أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-09-2014
11642
التاريخ: 18-12-2015
4836
التاريخ: 9-11-2014
5371
التاريخ: 2-12-2015
4905
|
المرابطة في انتظار الفرج
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران : 200].
وردت روايات عديدة في تفسير هذه الآية الكريمة منها :
1 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « اصبروا على الفرائض ، وصابروا على المصائب ، ورابطوا على الأئمّة » « 1 » .
2 - قال أبو بصير : سألت الإمام أبو الحسن الكاظم عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا }.
فقال عليه السّلام : « اصبروا على المصائب ، وصابروهم على التقيّة ، ورابطوا على ما تقتدون به ، وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ » « 2 ».
3 - قال الإمام الباقر عليه السّلام : « إصبروا على أداء الفرائض ، وصابرو عدوّكم ، ورابطوا إمامكم المنتظر » « 3 ».
3 - قال يعقوب السرّاج : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : تخلو الأرض من عالم منكم حيّ ظاهر يفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم ؟
فقال : « لا يا أبا يوسف ، وإنّ ذلك لشيء ، في كتاب اللّه عزّ وجلّ قوله :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا اصبروا على دينكم ، وصابروا على عدوّكم ، ورابطوا إمامكم فيما أمركم ، وفرض عليكم » « 4 » .
5 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام لأحد أصحابه : اصْبِرُوا : « على الأذى فينا ».
قلت : وَصابِرُوا ؟ قال : « على عدوّكم مع وليّكم » .
قلت : وَرابِطُوا ؟ قال : « المقام مع إمامكم » . وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، قلت : تنزيل ؟ قال : « نعم » « 5 » .
6 - قال الإمام الباقر عليه السّلام لبريد ، في قوله : « اصْبِرُوا يعني بذلك عن المعاصي وَصابِرُوا يعني التقيّة وَرابِطُوا يعني الأئمّة عليهم السّلام » .
ثم قال : « أتدري ما معنى البدوا ما لبدنا ، فإذا تحرّكنا فتحرّكوا ؟ وَاتَّقُوا اللَّهَ ما لبدنا ، ربّكم لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ » .
قال : قلت : جعلت فداك ، إنما نقرؤها وَاتَّقُوا اللَّهَ ، قال : « أنتم تقرءونها كذا ، ونحن نقرؤها هكذا » « 6 » .
7 - قال أبو جعفر عليه السّلام في هذه الآية : « نزلت فينا ، ولم يكن الرّباط الذي أمرنا به بعد ، وسيكون ذلك ، يكون من نسلنا المرابط ، ومن نسل ابن ناثل « 7 » المرابط » « 8 » .
8 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام ، في قول اللّه تبارك وتعالى : اصْبِرُوا يقول : عن المعاصي وَصابِرُوا على الفرائض وَاتَّقُوا اللَّهَ يقول : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر - ثمّ قال - وأيّ منكر أنكر من ظلم الأمّة لنا وقتلهم إيّانا ! وَرابِطُوا يقول : في سبيل اللّه ، ونحن السبيل فيما بين اللّه تعالى وخلقه ، ونحن الرّباط الأدنى ، فمن جاهد عنّا ، فقد جاهد عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وما جاء به من عند اللّه لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يقول : لعلّ الجنّة توجب لكم إن فعلتم ذلك ، ونظيرها من قول اللّه : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت : 33] ولو كانت هذه الآية في المؤذّنين كما فسّرها المفسّرون لفاز القدريّة وأهل البدع معهم » « 9 » .
_______________
( 1 ) الكافي : ج 2 ، ص 66 ، ح 3 .
( 2 ) معاني الأخبار : ص 369 ، ح 1 .
( 3 ) الغيبة : ص 199 / 13 ، تأويل الآيات : ج 1 ، ص 127 ، ح 47 .
( 4 ) مختصر بصائر الدرجات : ص 8 .
( 5 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 213 ، ح 200 .
( 6) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 213 ، ح 202 .
وقال المجلسي ( رحمه اللّه ) : والمعنى لا تستعجلوا في الخروج على المخالفين ، وأقيموا في بيوتكم ما لم يظهر منا يوجب الحركة من النداء والصيحة وعلامات خروج القائم عليه السّلام ، وظاهره أن تلك الزيادات كانت داخلة في الآية ، ويحتمل أن يكون تفسيرا للمرابطة والمصابرة بارتكاب تجوّز في قوله عليه السّلام : « نحن نقرؤها كذا » ويحتمل أن يكون لفظ الجلالة زيد من النساخ ، ويكون : واتّقوا ما لبدنا ربّكم . كما يؤمي إليه كلام الراوي ، ( بحار الأنوار : ج 24 ، ص 218 ) .
( 7 ) قال المجلسي ( رحمه اللّه ) : ابن ناتل كناية عن ابن عباس ، والناتل : المتقدّم والزاجر ، أو بالثاء المثلثة كناية عن أمّ العباس : نثيلة ، فقد وقع في الأشعار المنشدة في ذمّهم نسبتهم إليها ، والحاصل أنّ من نسلنا من ينتظر الخلافة ومن نسلهم أيضا ، ولكن دولتنا باقية ودولتهم زائلة : ( البحار : ج 24 ، ص 218 ) .
( 8 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 213 ، ح 201 .
( 9 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 212 ، ح 197 .
|
|
"علاج بالدماغ" قد يخلص مرضى الشلل من الكرسي المتحرك
|
|
|
|
|
تقنية يابانية مبتكرة لإنتاج الهيدروجين
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يطلق مشروع (حفظة الذكر) في قضاء الهندية
|
|
|