الناس حولها وفيها وقيل لأنها تبك أعناق الجبابرة يعني تدقها.

وعنه (عليه السلام) موضع البيت بكة والقرية مكة.

وعن الباقر (عليه السلام) إنما سميت مكة بكة لأنه يبك بها الرجال والنساء والمرأة تصلي بين يديك وعن يمينك وعن شمالك وعن يسارك ومعك ولا بأس بذلك لأنه إنما يكره في ساير البلدان.

وفي الخصال عن الصادق (عليه السلام) أسماء مكة خمسة أم القرى ومكة وبكة والبساسة[1] إذا ظلموا بها بستهم أي أخرجتهم وأهلكتهم وأم رحم كانوا إذا لزموها رحموا ، ومثله في الفقيه مرسلا .

وفيه عن الصادق ( عليه السلام ) قال إن الله عز وجل أنزله لآدم من الجنة وكانت درة بيضاء فرفعه الله إلى السماء وبقي اسه وهو بحيال هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه أبدا فأمر الله عز وجل إبراهيم وإسماعيل لبنيان البيت على القواعد .

وفي الكافي عنه ( عليه السلام ) قال كان موضع الكعبة ربوة من الأرض بيضاء تضئ كضوء الشمس والقمر حتى قتل ابنا آدم أحدهما صاحبه فاسودت فلما نزل آدم رفع الله تعالى له الأرض كلها حتى رآها ثم قال هذه لك كلها قال يا رب ما هذه الأرض البيضاء المنيرة قال هي حرمي في أرضي وقد جعلت عليك أن تطوف بها في كل يوم سبعماءة طواف .

وفي الفقيه عنه ( عليه السلام ) قال وجد في حجر اني انا الله ذو بكة صنعتها يوم خلقت السماوات والأرض ويوم خلقت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حفا مباركا لأهلها في الماء واللبن يأتيها رزقها من ثلاثة سبل من أعلاها وأسفلها والثنية بعده مباركا كثير الخير والنفع لمن حجه واعتمره واعتكف عنده وطاف حوله وقصد نحوه من مضاعفة الثواب وتكفير الذنوب ونفي الفقر وكثرة الرزق .

}وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} لأنه قبلتهم ومتعبدهم .

 


[1] وفي رواية الكافي كانت تسمى بكة لأنها تبك أعناق الباغين إذا بغوا فيها ، والعياشي عن الصادق ( ع ) سميت بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضا بالأيدي . وعن الباقر ( ع ) أن بكة موضع البيت ومكة جميع ما اكتنفه الحرم والبس بالموحدة الطم بالنون الطرد ، ويروى بهما ، والرحم بالضم الرحمة قال الله تعالى : * ( وأقرب رحما ) * وربما يحرك ( منه ره ) .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .