قالى تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} [الرعد: 14]

{لَهُ دَعْوَةُ الْـحَقِّ} أَي: للَّـهِ سُبحَانَهُ دَعوَةُ الحَقِّ؛ يَعنِي: إِنَّهُ يُدعَى فَيَستَجِيبُ الدَّعَوَةَ، وَأُضِيفَت الدَّعوَةُ إِلى الحَقِّ لِكَونِهَا مُختَصَّةٌ بِهِ، وَعَن الحَسَنِ: الحَقُّ هُوَ اللهُ، وَکُلُّ دُعَائهِ إِلَيهِ دَعوَةُ الحَقِّ، يُقَالُ في المَثلِ: ضَرَبَهُ اللهُ تعَالَى لِکُلِّ مَن عَبَدَ غَيرُ اللَّـهِ وَدَعاهُ رَجَاءَ أَن يَنفَعَهُ [1].