المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7315 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التـطـور التـأريخـي لمـفهـوم قـواعـد المـقارنـة  
  
348   04:58 مساءً   التاريخ: 2024-10-16
المؤلف : أ . د . ثامر البكري
الكتاب أو المصدر : قضايا معاصرة في التسويق
الجزء والصفحة : ص358 - 361
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / ادارة التسويق / مواضيع عامة في ادارة التسويق /

التطور التأريخي لمفهوم قواعد المقارنة :   

تشير الدراسات إلى أن اليابانيين كانوا السباقون في ابتكار أو تكوين ملامح هذا المفهوم، على الرغم من كونهم لم يكونوا الأوائل في التطبيق. ففي عام 1950 قام Taichi Ohno والذي كان يمثل شركة Toyota للسيارات بزيارة الى محلات السوبر ماركت في أمريكا للاطلاع والتعرف على كيفية تطبيق نظام الخزن المعتمد لديها وحركة التجهيز للمواد المختلفة. ونتج عن تلك المعايشة الميدانية أن طور مفهوم الخزين وحركة السيطرة على المخزون عبر نظام حديث أطلق عليه "الإنتاج في وقته" (*) ( Just In Time ( JIT وما تمخض عنه من استخدام ضمني لما يسمى بنظام أو عربات Kanban والتي تمثل عربة التجهيز للمواد الأولية أو المصنعة الداخلة في عمليات الإنتاج ، والتي تصل الى خطوط الإنتاج على وفق توقيتات زمنية دقيقة للايفاء بعملية الإنتاج وتقليص وقت التجهيز والضياع الحاصل فيما سبق وقبل اعتماده (529.Boulter, 2003, p) .

ومقابل ذلك قامت شركة Xerox بزيارة متقابلة الى اليابان للاطلاع على تجارب الشركات المنافسة لها في ذات المجال من العمل وبخاصة شركة Canon لأجهزة التصوير بهدف التعرف وعن كثب على تجربتهم في أسلوب ونمط الأعمال لتكوين المشاريع المشتركة للمصانع Joint - Venture والتي نتج عنها اعتماد أساليب جديدة للارتقاء وتطوير مستوى الجودة للمنتج المقدم وما يقابله بذات الوقت من تخفيض للتكاليف. (.... ,2002 ,Blakman ) وهذا يمثل احد نتائج اعتماد أنظمة الإنتاج الحديث JIT والتي جعلت العلاقة بين الجودة والكلف علاقة تراكمية (مشتركة) بدل من أن تكون علاقة تبادلية (وتتمثل بالتركيز على عنصر الجودة أو الكلفة أو المرونة أو التسليم كل على حدة عن العنصر الأخر).

ولاستعراض المراحل التاريخية لتطور مفهوم قواعد المقارنة فأنه يمكن تحديدها بالشكل (2) والذي يشير الى كونه قد ابتدأ في عام 1940 تقريباً, وعلى الرغم من كونه قد عرف في حدود عام 1970 عندما طبق من قبل شركة Xerox ويظهر كذلك بان هذه المراحل متداخلة فيما بعضها, وقد يصعب فرز الواحدة عن الأخرى في بعض الحالات. 

وبشكل مختصر يمكن أن تتمثل هذه المراحل بالاتي : 

1- قواعد المقارنة العكسية

Reverse Benchmarking

وتسمى Reverse Engineering على اعتبار أن قواعد المقارنة لم تكن معروفة وقت ذاك, وتنصب هذه المرحلة على أساس البحث في أجزاء محددة من العمليات الهندسية واختبارها وتطويرها كي يمكن الرجوع اليها لغرض التصحيح أو المقارنة لأعمال قادمة فضلاً عن البحث في أساليب تحليل المنافسة ووضع المنتج في السوق.

2 ـ قواعد المقارنة التنافسية

Competitive Benchmarking

تمتد هذه المرحلة للفترة 1976-1986 والتي اصبحت نموذجاً يمكن اعتماده لأغراض المنافسة مع الآخرين بعد أن نجحت شركة Xerox في تطبيقه وكانت الرائدة في ذلك، وما انعكس بالتالي على قوة مركزها التنافسي.

3 - عمليات قواعد المقارنة                                             

Process Benchmarking

تمتد هذه المرحلة للفترة 1982-1988 وتنصب على تطوير الأفكار المتعلقة بقواعد المقارنة لان تكون خارج الإطار الضيق الذي ينحصر في حدود المنافسة, والانتقال للبحث في إسهامات وأبعاد جديدة لتمثل تقنية دقيقة للمساعدة في أحداث التغير في التنفيذ المعتاد نحو الأفضل.

4- استراتيجية قواعد المقارنة

Strategic Benchmarking

تمتد للفترة 1988- 1993 وتهدف الى البحث في التغيرات الرئيسة الحاصلة أو الممكن حصولها في بيئة الأعمال, وعدم اقتصار ذلك على حدود العمليات الحاصل داخل المنظمة. وبالتالي فأنها تمثل القدرة على رسم المسار المناسب لتحقيق المعرفة في التخطيط الإستراتيجي المناسب, وتحليل المنافسة، والتحسين المستمر للعمليات، وبناء فرق العمل، وجمع البيانات التي تصب بمجملها في تحقيق أهداف المنظمة وتطورها.

5- عالمية قواعد المقارنة

Global Benchmarking

تمثل المرحلة الممتدة من عام 1993 وللوقت القريب الحالي والتي أصبح ينظر من خلالها الى فلسفة قواعد المقارنة على أنها امتداد الى حدود العالم المختلفة، ولا تنحصر في حدود بيئة الأعمال المحلية أو القريبة الى المنظمات التي تعتمدها وتتفاعل معها.

ومن المناسب الإشارة في القول هنا بان هذه المراحل هي الأكثر اتفاقاً عليها من قبل الكتاب والباحثين. رغم أن هناك من يضيف مرحلة سادسة تبدأ من بدايات الألفية الثالثة لتتوافق مع التغيرات الحاصلة في هذه المرحلة وتسمى بمرحلة " تعلم المقارنة" Benchlearning كونها تركز على كيفية التعلم من الآخرين لتغير اتجاهات المنظمة وثقافتها بما يتوافق مع الاستجابة للزبون 2003 ،Kgro ،  214.p وهناك أيضا من يرى بأن المرحلة الأولى قد ابتدأت في عام 1950 وليس في 1940. وهذا لا يفسد من الموضوع شيء في حدوده التاريخية لأنها كانت تمثل بداية المخاض الفكري الجديد في مجال أدارة الأعمال.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) هناك اجتهاد واختلاف في تعريب المصطلح وذلك حسب النشاط الذي يمارس فيه. وقد شاع بهذه التسمية في أدارة الإنتاج والعمليات أو ما يقارب ذلك من أنشطة. على الرغم من الترجمة الحرفية له هي " في الوقت المحدد" .




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.